1 – السُّوْرِيُّوْنَ المَاضُوْنَ

سُعَدَاءَ

وُلِدْنَا قُرْبَ قَفِيْرِ الشَّمْسِ

تُنَادِيْنَا أَوْدِيَةِ الغَيْمِ

نُبَادِلُهَا الأَصْدَاءَ

وَنَصْعَدُ أَعْلَى الأَشْجَارِ

فَتَصْرُخُ “أُوْرْكِيْشُ” (1)

سَيَخْطِفُكُمْ بَرْقُ الإِعْصَارِ

تَعَالُوْا يَا أَوْلَادُ

عُرَاةَ الصَّدْرِ سَوَاعِدُنَا يَكْسُوْهَا الرِّيْشُ

نَطِيْرُ مَعَ الرِّيْحِ إِلَى حَيْثُ مَصَبُّ النَّهْرِ

مَغِيْبُ النَّجْمَاتِ السَّيَّارَةِ خَلْفَ التَّلِّ

وَمَنْ رَحَلُوْا صَوْبَ البَحْرِ

وَعَادُوْا

“حَوَرِيُّوْنَ”

كَأَنَّا كُنَّا نَكْتَشِفُ الكَوْنَ

بِأَنْمُلِنَا

نَمْحُوْ غَبَشَ الصُّبْحِ

بِأَعْيُنِنَا

نَتَحَلَّقُ حَوْلَ النَّارِ مَسَاءً

نَسْمَعُ هَمْسُ الأَرْوَاحِ

المُقْبِلَةِ الجَذْلَى

نَكْتُبُهَا فَوْقَ الأَلْوَاحِ

بِأَحْرُفِنَا الأُوْلَى

قِصَّتَنَا

نَزْرَعُ تِيْنًا، عِنَبًا، زَيْتُوْنَا

نَأْكُلُ خُبْزًا مِنْ قَمْحِ الأرْضِ “الأُوْغَارِيْتِيَّةْ”

نَدْفَعُ عَنْهَا الأَعْدَاءَ

وَنُبْحِرُ

“فِيْنِيْقِيُّوْنَ”

صَنَعْنَا منْ خَشَبِ التُّوْتِ قَوَارِبَ مُشْرَعَةً

تَتَحَدَّى الأَنْوَاءَ

بَنَيْنَا صُوْرَ وَقَرْطَاجَ وَطَنْجَةَ

أَوْغَلْنَا فِيْ قَلْبِ صِقِلِّيَّةَ

نَبْحَثُ عَنْ جَدَّتِنَا “الأُوْرُوْبِيَّةْ”

بِخُيُوْلٍ لَا تَتْعَبُ

تَعْرِفُ طَبْعَ فَوَارِسَهَا

سِرْنَا قُدُمًا بِالأَجْنَادِ

سَيَسْبِقُنَا البَحَّارَةُ

يَتْبَعُنَا “الأَرْيُوْسِيُّوْنَ”

بِمَمْلَكَةٍ بَيْضَاءَ كَزَهْرَةِ غَارْدِينْيَا

لَا مُتَنَاهِيَةِ الأبْعَادِ

يُزَخْرِفُهَا اللَّوْنُ القُدْسِيُّ “الأَرَجُوْنِيْ”

شَالًا حَوْلَ العُنْقِ

دَمًا فوَّارًا ضِدَّ الاِسْتِعْبَادِ

نَمُوْتُ وَنُبْعَثُ كَالْعَنْقَاءِ

وَنَمْشِيْ إِثْرَ مُعَلِّمِنَا “زَيْنُوْنَ”

بِأَرْوِقَةِ المَسْرَحِ

نَشْرَحُ فَلْسَفَةَ المَنْطِقِ وَالأَخْلَاقِ

فَضَائِلَ أُوْلَى الجُمْهُوْرِيَّاتِ

سَيَأْتِيْ “فِيْلِيْبُ العَرَبِيُّ”

وَيَرْسُمُ “شَهْبَا” السَّمْرَاءَ

عَلَى هَيْئَتِهِ الحَجَرِيَّةِ

جَاءَ الحُكَمَاءُ الإِغْرِيْقُ

تَلَاهُمْ خُطَبَاءُ الرُّوْمَانِ

وَمَرُّوْا

عَبْرَ الأَقْوَاسِ السُّوْرِيَّةِ

يَخْتَبِرُوْنَ الفِكْرَةَ

يَلْتَمِسُوْنَ تَجَلِّيْهَا فِيْ الآَفَاقِ

تَرَاءَتْ وَسَطَ الصَّحْرَاءِ:

مَدِيْنَةُ “زَنُّوْبْيَا” سَيِّدَةُ الإِشْرَاقِ.

