أوراق 11
الملف التشكيلي
موفق قات فنان تشكيلي وسينمائي سوري درس في المعهد العالي للسينما في موسكو، وتخصص في رسوم وإخراج أفلام الرسوم المتحركة الإنيميشن، كما عمل مدرساً لهذا الفن في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأخرج عشرة أفلام كرتونية قصيرة، كما أخرج أول كرتون سوري موجه للأطفال من 15 حلقة لصالح التلفزيون السوري باسم “جزيرة المغامرات، إلا أن الرقابة في التلفزيون السوري منعت عرضه حتى الآن.
وكان قات أول من استخدم تقنية الكمبيوتر في رسم وإخراج فيلم كرتون سوري عنوانه “جحا في المحكمة” 1994، ثم رسم وأخرج عام 1995 فيلم كرتوني باسم “ألف صورة وصورة” بمناسبة مرور مئة عام على اختراع السينما في العالم، ونفذ كذلك لصالح المؤسسة العامة للسينما ديكورات أكثر من عشرين فيلم سينمائي، مع أن ملاذه الأول والأخير كان مع رسوم الكاريكاتير.
أفلامه وأعماله الكارتونية حصلت على جوائز محلية ودولية، صمّم ونفذ ديكور أكثر من عشرين فلماً، يعمل حالياً فناناً مستقلًا، ويقيم في كندا.
صاحب «حكاية مسمارية» 1991،
كتب موفق قات في مقدمة كتاب “الكاريكاتور السوري” الذي رافق معرض الكاريكاتور السوري عبر أوروبا 2017، والذي نظمه بالتعاون مع المخرج الهولندي “رونالد بوس” عام 2017، كأول معرض لفناني الكاريكاتير في سوريا، وشارك فيه أربعين فنان كاريكاتير سوري، وجال المعرض في العديد من الدول الأوروبية ناقلاً رسالة الفنانين السوريين إلى الرأي العام الغربي حول ما يجري في سوريا، حول نظام الاستبداد العسكري والبراميل المتفجرة وسياسة القتل والتهجير، ورافق هذا المعرض طبع ألبوم كبير بطبعتين نفذتا.. كتب قات ( باللغة الهولاندية ) مقدمة لهذا الكتاب يقول فيها:
“الكاريكاتير أيضاً أحد أشكال الفن العديدة التي تشكل خطورة على ممارستها في البلدان التي تكون فيها حرية التعبير محدودة أو مهددة، الركيزة الأساسية لهذا الفن هي الخيال، يمكن التعبير عن كل حدث في واقعنا من خلال الفن، بما له من قدرة على إدارة نفسه في مختلف المرئيات والأفكار، من خلال رسم بضعة خطوط بسيطة، يمكنك تلخيص حالة معينة، أو السخرية من موقف سياسي أو فضح الأكاذيب، فن الكاريكاتير لا يتطلب الكثير، ربما قلم رصاص فقط، لكن الحرية هي شرط أساسي، التفكير الحر هي كل ما هو مطلوب للارتقاء بشكل خلاق والتفاعل مع الإنسانية.
الفن بسيط للغاية، لكنه مهم ورائع جداً، للأسف، في سوريا، بعد أن سيطر الجيش عام 1963، تعرضت جميع وسائل الإعلام، سواء كانت مرئية أو سمعية، للاستبداد، وأوقفت الحكومة السورية الحقوق المدنية الأساسية لمدة 48 عاماً، وتعرض المبدعون السوريين من فنانين وكتاب، الى القمع والملاحقة والاعتقال بسبب آرائهم وتمت مصادرة الحريات العامة، وفي مقدمها حرية التعبير.
ان الفنان في الانظمة الشمولية يهدر وقتا ثميناً على محاولة قول الحقيقة .. ويهدر وقتاً طويلاً وهو يحارب إرهاب السلطة، هذا الوقت والجهد كان يمكن أن يوُظف لأمور أكثر أهمية، في الفن والحياة، من أجل الإنسانية.”
