(يا ثورة كوني بردًا وسلامًا على السوريين)

الطاعون

تأخّرت بالخروج من البيت، ذلك لأنّ كلّ شيء هذه الأيّام يدفعني لذلك، فاقد القابلية والمزاج لأن أكتب حرفًا، أو أن أقرأ، سوى بعض ما يرسل إلي أو يصادفني من مقالات ومنشورات على صفحات الفيسبوك، أقرؤها وأعلّق عليها بنفاد صبر. في داخلي نشوة عارمة، فوضى عارمة، أصدق ولا أصدق، أفهم ولا أفهم، بتصميم واع أن أحتفظ بنشوتي قدر ما أستطيع، ولا أظنني سأستطيع الاحتفاظ بها قدر ما تستحق مهما حاولت. وألّا أدع ما يفسد علي فرحتي، ما يقلّل منها لحظة واحدة، أيّ شيء على الأرض. سقط الأسد وانتهت الأسدية، صاحبو الحلم الأرعن، انتصروا. الحلم بات حقيقة، يا لسخافة هذه الجملة بالمقارنة مع ما حدث! انتهى وباء الأسدية، انتهى الطاعون، ألا يكفيني هذا. اليوم على الأقل؟

جامع الرحمن
الساعة الآن تقارب الواحدة ظهرًا، سأختار الطريق الصاعد من بيتي على الحد الفاصل بين مشروع تجميل الصليبة وحي الطابيات، مرورًا بجامع الرحمن، ذي المئذنة الدائرية والقبة الكبيرة الفيروزية، والجدران الرخامية التي نقشت عليها آيات من القرآن الكريم، المصلون يخرجون، فرادى وجماعات، لا سيّارات أمن ولا مسلحون على الرصيف المقابل للجامع، المشهد الذي استمرّ منذ 25/1/2011 وحتّى سنوات قليلة خلت، كما بقية الجوامع! أعدادهم، كما أعتدت أن أراها لا أكثر ولا أقل. أنا الذي لم أدخله في حياتي قط، سوى يوم حملت كل ما لدي من كتب دينية ووضعتها على طرف طاولة صغيرة بجانب صندوق التبرعات.

الصليبة وطلال جوني
بعد ذلك نزولًا وإلى اليمين إلى حي الصليبة، عابرًا شارع الإسكان، الذي لقب بهذا الاسم، بعد أحداث الثمانينيات في القرن الماضي، عندما قامت مؤسسة الإسكان العسكرية بهدم أجزاء من الحي بحجة تنظيمه وبناء صفين من الأبنية على جانبي الشارع، التي سكنها بادئ الأمر أناس من أصناف شتّى، أغلبهم المهندسون والعاملون في المؤسسة، ما لبثوا أن غادروها لتعود لأهلها الأصليين. الصليبة على عادتها مزدحمة وكأنّ كل أيّامها أعياد. طلال جوني، صاحب محلّ أزهار (كشمير) على كرسيه على الرصيف مشغول بجهازه النقال، لم ينتبه لي، لولا ذلك لاضطررت أن أتوقف عنده بضع دقائق! أذكر، كيف كنا، نزوره أنا وماهر أبو ميالة، ونجلس عنده وسط حزمات القرنفل والورد والزنبق البلدي! ونسأله عن حال الثورة؟ ونحن في أشد حالاتنا قنوطًا، فيجيبنا بلا أدنى تردّد: “بالعكس، الأمور ولا أروع، نهاية النظام مسألة وقت”! يا لك من رائي يا أبو أحمد!

