ناريمان حسن
السماء ملبدة بالغيوم
ضباب كثيف يكتنف عقلي
أصوات الرصاص
تخترق حاجز الصمت
الذي بنيته…
يخيفني كل ما يحدث
خارج نافذتي،
وكل ما لم يحدث
هنالك ما يذوب بخفة
كما لو أن ماءً يذوب في الجليد
كما لو أن أقداراً تنهار
بأيد شريرة وملوثة، طنين خفي ينذر
بحدث مشؤوم
ثمة ما يقف بيني وبين نفسي
ما يريني العالم خراباً. مهما ابتعت أقلام ملونة
ورسمت. هامش ما لا يمكن إصلاحه
لا يأبه بغير ذاته ككيان مستقل
وما عداه فتات.
* * *
أتزين لأصدقاء لا يأتون
أتزين لأيام بقامات مكسورة
أتزين للأفراح
التي لا تحضر
للحبّ الممدد إلى جانبي
للفراشات التي تنمو داخل جسدي
باستمرار..
لرجال يأتون من العدم ويغادرون
أتزين للحنين
الحنين بأشكاله
وأنتظر، ربما يطرق بابي بعد قليل
شيءٌ ما شبيهٌ ببوابة
الزمن.
* * *
سنلتقي في الأيام الماطرة
في مدينة سكانها متعبون
من ازدحام الأيام
سنلتقي لنضيف للعمر إيقاعاً آخر
قد يكون عذباً كالطفولة
أو مخزياً كالحرب.
* * *
النسيم يجرحني
بهبوبه الخفيف،
هذه الليالي تحتمل أعذب الألحان
ولكنها ثقيلة
فيها ما يضيق بالإنسان
فيها ما تنفيه!
* * *
غدًا من الممكن أن أغادر
لإن ثمة جبٌ ما
يواعدني بالرأفة
أكثر مما فعل الضوء..
هذا الضوء المختل الذي ينبع
من أفئدة الوطن.
Leave a Reply