ما زالت التحقيقات بشأن مقتل جيمس غوستاف إدوارد لوميزورييه (٤٨ سنة) مستمرة بعد أن وجد جثة هامدة في شارع فرعي بمنطقة بي اوغلو وسط اسطنبول.
الطب الشرعي
اختصاصي الطب الشرعي الدكتور نوزت آلكان وفي تصريح عن الحادثة أوضح أن احتمالات القضية تتمحور حول كونها مجرد حادثة أو قضية انتحار أو جريمة قتل. واستبعد آلكان احتمال كون الواقعة مجرد حادثة ورجح احتمال جريمة القتل.
وفيما أوضحت المعلومات أن القتيل تعرض لجروح بآلة حادة على وجهه، وأن كسورا وجدت بيديه وقدميه، فضلا عن كسر في الرقبة تسبب في موته، قال الطبيب الشرعي ما زلنا بحاجة لإجراء بعض التحاليل لبول القتيل ودمه.
لا بد من استجواب زوجة الضحية
من جهتها أفادت زوجة لوموزورييه إيما هيدفج كريستينا وينبر( ٣٩ سنة ) السويدية الجنسية أنها وزوجها كانا يستخدمان حبوب الاكتئاب، وأنها وزوجها تناولا الحبوب قبل النوم في الساعة الرابعة ليلا، لتستيقظ عقب ذلك وترى جثة زوجها هامدة في الساعة الخامسة والنصف.
وأضافت وينبر “نحن لا نسكن في مبنى يمكن للجميع الدخول والخروج إليه بسهولة، فهناك نظام أمني في البناء، أعتقد أن زوجي قد انتحر بسبب الإجهاد المستمر” لكن الطبيب الشرعي التركي أوضح أنه يجب استجواب زوجة لوموزورييه بشكل أدق لا سيما أنها تزوجت من القتيل قبل عام.
وبينت التحقيقات أن جثة القتيل التي أخبر عنها موظف المسجد القريب من البناء، كانت على بعد خمسة أمتار من الجدار الذي يحوي نافذة غرفة نوم القتيل .
سجال روسي – بريطاني
وكانت الخارجية الروسية اتهمت لوموزورييه بأنه موظف في المخابرات البريطانية M16، وأنه متورط بعمليات في البلقان والشرق الأوسط، وهو ما نفاه توم توغندهات رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني لصيحفة فاينانشيال تايمز، والذي قال إن الضحية كان مستهدفا من قبل روسيا، وأنه كان شخصية إنسانية بامتياز.
وساهم “جيمس” مدير مؤسسة MayDay الخيرية في إنشاء منظمة الخوذ البيضاء التي تتهمها روسيا بفبركة ما يطلقون عليها “مسرحيات” لإدانة الأسد، وهو الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية تكريما لعمله في مساعدة السوريين.
هذا وأعلنت ولاية اسطنبول فتح تحقيقات شاملة حول مقتل لوموزورييه، وقال دبلوماسي تركي أن ظروف مقتله ما زالت غامضة، فيما نبه والي اسطنبول إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من تشديد حملات الاستقصاء والبحث والتحري على نطاق واسع لكشف ملابسات الحادث مبينا أنه سيصرح عن كل جديد حال وروده.
*المصدر: بروكار برس
