عن النشاط المسرحي السوري في ألمانيا
أعلنت المستشارة الألمانيّة، أنجيلا ميركل، قبل ست سنوات عن سياسة “الحدود المفتوحة” في ألمانيا، وتمّ السماح لطالبي اللجوء والهاربين من الحرب بالدخول إلى الأراضي الألمانيّة، وتسجيل مئات الآلاف من اللاجئين/ات من سوريا إلى ألمانيا، ذلك عدا عن المهاجرين/ات الذي وصلوا ألمانيا من سوريا والمسجيلين كطلاب/ات جامعة أو عاملين/ات في ألمانيا.
فجّر اللجوء السوري قضايا معقدّة لا تخص الوجود القانوني للاجئين/ات فحسب، بل أيضًا تخص المجتمع الألماني ومؤسسات الدولة فيها على كافة المستويات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة. تجلّت أغلب هذه القضايا في محاربة صعود اليمين المتطرف، والتخبّط في تنفيد خطط الإندماج وكلّ ما تولّد منها عن إشكاليات سياسات الهوية والنظرة ما بعد استعماريّة من الأوروبي الألماني للآخر المهاجر واللاجئ.
انعكست هذه القضايا على المشهد الثقافي الألماني برمته، وواكبت المسارح الألمانيّة المناخ السياسي والاجتماعي، فاحتلت موضوعة اللجوء السوري حيّزًا واسعًا من العمل المسرحي، وفتحت المسارح في المدن الصغيرة والكبيرة أبوابها لضم صنّاع/ات المسرح السوريين/ات وموّلت المؤسسات الثقافيّة الحكوميّة والمستقلة الأعمال المسرحيّة التي تتناول موضوعة اللجوء، وذلك بغرض دمج الفنانين/ات بالمجتمعات الجديدة التي وصلوا إليها، وأيضًا بسبب حاجة الجمهور الألماني للتعرّف وسماع ورؤية من يكون هذا القادم الجديد.
بالرغم من الأحداث العنيفة المتلاحقة والخضّات النفسيّة والمعيشيّة التي اختبرها السوريون/ات في ألمانيا، إلا أنّهم استطاعوا أن يكونوا جزءًا فاعلًا في هذا المشهد الثقافي، والبدء بتشكيل مجموعات وشراكات مسرحيّة، وبتنا نشهد حركة مسرحيّة سوريّة في ألمانيا. لكن، عند توثيق ودراسة ملامح هذا النشاط المسرحي، يمكننا فعلًا تحديد مجموعة كبيرة تضم صنّاع/ات المسرح السوريين/ات، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن تصنيف عمل مسرحي ما على أنّه عملٌ سوري؟
عمل مسرحي سوري أو مسرحيّة عن سوريا؟
اضطررتُ قبل سنتين لمناقشة هذا السؤال في بحث مسرحي عن موضوعة اللجوء في المسرح السوري الألماني، وعادت إلى ذاكرتي مجمل الأعمال المسرحيّة التي تطرقت لثيمات تخص اللجوء والهجرة، وتضم ممثلين/ات سوريين وألمان، بينما مخرج/ة العمل من حاملي الجنسيّة الألمانيّة، أو مثلًا في الحالة المعاكسة، أي عندما يكون المخرج أو الكاتب سوري وفريق العمل ألماني، أو في حالات أخرى يكون فيها فريق العمل بأكمله سوري لكن الجهة المنتجة ألمانيّة.
