أرسلت الكاتبة السورية نادية خلوف رسالة عتب لطيف إلى موقع رابطة الكتاب السوريين، ننشرها ههنا بناء على طلبها:
رسالة عتاب من نادية خلوف
يحق لي أن أعاتب الدنيا كلّها من أجل كلمة صودرت مني، وأسأل لماذا جرى ما جرى؟ في الحقيقة أنني لا أدقق على الأسماء، لكنني ومنذ بداية الثورة لم أقبل الدخول إلى تجمع المحامين الأحرار، ولا الكتاب الأحرار، لأنني أعرف أغلبهم، مع هذا فإننا نحتاج إلى منبر حقيقي لم أعثر عليه.
لا أعرف ماذا تغير في رابطة الكتاب السّوريين، لكنني حقيقة حزينة لأنني أصبت بالإحباط منها، فقد كنت قد ابتعدت كلياً عن المعارضات لأنها تهمّش السوريين. كتبت للرابطة، وبعد إلحاح الصديق إبراهيم يوسف، وأرسلت له الحلقة الأولى من رواية ” خريطة سورية” وتم نشرها، ثم أرسلت الحلقة الثانية له، ولم يتم نشرها، سألته عن السبب. قال: انتهت دورتي الانتخابية، ولا أعرف، وضاعت الحلقة على بريدي الالكتروني، فأرسلت إلى الرابطة الحلقة ولم ينشر الجزء الثاني، فمحوت عدة أجزاء كنت قد كتبتها، أنشأت موقعاً لنفسي، واستمريت ف الكتابة بالحوار المتمدن.
أرسل لي صديقي اليوم الأستاذ الكاتب عبد الرحمن مطر رابط الصفحة، و في الحقيقة أنا ضعيفة أمام الأصدقاء، ورغم ذلك فإن المفارقة أن شخصاً آخر كان يكتب لي عن الرابطة أيضاً، وبيني وبينه أمور شخصية، أرسلت الرسائل بعكس الاتّجاه، وذهبت كل رسالة إلى غير صاحبها، قال لي صديقي: أنا لست عبد الرحمن مطر، قلت له من أنت إذن؟ أجابني: قد أكون شخصاً آخر، فتحت الماسنجر، فإذ بي أرسلت الرسائل بشكل متعاكس.
باعتباري كاتبة وصحافية، فأنني أتمنى أن يكون العمل في الرابطة بجديّة وعدم تهميش الآخر. أعتقد أن وجودي في هذا التجمع سوف يغني ما لدي من أفكار لو سارت الأمور بشكل جيد. إنني أتوجس أحياناً من العمل مع المعارضات، فقد عملت في إحدى المعارضات في الإمارات، ورأيت أنه تم انتخاب الأعضاء دون اجتماع، ولا يوجد أعضاء حقيقيين أصلاً.
هي رسالة عتاب ليس إلا، وأتمنى نشرها، فتلك الرسائل تجعلنا محل ثقة أكثر، وربما أطلب اعتذاراً منكم لأنني أحبطت، ولم أكتب رواية خريطة سورية، ولن أستطيع كتابتها لأن الفكرة ذهبت من ذهني، وأتمنى لكم التوفيق، أنا في انتظار نشر رسالتي هذه حتى أبدأ الكتابة معكم. أعتقد أنه حقي، وشكرا لكم.
تعقيب من المحرر:
العزيزة السيدة نادية خلوف، نأسف باسم المكتب التنفيذي في رابطة الكتاب السوريين لما جرى سابقاً، ونحن نعمل حالياً على الإصلاح وتجاوز الأخطاء، ولعل نشرنا لرسالتك يؤكد لك ولكل المعنيين أن دعوتنا لكم للمساهمة، جدية، وصادقة.
أهلا بك مرة ثانية، وصفحات الموقع، وكذلك مجلة أوراق، ترحب بمساهمتك
وشكراَ