تتصدر جرائم النظام السوري بحق السوريين، منذ سنوات، وأساليب التعذيب التي يتّبعها في المعتقلات، الصحف الغربية ومختلف وسائل الإعلام.
وسلّطت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير، الضوء على الناجين من التعذيب في سوريا ومطالبتهم بالتحقيق في جرائم الحرب في بلادهم.
وأدلى خمسة من الناجين من التعذيب بشهاداتهم عما تعرضوا له في سجون النظام، وقدموا أدلة على ضلوع 17 من كبار المسؤولين في النظام السوري بجرائم ضدّ الإنسانية داخل المعتقلات.
وتشير “الصحيفة” إلى إن “لاجئين سوريين في النرويج انضموا إلى حملة أوروبية تطالب بمقاضاة المسؤولين عن التعذيب والقتل دون محاكمة وجرائم الحرب الأخرى، التي ترتكب في سوريا، مطالبين الحكومة النرويجية بالتحقيق فيها”.
وتقول الكاتبة إيمي غراهام-هاريسون إن قصصاً مروعة وروايات مفصلة عن الفظائع، التي ترتكب في سوريا، بدأت تتسرب منذ 2011، ولكن المجموعة الدولية ترددت في محاسبة المسؤولين عنها.
وتضيف “إيمي” أن “القضايا المرفوعة في النرويج، لا تخض جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في الماضي فحسب، لأن بشار الأسد، لا يزال متحكما في السلطة بمساعدة روسيا وإيران، ولا تزال السجون السورية ممتلئة بالسجناء المهددين بالتعذيب والقتل”.
يشار إلى أنّ حقوقيين وناشطين يبذلون جهوداً من أجل تحقيق العدالة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم الهاربين من القانون خاصة في الدول التي فيها لاجئون سوريون، ويعتمد الناشطون في النرويج على بند في القانون الجنائي يسمح بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خارج البلاد من قبل أفراد غير نرويجيين.
المصدر: بروكار برس
