تنعى رابطة الكتاب السوريين بكل أسى المناضل والسياسي والكاتب وعضو الرابطة ميشيل كيلو الذي توفاه الله اليوم.
لقد قارع الراحل الكبير استبداد السلطة طوال نصف قرن من النضال السياسي والفكري.
ورغم مختلف أصناف الضغوط والإساءة، لم يتراجع عن سعيه السلمي إلى إحداث التغيير الجذري في الحياة العامة السورية انطلاقاً من إيمانه الراسخ بالحرية التي دعا السوريين، في رسالته / الوصية الأخيرة، بألا يتخلوا عنها “لأن فيها وحدها مصرع الاستبداد”.
قرن الراحل عمله السياسي بنشاطه الفكري، وبإغناء معارفه العلمية، حتى في سن متقدمة، دون الشعور بأي انتقاص من ثقته العالية بقدراته، التي يشهد له بها كل من استمع اليه أو قرأ له.
كما تعزّزت محبته لدى الناس بتواضعه الجمّ وانفتاحه الواسع وانصاته الهادئ.
تتقدم رابطة الكتاب السوريين إلى عائلته الكريمة، وإلى زميلاته وزملائه، أعضاء الرابطة، وإلى كل الشعب السوري بجزيل العزاء بالراحل الكبير، الذي غادرنا اليوم ولم تكتحل عيناه برؤية سوريا المتحررة من الاستبداد، لكنه وضع لبنةً راسخة في الطريق الصعب للوصول إلى الحرية.
وستبقى الرابطة وفية للمسار الذي اختطه، لأن “شعبنا يستحق السلام والحرية والعدالة، سوريا الأفضل والأجمل بانتظاركم”، كما كتب قبل أيام.