نادية خلوف: مرآة أحلامي

0

عندما يجنّ الليل . أجنّ به

أسقي أحلامي من  الأنجم  

أحضنه، يحضنني ،أغفيّه ،

أحلم أن لا أفارقه ولا يفارقني

أضيع  بين شرفاته ،أنساني

أزداد له شوقاً وهو معي

يا ليل!  لا تغادرني . ابق معي

دعنا نعيش الحبّ  معا ونحتفي

من لا يشعر بدفء الليل

يبقى وحيداً وينزوي

.. .

لم أنم ليلة أمس، كنت معه

سحب مني كلّ وسائدي ، نام ،  

 رأيت  أحلامي تمرّ على شاشته

 كان قد قارب  أن ينجلي   

أودعته أسرار يومي، أحلامي،   

عدت إلى الصّبح ، إلى مربعي

أصبحت فريقاً ، ثم قدت  ثورة

على الرّغم أن  لا أحد  معي

هتفت بالجماهير كي تصحو  

أسقطتني ، ماتت ثورتي

لا جماهير أمامي سوى أنا

موزّعة بين الدروب أهتف معي

يعود الصدى  إليّ ، أجمع أضلعي

الليل مرآة أحلامي، ومسيرتي

يعلّمني الحياة ، يكبر معي

. . .

مولع قلبي بالليالي،  ليس الأمر بيدي

أتنقل في فضائها كسفينة  أنا ربانها

أنتظر المسافرين ، أغني لهم

أنظر خلفي ، لا أجدهم ، أقبض على يدي  

هو طبع الليالي مظلم ،  يضج بالنجوم  

وطبعي يبحث في عن نجم ناسك متعبّد

أتعبني الحنين لليل و لا زلت أقيم معه

كيف أفارقه وقد أصبح مرآتي ، ومسرحي

*خاص بالموقع