سوق الخضرة
سوق الخضرة المزدحم دائمًا، اليوم مزدحم أكثر من عادته، انخفضت أسعار الخضار والفاكهة واللحوم في أمكنة معينة إلى ما يقارب النصف. سعر طبق البيض ذي الـ 30 بيضة انخفض من 56 ألف ل. س إلى 35 ألف ل. س بل 30 ألف ل. س. الموز في كل مكان، انتصرت الثورة وامتلأت اللاذقية بالموز، السوري واللبناني والصومالي، بات سعر الكيلو 15 ألف ل. س، بل 12 ألف ل. س، لا بل 10 آلاف ل. س، بعد أن كان 35 ألف ل. س. هناك أصناف جديدة من البضائع المتنوعة صنع إدلب وتركيا تحتل طبليات الأرصفة. إلّا أن ربطة الخبز مفتاح عيش المواطن السوري، صار سعرها للعموم 4 آلاف ل. س، بعد أن كان سعر الدعم 1 ألف ل. س فقط. والبنزين 20 ألف ل. س بعد أن كان 12 ألف ل. س، أي بزيادة تقارب 70%. 

شاحنة النفايات، تساعدها جرافة صغيرة، تتحرّك بنشاط محموم، تقوم بتفريغ العديد من الحاويات المعرّمة بالقمامة حتّى تكاد تغطيها بأكملها، فتبدو وكأنّها تلال من الأوساخ، وذلك بعد توقّف عملية ترحيل القمامة خلال الأسبوعين الماضيين. حالة النظافة النسبية تعود شيئًا فشيئًا للمدينة!

العوينة وبيت النحلوس
كما جارتها القلعة وأظن أيضًا الكاملية، العوينة من أكثر حارات اللاذقية العتيقة اختلاطًا بين المسلمين والمسيحيين، على فكرة، المسيحيون كانوا في خمسينيات القرن الماضي يشكلون ما يقارب 30% من سكان اللاذقية، هجّوا وتناقصوا في عهد حامي الأقليات إلى 5% أو أقل! أوّل علاقتي بها جاءت من أنّها حارة أعمام أمي بيت النحلوس، اللقب الذي التصق بهم بسبب أنّهم، يقال، كانوا يربون النحل، وأبناؤهم وأحفادهم، الذين دفعوا ثمن خؤولتهم لـ(أبو علي شريقي)، أشهر مقاتلي الشوارع في اللاذقية أوّل الثمانينيات، حياة اثنين من شبابهم، سامي بعمر الثلاثة والعشرين وسعيد الأصغر بعمر السادسة عشرة.
لا أنسى ما نقله لي صديق كان يعمل في مؤسسة الإسكان العسكرية، كيف خلال اجتماع ضمهم مع رئيس فرع الأمن العسكري حينها (ع. س. ق) أحد العاقّين الكبار من أبناء اللاذقية، راح يتفاخر بقتله له، بيده، كالكلب، قال حرفيًا. أمّا بقية الأخوة فقد اعتقلوهم جميعهم بتهمة أنّهم كانوا يوصلون لخالهم الطعام الذي كانت تطبخه وترسله له أمهم! فاصغرهم محمد كان بعمر السابعة، طفل في السابعة من عمره رموه في سراديبهم المظلمة، وأنت يا منذر مصري كنت ترسم وتكتب الشعر وتطبع كتبك في وزارة الثقافة السورية، وكأنّ هذا لا يعني لك شيئًا! الذي لم يطلقوا سراحه إلّا بعد 12 سنة، ولكم أن تتخيلوا أيّ إنسان خرج محمد من سجنه الطويل. الخبر الجميل أن محمد وعائلته يحيون اليوم في إستانبول! أما الخبر الحزين الفاجع أنّ ابن عبد الرحمن، خليل نحلوس، اعتقل وسلّم روحه الزرقاء تحت التعذيب في 2012!