حينها تمّ تحديد الكاتب/ة السوري/ة حلًا معياريًا لتصنيف عمل مسرحي ما على أنّه عمل سوري. بيد أنّ هذا الجواب هو حل مؤقت لسؤال يزداد تعقيدًا مع مرور السنوات، وذلك لعدّة أسباب أهمها انخراط الكتّاب السوريين/ات في المجتمعات الألمانيّة والحياة في ألمانيا، بحيث تتسع الهويّة الثقافيّة لهؤلاء الكتّاب ولم يعد بالإمكان اختصارها بالهويّة “السوريّة”، كما أنّ تعلمهم اللغة الألمانيّة، التي قد تكون اللغة الجديدة لنصوص مسرحيّة مستقبليّة بدلًا عن اللغة العربيّة، قد يغيّر من هوية هذه الأعمال المسرحيّة، أو ببساطة اختيار الكتّاب التطرق لموضوعات لا تُعنى بالشأن السوري بشكل مباشر، هل سيقلل هذا من “سوريّة” عمل مسرحي ما؟
يبدو أنّه من الصعب إيجاد جواب محدد واضح ينظم تصنيف الأعمال المسرحيّة السوريّة في ألمانيا، وربما في السنوات القادمة، قد يكون السؤال بحد ذاته غير مجدٍ بسبب صعوبة الفصل بين ما هو سوري وما هو ألماني، و لكنه دائمًا ما كان سؤال بحثي مرتبط بمعانٍ أعمق على مستوى هوياتي وسياسي.
كيف حالك صديقي المسرحي؟
قبل الخوض في تقديم مجمل ملامح العمل المسرحي الذي انخرط فيه الفنانون والفنانات السوريون/ات في ألمانيا ومعان التعبيرات الفنيّة بعد عام 2015، من الضرورة أولًا إلقاء نظرة مقرّبة على حال صانعي/ات المسرح السوريين/ات في ألمانيا وأحوالهم المعيشيّة واليوميّة، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بممارسة الفن المسرحي وتنعكس على طبيعة أعمالهم وظروف إنتاجها.
بشكل عام، تحمل الهجرة، بمختلف أشكالها، حتى في الظروف المُثلى صعوبات جمّة، لكن في حال السوريين/ات الأمر أشد صعوبةً بمرّات مضاعفة، لأنّ قرار اللجوء أو الهجرة ليس قرارًا اختياريًا، بل هو قرار قسري بالنسبة للغالبيّة، ولا تزال الحرب مشتعلة في البلد الذي هُجّروا منه، ولا يوجد إمكانيّة في المستقبل القريب من العودة إليه أو حتى زيارته، دون أن ننسى الصدمات النفسيّة والعاطفيّة التي هزّت كيان عدد كبير من السوريين/ات خلال السنوات العشرة الأخيرة وغيّرت من تكوينهم الشخصي والشعوري، في الوقت الذي يُطلب منهم متابعة حياتهم الجديدة، وتعلّم اللغة الألمانية، والبحث عن عمل جديد، والبحث عن بيت جديد، والبحث عن شبكات أمان اجتماعيّة جديدة، ولا ننسى بالطبع مراعاة كلّ المعاملات البيروقراطيّة.
قد يكون هذا توصيفًا مقتضبًا لصعوبات اللجوء، لكن صانعي/ات المسرح السوريين/ات يعيشون أيضًا هذه الصعوبات اليوميّة ذاتها، وهم من الفئات الأكثر هشاشة في الأزمات بسبب صعوبة تحقيق الاستقرار والاستقلال المادي كما هو الحال في أغلب دول العالم بدرجات متفاوتة. لكن الفرق في حالة المهن المرتبطة بصناعة المسرح، هو أنّ جزءًا كبيرًا من حالة عدم الاستقرار النفسي والمعيشي، تنعكس على العمل المسرحي وإن لم تكن متجلية بوضوح، فهي موجودة في ظروف إنتاجهم العمل المسرحي والتأقلم معها وإيجاد حلول لها، وهذا جزء من سيرورة العمل الخفية.
