عماد أبو صالح: زينب

0

تقول لي أمي:

 “إذا مت

.”لا تدفنوني في الليل

تعودت أن ترعبني منذ كنت طفلا

:في الصباح تقول لي

“سأموت في المساء 

وحين يأتي المساء تقول:

“سأموت غدا”

زينب هذه

،لمن لا يعرفها

غرفة دمع

شوال ألم

مخزن عتمة

صندوق أحزان

لو تموت وترحمني

.لو أموت وترحمني

لكن

لماذا توصيني

بأن ندفنها في النهار؟

هل ستربي الدجاجات في قبرها

هل ستزرع فيه شجرة؟

هل تعتقد أن الشمس

ستشرق لها هناك؟

ماذا ستفعل بالنور أصلا

بعد أن أصبحت عمياء تماما؟

بعد أن أكل ذباب الزمن

عسل  عينيها؟

لولا أنني متأكد

أنها لا تستطيع أن تكتب اسمها

لظننت أنها قرأت لوركا

هو الآخر كان يقول:

“إذا مت 

 دعوا الشرفة مفتوحة”

*من ديوان (كان نائماً حين قامت الثورة)

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here