2 – السُّوْرِيُّوْنَ الأنْدَلُسِيُّوْنَ

طُوْبَى لِلْشَّرْقِ بِسَكْرَتِهِ

سَنَحِنُّ إِلَى الغَرْبِ بِصَحْوَتِهِ (2)

وَسَنَحْيَا

مَنْذُوْرِيْنَ لِنَصْرٍ آَتٍ

لَا نُدْرِكُهُ الآَنَ

فَلَا مَاءَ وَلَا ضَوْءَ وَلَا زَادَ

سِوَى بَحْرٍ آَخَرَ مِنْ ظُلُمَاتٍ

يَا مَوْجُ تَهَادَ

فَإِنَّا فَارَقْنَا “الفَيْحَاءَ”

الدَّارَ المَسْقِيَّةَ

أُمَّ المُدُنِ:

“مُوْرِيْسْكِيُّوْنْ”

عُشَّاقٌ أَزَلِيُّوْنْ

غَرْقَى جَوَّالُوْنْ

وَالغَصَّةُ فِيْ الحَلْقِ

وَمَا زِلْنَا

وَكَأَنَّا أُمَوُيُّوْنَ يُطَارِدُهُمْ عَبَّاسِيُّوْنَ

وَعَبَّاسِيُّوْنَ يُدُاهِمُهُمْ طُوْلُوْنِيُّوْنَ

وَإِخْشِيْدِيُّوْنَ وَحَمْدَانِيُّوْنَ

وَكَانَ الدَّرْبُ إِلَيْكِ طَوِيْلًا أَيَّتُهَا “الشَهْبَاءُ”

وَكَانَ الفَارَابِيْ يَرْتَقِبُ الشَّفَقَ الفَتَّانَ

بِسُوْرِ القَلْعَةِ حَيْنَ رَأَى المُتَنَبِّيْ زَعْلَانَ

يُوَارِبُ مَجْلِسَ سَيْفِ الدَّوْلَةِ

رَاحَ يُوَاسِيْهِ لِمَامَا:

الرُّوْمُ عَلَى العَتَبَاتِ فَلَا وَقْتَ

لِتَنْقِيَةِ الأَمْجَادِ مِنَ الأَحْقَادِ

وَكَيْدِ السَّفَلَةْ

يَصِيْحُ “أَبُوْ الطَّيِّبِ”: لَكِنَّ الطَّعْنَةَ قَاتِلَةٌ

إِنْ عَاجَلَكَ الصَّحْبُ بِهَا دُوْنَ الغُرَمَاءِ

يَرُدُّ “أَبَوْ النَّصْرِ”: تَدُوْرُ الأَيَّامُ كَمَا العَجَلَةْ

وَصَلَ الرُّكْبَانُ مِنَ المُوْصِلِ

جَابُوْا مَارْدِيْنَ وَصَخْرَ الجَبَلِ

هَامُوْا بِسُعَادَ فَمَاتَتْ (3)

وَسُعَادُ هِيَ الطَّلَبُ

يَا حَلَبُ

أَفَأَنْتِ لَدَيْكِ سَوَاسِيَةٌ:

مَنْ مَنَحَ الحُبَّ وَمَنْ سَلَبُوْا

مَنْ غَنَّى القَدَّ وَمَنْ طَرِبُوْا؟!

هَذَا اللَّيْلُ عَمِيْقٌ جِدًّا كَالمَأْسَاةِ

فَلَا قَمَرٌ يَبْدُوْ لَا حَبْلٌ لِلْمِرْسَاةِ

وَ”لَا غَالِبَ إِلَّا اللهُ”

نُوَدِّعُ “عَامُوْدَا” عِنْدَ الفَجْرِ

بِجُعْبَتِنَا مَخْطُوْطٌ مِنْ مَكْتَبَةِ القَصْرِ

وَ”حَرْمَلَةٌ” تُبْطِلُ مَفْعُوْلَ السِّحْرِ

“أَبَا عَبْدِ اللهِ” رُوَيْدَكَ (4)

مَا زَالَ بقَلبِيَ بَعْضُ شُجُوْنٍ

مَا زِلْتُ أَرَى مِنْ بِرْكَةِ مَاءٍ فِيْ “الحَمْرَاءِ”

ذُرَى حَرَمُوْنَ

أَلَيْسَتْ هَذِيْ طَبَرِيَّا؟

أَوَ لَيْسَتْ شَطًّا سُوْرِيَّا؟!