وجد صانعو/ات المسرح السوريين/ات أنفسهم في السنوات الست الأخيرة في ألمانيا مضطرين إلى العمل خارج السياق الاجتماعي الذي طوّروا مهنتهم فيه، خسروا درجة كبيرة من التجانس عند الجمهور السوري الذي كانوا يتشاركون معه السياق واللغة ومكونات ثقافيّة أخرى، يكتشفون مؤسسات ومسارح جديدة وشكل قانوني ومؤسساتي مختلف عن الصيغ التي عملوا فيها سابقًا، وبمواجهة موضوعات جديدة وأسئلة ملّحة، لا يمتلكون أجوبة عنها وهم متورطون فيها شخصيًا.
لمحة عن العمل المسرحي للسوريين/ات في ألمانيا
استطاع الفنانون/ات التأقلم مع هذه التحديات، وساعد في ذلك تشكيل فرق مسرحيّة ضمن مسارح ألمانيّة أو مجموعات مسرحيّة أو شراكات مستقلة. أولى هذه الفرق كانت فرقة الحدود المفتوحة مع مسرح كامر شبيله في ميونخ التي أُسست عام 2015، وساهمت بتأسيسها الدراماتورج السورية رانيا مليحي، وضمت الفرقة فيما بعد الممثلين كامل نجمة، مجد فضة وكنان حميدان، ومن العروض التي قدمتها كان عرض دمشق-ميونخ (2018).
فرقة المنفى التي تم تأسيسها في مسرح غوركي في برلين عام 2016، وضمّت مجموعة من الممثلين/ات من سوريا : مازن الجبة وأيهم مجيد آغا، كندة حميدان، وحسين الشاذلي. قدّمت الفرقة مجموعة من العروض المسرحيّة التي تطرقت فيها لثيمة اللجوء والحرب السوريّة، ضمن فريق عمل من جنسيات مختلفة، يجمع بين الألمان والسوريين وجنسيات أخرى، مثل عرض رحلة الشتاء (2016) وعرض هيكل عظمي لفيل في الصحراء (2017).
وفي عام 2017 أسست مجموعة مقلوبة والتي تضم مجموعة من الكتاب والممثلين/ات السوريين/ات في ألمانيا وفرنسا ومنهم الكاتب مضر الحجي، وائل قدور، أمل عمران، بيان جرعتلي… ومن العروض التي أنتجتها العرض المسرحي “يا كبير” لرأفت الزاقوت وأمل عمران، عرض حبك نار (2017) وعرض أيام في الشمس (2018) للكاتب مضر الحجي، وعرض إجراء شكلي (2020) دراماتورجيا رانيا مليحي وإخراج وائل علي، والعرض الأخير الذي عرُض افتراضيًا عبر الانترنت هو جرعة زائدة من الألم والسعادة (2021) كتابة وإخراج فابيان ليتو ودراماتورجيا وسيم الشرقي.
أما فرقة تنوين المسرحيّة التي أُسست منذ عام 2009 وانتقلت إلى ألمانيا عام 2013، فأنجزت عروض مسرحيّة حركيّة مثل التخريب للمبتدئين (2016-2017) للكوريغراف مي سعيفان وعرض في العام (2018) تحت عنوان please repeat after me للكاتب والمخرج المسرحي زياد عدوان.
أما خارج إطار الفرق المسرحيّة، فقد أُنجزت مجموعة أعمال مسرحيّة منذ عام 2015، وقدمت باللغة العربيّة والألمانيّة ولكتّاب أو مخرجين سوريين، مثل عرض الرحلة (2015) للكاتب والمخرج أنيس حمدون في مدينة أوسنابروك. وعرض ميديا (2018) إخراج وهاد سليمان في مدينة أوبرهاوسن. كما أثمرت الشراكة بين الكاتب المسرحي محمد العطار والمخرج عمر أبو سعدة عن مجموعة من الأعمال المسرحيّة مثل مسرحيّة بينما كنت أنتظر(2017) ومسرحيّة إيفجينا (2017) والمصنع عام ( 2018)، وقُدمت هذه المسرحيّات في عدّة مدن ألمانيّة ودول أخرى في العالم. كما أنجز الكاتب والمخرج المسرحي وائل سالم عرض قراءة بين الوجوه (2019) بعد ورشة تدريبيّة مع مجموعة من الشباب غير المختصين في صناعة المسرح في برلين.
