1
قال لي
لا عتق من خطوي
فاجعل العزلة محتشدا
ثم نادني في آخر السّفر
2
تمعّن في الوقوف ثم خَاطبني
لقد جعلتُ الجلوس كلاما واسعا
وأخبرني
أن أمدّ يدي إلى تفّاح الجنّة
حتّى نهبط معا قرب روح العارف
3
ترسّل واتبع خطاي
فإنّني رأيت نوره ولم أره
تشبّث بثابت الجبال الرّاسيات
لتدخل كلمتي
وقل قد هالني الوجد
4
ولقد أراني خرقة المتصوّف
ثم أجلسني عند بحر بلا عباب السّفن
وأخبر المعراج أن يفتح باب المجاذيب
5
اجعل حروفي عودة
ولا تقل لأحد أنّها أوبة العاشق
فبعض الوجد تيه
6
قال لي
راقب مغيبي عند شروق المحبّ
ولا تقل هي رعشة المتوحّد
7
يَسبَح الاسم كالدّمع
في أزل البرزخ
فلا تقع في صفرة الرّمل
لكن قف وخاطب
8
ولقد رأيت خفّة الأمل
فخض بالجناح كطير القلق
وابحث عن اسم بلا لقب
سعيف علي
النفري : عبد الجبار بن الحسن النفري المتصوف صاحب التجليات الواردة في كتابيه «كتاب المواقف» و«كتاب المخاطبات» و هو القائل ابنِ لقلبك بيتا
*القدس العربي