ساحة الشيخ ضاهر وإعلانات جامع العجان
في نهاية شارع العوينة (المثنى بن حارثة)! عند موقف الميكروباصات، تنعطف إلى اليمين وتمضي في زقاق ضيق، لا يتّسع سوى للسيّارات الصغيرة، ولا يعرفه سوى القليل من السائقين، لتصل مباشرة إلى وسط ساحة الشيخ ضاهر. ازدحام السيّارات لا يحتمل. زار صديقي الطرطوسي د. نور الدين ناصر اللاذقية منذ سنتين وبسبب ما هاله من ازدحام السيّارات قرّر ألّا يزورها ثانية! أحشر سيّارتي بين رتلين من سيّارات الأجرة، حركة السير في اللاذقية ميسّرة من دون شرطة المرور منذ أسبوعين، ومن دون إشارات المرور منذ سنوات. في اللاذقية لا يوجد كهرباء تكفي لتشغيل الإشارة! ليست مشكلة، السائقون جميعهم يتقيّدون بالاتجاهات وقواعد السير، يتمهلون ويتوقّفون بسيّاراتهم ليدعوا المشاة يعبرون الشارع. سائق سيّارة فارهة، عند الدوار، توقّف وأعطى لي مجالًا للمرور. شيء عادي طبعًا، لطالما يحدث هذا. أوقف سيّارتي مقابل بوابة ثانوية جول جمال، صفًا ثانيًا، الشارع هنا عريض كفاية، وأمضي إلى قاعدة التمثال المخلوع لألتقط بقايا اللوحة البازلتية التي كانت ملصقة عند قاعدته، أستعين بشاب لينزل إلى قاع الحوض الجانبي ويجلب لي قطعة كبيرة نسبيًا منها. للأسف القطع الثلاث التي جمعتها، لا يوجد أيّ حرف من اسم حافظ الأسد عليها. ألتقط بعض الصور واتّجه إلى لوحة نعيات جامع العجان، الذي خرجت منه طلائع المتظاهرين فجر 8/12/2024، لأصوّر بعض الملصقات التي غطّت على أوراق النعيات. أولها: “مطالبة أهالي الشيخضاهر (يكتبها اللوادقة موصولة) أعضاء حزب البعث وأعضاء مجلس الشعب بالاعتذار لأهالي الشهداء لأنّهم أعطوا أسماء أولادهم للمخابرات على مدى خمسون (أكتبها كما هي) عامًا”. والثانية: “إقامة صلاة الغائب على روح الشهيد البطل حسين هرموش”. اللاذقية لا تنسى، اللوادقة كما عهدتهم يوفون دائمًا بعهودهم. والثالثة: “الشعب السوري يطلب من روسيا تسليم بشار المجرم المخلوع الجبان ليتم محاكمته وإعدامه أمام الشعب السوري. سوريا حرّة”.


كل شيء هادئ في اللاذقية
يقول القاص ورسام الكاريكاتير عصام حسن صاحب (عن الحب وفأر الطحين)، للشاعر ماهر راعي صاحب (مغطّس بالشوكولا) وهما جالسان يرشفان قهوتهما في كافيتريا قصيدة نثر الواقعة في إحدى الأزقّة المتفرّعة عن ساحة الشيخ ضاهر: “أنظر، أليس شيئًا عجيبًا، أليس شيئًا رائعًا، أنّ كل شيء يسير على خير ما يرام من دون شرطة وجنود ومخابرات!”. يردّ ماهر: “بل أكثر من ذلك، ألاحظ أنّه منذ أسبوعين، الناس ازدادوا لطفًا لدرجة ساحرة”. غير أنّي في الواقع نظرت وتأمّلت فرأيت أنّ كلّ شيء كالمعتاد، لا أكثر ولا أقل. ما عدا أنّ ساحة الشيخ ضاهر تخلو اليوم ومنذ 14 يومًا من الظلّ الثقيل لتمثال حافظ الوحش.
نعم… لم يحصل في المدينة ما كان يخاف منه أهلها، أن تغزوهم عصابات مسلّحة من المناطق المحيطة، كما في أحداث الثمانينيات، أو أن تهبط عليهم كتائب، لا يدرون من أين، وتعمل فيهم نهبًا وتنكيلًا، كما كان يشاع. وفي المقابل لم يحدث أن هجم (زعران) الصليبة على حي الأميركان، لا بل لم يمدّ رأسه أحد ويصيح هتافًا، ولا جمع (شريقيوا) السكنتوري و(رعاع) الرمل الجنوبي أنفسهم وهجموا على بسنادا أو عين البيضا، كما كانت تروّج فروع الأمن. التجاوزات والتعدّيات التي حدثت هنا وهناك في المدينة وخارجها، بالتأكيد كان يجب ألّا تحدث، ويجب على الفور التصدّي لها ومحاسبة مرتكبيها، من دون أيّ أعذار. إلّا أنّها، لحسن الحظ، لا شيء بالمقارنة مع تلك السيناريوهات الكابوسية التي كان نظام الأسد ومخابراته وعواينيه يعملون على نشرها وتعميمها ودفع الناس لتصديقها.