تَبًّا لَمْ أُحْسِبْ غَائِلَةَ الزَّمَنِ

أَنَّا سَنَصِيْرُ فُلُوْلًا فِيْ سَابِلَةِ المِحَنِ

وَنَرَى حِطِّيْنْ

مِنْ كُوَّةِ “كِيْبُوْتْزٍ” شَبَكِيَّةْ (5)

تَصْحَبُنَا مُرْشِدَةٌ شَقْرَاءُ

بِبِزَّتِهَا الخَاكِيَّةْ

تَضْحَكُ غَامِزَةً:

مَا بَالُ الأُخْوَةِ “خَلْفَ الأَكَمَةْ”

لَا يَصْطَلِحُوْنْ

بَلْ أَيْنَ الأَنْدَلُسُ الزَّائِلَةُ

يَا صَاحُوْنْ؟!

3 – السُّوْرِيُّوْنَ الرُّوْسُ

رَعْدٌ فِيْ بَادِيَةِ الشَّامِ الشَّارِدَةِ

مِنْ غَوْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى نَهْرِ “فُرَاتْ”

يَتَبَادَلُ فِتْيَانُ “الفُوْلْغَا” مَرِحِيْنَ

بِلَيْلِ المِيْدَانِ الأَحْمَرِ نَخْبَ الكَمْأَةْ!

تَصْفُوْ الأَجْوَاءُ بِسَانْتْ بِطْرُسْبُرْغْ

تَجْتَمِعُ “الجَبْهَةُ” (6)

تُعْزَفُ مُوْسِيْقَا “البَجَعَةْ (7)

ثَمَّةَ صَفْقَةُ “إِسْ أَرْبَعْمِئَةٍ”

وَحَدِيْثٌ عَنْ دُسْتُوْرٍ وَانْتِخَابَاتٍ

فَاِدْبِكْ فِيْ “المَرْجَةِ”

تَنْفَجِرِ الأَحْجَارُ يَنَابِيْعَ بِخَبِّ حِصَانِكَ

تَهْطُلْ أَمْطَارٌ يَنْبُتْ عُشْبٌ فِيْ حِيْطَانِكَ

مَهْلًا – لمْ تَصِلِ الشُّحْنَةُ بَعْدُ – رَفِيْقَ الدَّرْبِ

وَلَوْ فَرِغَ المَخْزَنُ فِيْ “كِلَاشِنْكُوْفِكَ”

قَارِعْ بِالحَرْبَةْ

إِنَّ الرِّيْحَ إِذَا هَبَّتْ

تَقْتَلِعُ الأَوْرَاقَ الصُّلْبَةْ

فَتَشَبَّثْ بِقِلَاعِكَ دُوْنَ البِيْدِ

تَحَدَّثْ عَنْ حَرْبِ السَّنَوَاتِ العَشْرِ كَأَنْ لَمْ تَحْدُثْ

وَعَلَى هَذِيْ الأَطْلَالِ مِنَ البَشَرِ اللُّطَفَاءِ تَوَقَّفْ

حَتَّى آَخِرِ طِفْلٍ وَعَجَوْزٍ وَمُثَقَّفْ!

تَنْضُجُ آَلَامُ النَّاسِ عَلَى عَجَلٍ

يَتَبَخَّرُ كُلُّ بَصِيْصٍ مِنْ أَمَلٍ

فَاصْدَحْ بِالنَّصْرِ: أَنَا سُّوْرِيٌّ

وَسِوَايَ مِنَ الأَطْرَافِ الأُخْرَى لَيْسَ سَوَاءْ!

قُلْ مُسْرُوْرًا أَوْ مُنْقَبِضًا كَالثَّوْرِ: أَنَا الثَّوْرَةُ

لَا الشَّعْبُ الطَّائِشُ مَهْوَى كُرَةِ الثَّلْجِ العَشْوَاءْ

مَا هَذَا زَمَنَ “القِنْدِيْلِ الأَخْضَرِ” (8)

“بُوْشْكِيْنَ” وَ”لِيْرْمِنْتُوْفَ”

لَقَدْ وَلَّى عَصْرُ الشُّعَرَاءِ النُّبَلَاءْ

فَإِذَا اِتَّفَقَ الأَشْرَارُ عَلَى الخَيْرِ خِلَافًا للأَهْوَاءْ

وَتَدَاعَى الفُقَهَاءُ إِلَى “الكُوْمُوْنَةْ” الصُّغْرَى (9)

عُقْبَ صَلَاةِ العِيْدِ

سِرْ فِيْ المَوْكِبِ

وَاِهْتِفْ مِلْءَ المَلْعَبِ:

“يَا ضُبَّاطَ العَالَمِ فَلْتَتَّحِدُوْا”!