ربما كان مشروع قاف من آخر النشاطات المسرحيّة التي أقيمت قبل إغلاق المسارح بسبب جائحة كورونا، والمشروع بدعم من مؤسسة برزخ التي أسّسها غسان حماش، وقُدّم من خلاله سلسلة قراءات مسرحيّة لمجموعة من النصوص المسرحيّة باللغتين العربيّة والألمانيّة، والذي ضمّ مجموعة متنوعة من صنّاع/ات المسرح السوريين/ات.
لايمكن اعتبار هذه اللمحة بمثابة خريطة لجميع الأعمال المسرحيّة التي أنُجزت في الأعوام الستة الأخيرة أو توثيق شامل لكافة التجارب المسرحيّة التي أنجزها السوريون في ألمانيا، بالتأكيد يوجد العديد من التجارب الأخرى في مدن أخرى وضمن أطر مختلفة مثل النشاط المسرحي الذي أنُجز ضمن مدارس أو مخيمات أو ورشات عمل، وأيضًا هذا التوثيق لا يشمل النشاط المسرحي للسوريين /ات ضمن فرق مسرحيّة ألمانيا أو عروض لم تتطرق لموضوعات الحرب أو اللجوء.
ماذا يحاول مسرح الشتات أن يخبرنا؟
معظم الأعمال المسرحيّة التي أنجزها السوريين/ات بعد عام 2015 في ألمانيا، انشغلت بمواضيع تخص اللجوء السوري وبالقضايا المتعلقة به، كما أنّ بعض هذه العروض كانت تحاول استيعاب واحتضان الذاكرة القريبة، أيّ العودة إلى أحداث صارت قبل أعوام قريبة في سوريا بعد 2011، ومحاولة استعادتها وتقديمها مرة جديدة على الخشبة، وكأنّها أشبه بمحاولة للقبض على الذاكرة قبل الانغماس في حياة اللجوء والعيش في مجتمعات جديدة.
بعض العروض المسرحيّة، خاصةً تلك التي أنجزت في السنوات الأولى للجوء، كانت شديدة الالتصاق باللجوء كحدث سياسي واجتماعي، وصار اللجوء أوسع من كونه صفة قانونيّة للسوريين/ات، وأصبح هوية لها ملامح خاصة وتجليّات تتجاوز المُسمى القانوني، وتحمل ضمنها معانٍ تحيل مباشرة إلى وضع اجتماعي واقتصادي ونفسي.
من تابع العروض المسرحيّة في ألمانيا بعد العام 2015، يدرك صعوبة الانفكاك من هاتين الموضوعتين، اللجوء والذاكرة وكلّ ما يدور حولها من قضايا تتعلق بالحرب والاعتقال ورحلة اللجوء وصعوبات اللجوء البيروقراطيّة والمعيشيّة. لذلك كانت استعادة الذاكرة، ومحاولة تقديم ملخص عمّا جرى في السنوات السابقة، هي المدخل الرئيسي لتعريف اللاجئين بأنفسهم أمام الجمهور الألماني، ومنها يستمد اللاجئون/ات شريعة لجوئهم، كونها تشرح ماذا يجري هناك ولماذا لجأ السوريون إلى ألمانيا. كما يتضح أيضًا سبب آخر، وهو الحاجة الملّحة لحفظ الرواية السوريّة وحمايتها من المحو أو النسيان والتأكيد على حقيقة أن اللاجئ أو المهاجر يمتلك جذورًا وعائلة وحياة متكاملة قبل اللجوء والحرب، أمّا تقديم أعمال مسرحيّة أشد اشتباكًا وتفاعلًا مع اللحظة الحاضرة والحياة الراهنة للسوريين وعن أعمالهم الحالية وقصصهم/ن اليوميّة وعلاقات الحب والعائلة في المجتمعات الجديدة، فهي قليلة إلى حدٍ ما مقارنةً بتقديم موضوعتي اللجوء والذاكرة.
