عندما يجنّ الليل . أجنّ به
أسقي أحلامي من الأنجم
أحضنه، يحضنني ،أغفيّه ،
أحلم أن لا أفارقه ولا يفارقني
أضيع بين شرفاته ،أنساني
أزداد له شوقاً وهو معي
يا ليل! لا تغادرني . ابق معي
دعنا نعيش الحبّ معا ونحتفي
من لا يشعر بدفء الليل
يبقى وحيداً وينزوي
.. .
لم أنم ليلة أمس، كنت معه
سحب مني كلّ وسائدي ، نام ،
رأيت أحلامي تمرّ على شاشته
كان قد قارب أن ينجلي
أودعته أسرار يومي، أحلامي،
عدت إلى الصّبح ، إلى مربعي
أصبحت فريقاً ، ثم قدت ثورة
على الرّغم أن لا أحد معي
هتفت بالجماهير كي تصحو
أسقطتني ، ماتت ثورتي
لا جماهير أمامي سوى أنا
موزّعة بين الدروب أهتف معي
يعود الصدى إليّ ، أجمع أضلعي
الليل مرآة أحلامي، ومسيرتي
يعلّمني الحياة ، يكبر معي
. . .
مولع قلبي بالليالي، ليس الأمر بيدي
أتنقل في فضائها كسفينة أنا ربانها
أنتظر المسافرين ، أغني لهم
أنظر خلفي ، لا أجدهم ، أقبض على يدي
هو طبع الليالي مظلم ، يضج بالنجوم
وطبعي يبحث في عن نجم ناسك متعبّد
أتعبني الحنين لليل و لا زلت أقيم معه
كيف أفارقه وقد أصبح مرآتي ، ومسرحي
*خاص بالموقع