4 – السُّوْرِيُّوْنَ الأَمْرِيْكَانُ

سَادَ “القَيْصَرُ” (10)

مَفْتُوْنًا بِبَرَاعَتِهِ

يَضْرِبُ باليُمْنَى

يَتَلَقَّفُ باليُسْرَى

بَعْضَ رَعِيَّتِهِ

لَا قَاعِدَةٌ في الحَرْبِ

وَلَا ذِمَمُ

الشَّعْبُ السُّوْرِيُّ بِمُفْرَدِهِ

يَعْصِرُهُ العَدَمُ

سَيَزُوْلُ أَكَيْدًا مِنْ غَدِهِ

سَيَزُوْلُ الصَّنَمُ

لَمْ يَبْقَ لَدَيْنَا مَا نَخْسَرُهُ

لَمْ يَبْقَ لَدَيْنَا نَدَمُ!

فَمَتَى يَرْضَى

هَذَا التِّمْثَالُ الحُرُّ بِأَرْضِ الأَحْلَامِ الوَرْدِيَّةْ

وَمَتَى سَنُغَنِّيْ لِجَلَاءِ الكَابُوْسْ

وَخُرُوْجِ العِفْرِيْتِ مِنَ الفَانُوْسْ

وَعُبُوْرِ الأَطْيَارِ بِلَا خَوْفٍ سَاحَةَ “عَرْنُوْسْ”؟

لِنُنَاقِشَ فَوْضَانَا بَعْدَ الإِفْطَارِ عَلَى النَّاصِيَةِ

وَيُرَاقِبَنَا بَعْضُ رِجَالِ الأَمْنِ فَيَأْخُذُنَا الوَسَنُ!

وَنَفَيْقُ بِخَيْرٍ

مِنْ أَمْرِيْكَا: دُمْتَ بِخَيْرٍ يَا وَطَنُ.

5 – السُّوْرِيُّوْنَ الفُرْسُ

قَاوَمْنَا الشَّيْطَانَ الأَكْبَرَ

فَلْنَصْبِرْ أَكْثَرَ

وُجْهَتُنَا القُدْسُ

لَكِنَّ الطُّرَقَاتِ إليْهَا مُقْفَلَةٌ

إلَّا مِنْ هَذَا “الفَيْلَقْ”

يَعْبُرُ كَالشُّهُبِ الوَضَّاءِ

بِنُوْرِ الوَجَعِ الأَقْصَى

وَعَبَاءَاتِ الحُزْنِ السَّوْدَاءِ

عَلَى طُوْلِ الصَّحْرَاءِ

إِلَى جِلَّقْ

تَتَرَقْرَقُ بِالدَّمْعِ عَلَى الأَهْلِ الغُرَبَاءِ

وَقَافِلَةٍ تَحْدُوْ

طَيْفَ “أَبِيْ عَبْدِ اللهِ” المَكْلُوْمِ (11)

الرَّأْسِ المَضْمُوْمِ

كَمِسْكٍ

بِجِدَارٍ مَنْقُوْشٍ

كَالبَيْرَقْ

فَارْبِضْ فِيْ البَرِّ

أَوْ اِضْرِبْ فِيْ الجَوِّ

هُنَالِكَ

وَاسْتَدْرِجْ كُلَّ الفُرَقَاءِ

لِتَحْبُوَ فَوْقَ السَّجَّادِ العَجَمِيِّ

هُنَا

بِمَهَارَةِ لَاعِبِ شَطْرَنْجٍ

وَتَرَفَّقْ.

6 – السُّوْرِيُّوْنَ التُّرْكُ

لِقُرُوْنٍ أَرْبَعَةٍ

كُنَّا سَيْفَيْنِ بِغِمْدٍ

طِسْتَيْنِ بِحَمَّامْ:

العَرَبُ، التُّرْكُ

الكُرْدُ، الأَرْمَنُ

وَالشِّيْشَانُ، الشَّرْكَسُ، وَالسُّرْيَانْ

كُنَّا جَمْعًا تَحْتَ عَمَامَةِ عُثْمَانْ

أَيْنَ جَلَالُ الدِّيْنِ.. أَجَلْ “مَوْلَانَا”؟

هَلْ عَادَ نَسِيْمًا لِلَوَرْدِ

كَمَا كَانَا؟

مَاءً فِيْ كَأْسِ المَحْبُوْبِ

غَمَامَا

نَغَمًا فِيْ النَّايِ المُشْتَاقِ

سَلَامَا؟

هَلْ شَاهَدَ خَيْلَ “الفَاتِحِ” تَحْجُلُ (12)

أَوْ تَتَحَنْجَلُ

تَحْجُبُ شَّمْسِ الهَاجِرَةِ؟!