أما من ناحية تأثر شكل كتابة النصوص المسرحيّة، فأولى الملامح التي يمكن ملاحظتها هي غياب الحكاية المتخيّلة عن مجموعة واسعة من الأعمال المسرحيّة، فقليلًا ما نرى ضمن الأعمال المسرحيّة السوريّة التي قُدمت في ألمانيا عوالمًا متخيّلة لشخصيات متخيّلة ليس لها علاقة مباشرة بصنّاع المسرح، وكذلك منشأ الدراما في هذه الأعمال المسرحيّة نابعٌ غالبًا عن تراجيديّة الحدث السوري الواقعي، فلا يوجد مصدر للدراما والصراع بين شخصيات العمل.
أنا -الكاتب أو أنا- المخرج أو أنا- المؤدي هي في عدد كبير من العروض، العنصر الأهم في العمل المسرحي، لذلك نجد أن القصة الشخصيّة كانت خلال السنوات الخمس الأخيرة، هي الحامل الأهم لهذه العروض، واتخذت أغلب هذه النصوص شكل مونولوجات طويلة تخاطب الجمهور أولًا، قبل أن تخاطب الشخصيّات الأخرى على الخشبة، خاصة في العروض المسرحيّة التي يشترك فيها الممثلون/ات بالسياق الاجتماعي أو أنّهم قادمون من سوريا، عندها يتضاءل الحوار المسرحي ويتحول إلى خطاب مباشر وموجّه للجمهور الألماني أولًا. وربما من أكثر الأمثلة وضوحًا هي الأعمال المسرحيّة القائمة على الشهادات الذاتيّة، أو عندما يكون الغرض الأساسي منها هو البوح بالقصة بالشخصيّة بهدف التعافي منها أو تجاوزها أو حتى تقديم الحرب واللجوء الجماعي من وجهة نظر الأفراد، وهذا ما فرض شكل الحكاية المفكّكة، متعدّدة الأصوات، ومحاولة ضم أشخاص غير محترفين إلى العمل المسرحي، من ناحية أخرى كان المسرح السوري من خلال نقل القصص stotytelling بمثابة مكان بديل لنقل معرفة ما حول ما يجري هناك.
المشي على حبل معلّق
يواجه صناع/ات المسرح السوريين/ات الآن، وبعد مضي ست سنوات على وصولهم إلى ألمانيا تحديّات صعبة متعلقة بجوهر العمل المسرحي، وربما يجد الكثير منهم أنفسهم في موقف صعب، يقتضي إيجاد نقاط مثلى للتوازن، كمن يمشي على حبل معلق. فربما قد آن الوقت للانفتاح على سياقات أوسع من السياق السوري لكن دون الذوبان فيها تمامًا، وضرورة الاشتباك مع اللحظة الراهنة وواقع ما بعد اللجوء في الوقت ذاته عدم التجرّد من الذاكرة، وهي المكّون الأهم للهويّة الفرديّة والثقافيّة، والحاجة لاستهداف الجمهور السوري في ألمانيا مع الأخذ بعين الاعتبار أن غالبيّة الجمهور قد يكون ألمانيًا، والتواصل والتشبيك مع مؤسسات ومجموعات مسرحيّة ألمانيّة دون خسارة التواصل مع المسرح السوري الذي يُقدم داخل سوريا… وغيرها من الثنائيات المعقدة التي قد يضطر صناع/ ات المسرح السوريين/ ات في ألمانيا إلى التعامل معها والموازنة فيما بينها في المرحلة القادمة، بعد مرحلة من النتاج المسرحي، كانت سمتها الأساسيّة النظر للخلف وتفقد الذات بعد الحرب واللجوء.
(حكاية ما انحكت)