شارع انطاكية والسيّارة الإدلبية
أيّ حنين لأنطاكية، جعل اللاذقية تسمّي أحد شوارعها باسمها. سمعت الراحل الأستاذ جبرائيل سعادة، 1922-1997، يقول إنّ اللاذقية وأنطاكية وأفاميا يسمّون الشقيقات الثلاث، بناها جميعها أحد قادة الإسكندر المقدوني بعد رحيل الإمبراطور سلوقس نيكاتور (المنتصر)، الأولى باسم أمه (لاوديكيا) والثانية باسم أبيه (أنطوخيوس) والثالثة باسم زوجته! وقد اختار مواقعها مستعينًا بثلاثة نسور أطلقها فطارت وحطّت في موقع كل منها. في هذا الشارع ذي الاتجاه الواحد من ساحة الشيخ ضاهر إلى شارع المغرب العربي شمالًا. وهو بدوره شارع مزدحم بالسيّارات، تلك المصطّفة على كلتا جانبيه، وتلك التي تعبره باتجاه شارع المغرب العربي. إلّا أنّ سيّارة دفع رباعي، موحلة، تحمل لوحة مرور إدلب.
قادمة من الاتجاه المخالف، تعرقل السير! فراح السائقون من دون أن ينظر أيّ منهم إلى سائقها كما المتوقع في هكذا حالات، يعبرون بسيّاراتهم بحذر المسافة الضيقة المتبقية من الشارع، ولكني فعلت! نظرت إليه نظرة أقرب للاستغراب منها للملامة، وأنا أعبر بسيّارتي الصغيرة بجانب سيّارته. فاجأني عندما التفت إلي وقال: “والله يا أخي أنا غريب عن المدينة، أعذروني”!

شارع المغرب العربي والمالية والقصر العدلي
كنت أودّ لو أتوقّف قليلًا وألقي التحية على صاحب مكتبة المجد، منذ زمن لم أفعل، اليوم هناك مناسبة جيدة كفاية لذلك. ولكن كالعادة ، لا يوجد مكان قريب لإيقاف السيّارة، كما أنّه ليس لدي وقت. فعليّ أن أتفقّد مديريتي الزراعة والمالية والقصر العدلي قبل نهاية الدوام. رأيت بعض الأشخاص عند بوابة مديرية الزراعة، إلّا أنّي لم أتوقف واسألهم، فعلت هذا أمام مديرية المالية، عدد محدّد من الموظفين، يخرجون على دفعات من بوابة المبنى الرئيسي، يحملون تحت آباطهم حقائبهم السوداء المعتادة. نزلت من السيّارة وسألتهم، أجاب أحدهم أن العمل قد بدأ، يستطيع المواطنون دفع ما يتوجب عليهم من ضرائب وغرامات، إلّا أنّه لا مجال بعد لعمليات البيع والإيجار! أمّا القصر العدلي المحترق، فهو مغلق وهناك ثلاثة مسلحين على بابه. وقد علمت أنّه تم اختيار المبنى الفارغ لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية عند الكورنيش الجنوبي ليكون مقرًا مؤقتًا للمحكمة.
فكان أن اتصلت بصديق لي قاض لأسأله إذا ما عاد إلى عمله بطريقة أو بأخرى، فأجابني بأنه لم يفعل ولا يدري متى سيفعل. واستطرد قائلًا إنّه من الناحية المنطقية، من اللّازم حرق القصر العدلي مرّة، أمّا من الناحية العاطفية والإنسانية فإنّه يجب حرقه مرّتين! لما فيه من مخاز وعار.

