لم يكن لي حظ المقامر من النرد فالتقيه على قارعة الحياة، حينها اكتفيت بغبطة الشرير في استراق السمع على عويله في النص، والتقطت ثماره على الأرصفة.
كيف يذهب الآن والزمن في الراوية يموت من الجوع، ترك أيتامه في النص ورحل، فمن سيغير مصائر الشخوص ومن يكتب المآل يا ماريو؟
من سيعين الآن في البحث عن ممر سري للمعنى، واي معنى أيها المسافر.
هل تعبت من ارتطامنا الفادح بالوجود؟
هل تركت للتاريخ ما يسد به الرمق أو للحياة ما يقيّها من البرد؟
لم نكن نعرف بعضنا في العلن، لكننا كنا نتواطأ في البحث عن قلادة سقطت في البحر، نتعاهد على فتح أبواب النص كي يخرج من يشاء من الشخوص ونردم كل السجون، كنت قد قلت أنّكَ ستخرج المارد إلى النزهة بعد اختفاء طويل.
هنيئاً للغياب وأنت تفتح بابه بيديك وتمضي للتريض بعيداً عن أعين المتلصصين.
هل ستحفر بئراً الزمن من جديد وتسقي أشجاراً جديدة للذاكرة
هل ستنام طويلاً هذه المرة على غير عادتك؟
هل كنت تحب النار إلى هذا الحد؟
ام هو الاعتراف المتأخر بالخطيئة الذي أوجب التطهر بالحريق، يالهُ من رحيل وثني الجمال، تجسد عارم وعالٕ ثم في المحطة الأخيرة تترك الجسد للعالم وتذهب مفرداً بالروح.
ها أنت تعبر الحواف وتنقل الأسئلة في حقائب الروح إلى ضفة أخرى.
هل تقول أنّ العالم خطيئة سردية؟
وعليك أن تبني معراجاً جديدة للخروج، وأنت تغير الجهات هل تعد بخطة جديدة للسرد؟ هل فكرت أن جيشك في الكتب قد يتبعك إلى باب الغياب؟
حسنا يا ماريو، سأدعك الآن تنام وغداً عليك أن تنسى العالم وتفكر في الكون من
جديد.
Leave a Reply