إِنْ يَنْسَ النَّاسُ أُسُوْدَ الجَنْدِرْمَةِ

إِبَّانَ “سَفَرْبَرْلِكَ”

لَنْ نَنْسَى المِلْحَ وَخُبْزَ الشَّاوُرْمَةِ

مَوْعِدُنَا فِيْ “البَابِ العَالِيْ”

حَانَتْ لَحْظَةُ وَحْدَتِنَا السَّادِرَةِ

تَحْتَ سَمَاوَاتِ الرَّحْمَةِ

سُلْطَاْنُ البَرَّيْنِ

وَخَاقَانُ البَحْرَيْنِ

يُعِيْدُ اللُّحْمَةَ

بَهْجَةَ تِلْكَ الأَيَّامْ.

7 – السُّوْرِيُّوْنَ الآَتُوْنَ

هَذَا أَوْ ذَاكْ

كُلٌّ مِنَّا مَنْفِيٌّ أَوْ مَنْسِيٌّ

فَرْدًا فَرْدًا وَجَمَاعَاتْ

فِيْ أصْقَاعِ الدُّنْيَا

فِيْ الأَفْلَاكْ

رَبَّاهْ

هَبْنَا كَهْفًا مَلْمُوْمًا

نَسْتَلْهِمُ فِيْهِ الذَّاتْ!

يَوْمًا أوْ بِضْعَةَ أيَّامٍ

وَنَكُوْنُ

سَنَكُوْنُ

فَنَحْنُ – الجَبَّارِيْنْ –

سَادَةُ عَصْرِ الحَجَرِ

الفَحْمِ، الغَازِ، الذَّرَّةْ

سَتَقُوْلُ الجَدَّاتُ لأَحْفَادٍ آَتِيْنْ:

كَانُوْا أَحْرَارًا

كَانُوْا سُوْرِيِّيْنْ

نَرْفُوْ جُرْحَ الإِنْسَانِ

وَنَرْفَعُ صَرْحَ العُمْرَانِ

بِأَيِّ زَمَانٍ

ومَكَانٍ

نَفْتَحُ أَبْوَابَ العِلْمِ

وَنُغْلِقُ بَابَ الاِسْتِبْدَادِ

لِنُكْمِلَ رِحْلَتَنَا القُصْوَى

نَحْوَ اللهِ.

الهوامش:

  1. أوركيش: تل موزان، عاصمة الحَوَرِيِّين في الجزيرة السورية، يعود تاريخها إلى الألف الرابع قبل الميلاد.
  2. إشارة إلى بيت الشاعر محي الدين ابن عربي (1165-1240): “رَأَى البَرْقَ شَرْقِيًّا فَحَنَّ إِلَى الشَّرْقِ/ وَلَوْ لَاحَ غَرْبِيًّا لَحَنَّ إِلَى الغَرْبِ”.
  3. سُعَاد: أغنية شعبية (ماردينية – موصلية).
  4. أبو عبد الله الصغير: آخر ملوك الأندلس (1460-1533).
  5. الكيبوتز: المستوطنة الزراعية العسكرية الإسرائيلية.
  6. الجبهة الوطنية التقدُّمية: ائتلاف أحزاب سوري بقيادة حزب البعث تأسس عام 1972.
  7. بحيرة البجع: باليه للموسيقار الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي ألَّفَه خلال عامي 1875 و1876.
  8. القنديل الأخضر: جماعة أدبية روسية نشطت في النصف الأول من القرن التاسع عشر.
  9. الكومونة: ثورة شعبية فرنسية 1871.
  10.  قيصر: قانون عقوبات أمريكي فُرِضَ على سورية عام 2019.
  11.  أبو عبد الله: الحسين بن علي بن أبي طالب، يُحكى أَنَّ رأسه مدفون في جدار بالجامع الأموي.
  12.  محمد الفاتح (1429-1481): قائد وسلطان عثماني، فتح القسطنطينية.