الأميركان وعلم الثورة وعبد الباسط الساروت

ها أنذا صرت قريبًا من مرسمي في شارع المتنبي، الشارع الرئيسي في حي الأميركان، أيضًا كما يلفظها اللوادقة، لا الأمريكان! صففت سيّارتي الصينية البيضاء أمام العصافيري، المقهى والمطعم الوحيد الناجي من عملية توسيع مرفأ اللاذقية بطمر كامل الشريط البحري الغربي للمدينة، حيث كانت تنتشر المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية، بين سيّارتين تتزينان بعلم الثورة الأخضر، هو أكثر ما يضعه اللوادقة اليوم على نوافذ سيّارتهم الخلفية، لا ينافسه في هذا، وإن على نحو أكثر جمالًا سوى صور وملصقات عبد الباسط الساروت، بلبل الثورة وشهيدها. أمّا صور أحمد الشرع، فما إن انتشرت ذلك الانتشار الشديد في أوّل يوم، حتّى جاءت الأوامر المشدّدة بنزعها، وكأنّها من المحرّمات، عن الجدران والسيّارات وواجهات المحلّات، التي راح أصحابها، من دون أن يطلب منهم أحد، بإعادة دهان القسم الأعلى منها بالأخضر بدل الأحمر، وإضافة نجمة ثالثة حمراء في الوسط بعد دهن النجمتين القديمتين بالأحمر أيضًا، مع إبقاء القسم الأسود السفلي كما هو. الأسود لم يتغير! ولكن ذلك لم يمنع بعض الناس من الاحتفاظ بها داخل محلّاتهم وفي بيوتهم! نعم دخلت محلّين أو ثلاثة ورأيتها، كما رأيتها مكبّرة ومؤطّرة في بيت أحد أقاربي. بالنسبة إلي أنا الذي لم ألصق على سيّارتي يومًا أيّ صورة، أتمنّى لو أستطيع إلصاق صورة صديقي وشهيدي باسل شحادة. 

كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل وكنيسة اللاتين 
لا شيء تغير في استعدادات كنائس اللاذقية بكل طوائفها لعيد ميلاد السيد المسيح ورأس هذه السنة الميلادية. ها هي شجرة عيد الميلاد الكبيرة لكنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل تضيء وتتلألأ، ويقف أناس مع أطفالهم من مختلف أنحاء اللاذقية يرنون إليها بفرح ويأخذون الصور العائلية تحتها، حتّى وإن كان يفصلهم ذلك السور عنها، والتي مكثت في مرسمي البارد إلى الساعة السادسة لأصورها مضيئة ومتلألئة. بعد هذا آن الوقت لأن أعود بسيّارتي إلى بيتي، من دون أن أنسى بطريقي التقاط عدّة صور لشجرة ميلاد كنيسة اللاتين المضيئة والمتلألئة على نحو أشد وكأنّها مجرة فضائية. ما علمته أنّ السلطة القائمة شديدة الحرص على سير احتفالات الأخوة المسيحيين بأفضل وجه. وها أنذا الآن في البيت أحاول أن أنقل إليكم، بأكثر ما يمكنني من واقعية، مجريات يوم الأحد 22/12/2024 البالغ العادية في حياة مدينة اللاذقية.

عيد ميلاد مجيد ورأس سنة سعيد
أصدقائي أحبتي، السوريين جميعًا، لكم منّي، مستعيرًا تعبير الشاعر اللبناني الراحل شوقي أبي شقرا، 1935-2024، أنا الحقير الذي ليس بطريرك إنطاكية وسائر المشرق، كل تمنياتي الصادقة بعيد ميلاد مجيد ورأس سنة سعيد.  

ضفة ثالثة