يعلن المكتب التنفيذي لرابطة الكتاب السوريين نتائجَ مسابقة الرابطة للإبداع الأدبي (الشعر)، وذلك بالتعاون مع دار موزاييك للدراسات والنشر.
وقد جاءت، في المركز الأول، مجموعة “ليس لي بيت سوى قش القصيدة” للشاعرة السورية ديمة قاسم.
وفي المركز الثاني، مجموعة “ظلٌّ يفرُّ من الجسد” للشاعر السوري تمام طعمة.
أما المركز الثالث فقد تقاسمته مجموعة “غرفة انتظار في عيادة نفسية” للشاعرة السورية أسماء خضر الكريدي، ومجموعة “مشاهد يتلوها البدوي” للشاعر السوري حسين الضاهر.
وبعد التواصل مع عدد من الشاعرات والشعراء، انتهى المكتب التنفيذي إلى اعتماد لجنة تحكيم خاصة بالمسابقة ضمَّت كلاً من الشاعرة رشا عمران، والشاعر عمر إدلبي، والشاعر والناقد والناشر محمد طه العثمان.
تولَّت اللجنة الاطلاع على عشرات المجموعات الشعرية التي وصلت إلى بريد المسابقة، بعد أن تم إغفال أسماء أصحابها، فتم منح العلامات المناسبة للمشاركات والتي أفضت في المحصلة إلى اعتبار المجموعات الثلاث التي حصلت على أعلى العلامات فائزة في المسابقة.
يمكن، بعد الاطلاع على تقييمات السادة أعضاء لجنة التحكيم للمجموعات الشعرية المشاركة، التأكيدُ على حضور هاجس الحرية الملحِّ لدى جيل شعري عربي بأكمله، ساق مفرداته ونزعاته اللغوية باتجاه مماحكة البنى التقليدية للقصيدة العربية، والنفاذ صوب تجريب خجول، قد تعود أسبابه إلى غياب المنابر الشعرية الجريئة، في هذه الفترة المضطربة في المنطقة العربية.
وهنا يبدو من الملفت للانتباه حجم المشاركة الكبير من الشعراء السوريين في الداخل السوري، ومواكبة مجموعاتهم للهموم اليومية ذاتها التي تتحكم بالنبض الشعري لأقرانهم المقيمين في دول الجوار أو في المنافي البعيدة.
وأيضاً يمكن التنويه بعدد لا بأس به من المشاركات العربية، التي أضاءت على نزعات أصحابها المتواشجة مع زملائهم السوريين.
يتمنى المكتب التنفيذي لرابطة الكتاب السوريين، لجميع المشاركين ممن لم يفوزوا في هذه المسابقة دوام الإبداع، واعتبار المشاركة إعلاناً للحضور الدائم، الذي يستمد قوته وراهنيته من تطويرهم الخلاق لأدواتهم الشعرية.