حول تجربة موفق قات كتب أوس داوود يعقوب:
“موفق قات أحد أبرز الفنانين التشكيليين السوريين ورسامي الكاريكاتير على الصعيد العربي، رسم الوجع السوري بسخرية مريرة، وكان أن شارك منذ آذار/ مارس 2011 في المطالب السلميّة للحراك الشعبي، فنشر العديد من الرسوم الكاريكاتيرية الناقدة والتحريضية لكشف المظالم الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها المواطن السوري في الداخل أو في مخيمات النزوح والهجرة القسريّة، وهو يعتبر أنّ رسالة الكاريكاتير تلخص جوهر الأحداث عبر تكثيف بصري وفكري، قلما يستطيع القيام به فن آخر”.
وكتب غسان ناصر:
“موفق قات أحد أبرز رسامي الكاريكاتير في سورية والعالم في العقد الأخير، ومن الذين أسّسوا فناً ملتزماً بقضايانا الإنسانية، منحازاً برسومه إلى عامة الناس من المقهورين والمظلومين والضحايا، لذا لا غرابة في أن يكون في رصيده عشرات الجوائز المحلية والعربية والدولية تقديراً لفنه الملتزم، منها: “جائزة الكاريكاتير العربي”، في الدوحة لعام 2012، و”جائزة الصحافة العربية”، التي يقدّمها (نادي دبي للصحافة)، عن (فئة الرسم الكاريكاتيري) للعام 2016”.
وكتب عبد الرزاق كنجو:
“كان لموفق قات الفضل السبّاق في إنتاج أول فيلم سوري متحرك، تبعه فيلم “جحا في المحكمة” وفيلم “حكـايـة مـسـماريـة” وبعدها “تعليم فتاة” الذي أنتجته منظمة اليونيسيف.. والقائمة تطول.
ولما كانت المؤسسات السينمائية محدودة العدد في وطننا العربي فقد ارتأى موفق قات ألاّ يكون حبيس تلك المؤسسات التي هدفها الربح المادي قبل سواه، لذلك وجد نفسه يسلك الطريق الموازي في رسومه الساخرة ويتحول الى سكّة الكاريكاتير ناقداً وموجهاً لأمور يعاني منها شعبه ومحيطه المعيشي.
لقد شارك الفنـان موفـق قـات في المطالب السلميّة للحراك الشعبي، فنشر العديد من الرسوم الكاريكاتيرية الناقدة والتحريضية لكشف المظالم الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها المواطن السوري في الداخل أو في مخيمات النزوح والهجرة القسريّة.”
بين سخرية الكاريكاتير والوجع السوري القاتل
بعد كل هذه المقدمات والآراء تتابع هيئة تحرير مجلة أوراق حوار خاصا مع الفنان موفق قات:
– كيف بدأت حالة الشغف التي قادتك إلى عالم الفن ودراسة السينما لاحقا، والتي تطورت لاحقا من الرسم والكاريكاتير إلى الرسوم المتحركة؟
– تظهر المهارات لدى الاطفال بشكل لا ارادي لان المهارات مرتبطة بالحواس الخمسة وتنوعها. البعض تتطور لديه حاسة السمع فيتجه للموسيقا والاخر تتطور لديه حاسة البصر أو اللمس ويكتشف أن اصابع يديه تقودانه إلى تركيب بعض الاشياء او تفكيكها فيستمتع بالرسم أو النحت البعض يتجه الى تنمية العضلات فيصبح رياضيا. في طفولتي قادني الشغف إلى صنع وتركيب نماذج صغيرة للطائرات من الكرتون والخشب، واذكر أنى اشتريت نموذج تركيبي لطائرة من طراز ميغ 17 من مكتبة ابن سينا ومن تصميم المربي الكبير وأشهر طيار في سوريا موفق الخاني الذي انتقل من الطيران إلى عالم السينما والتلفزيون، ويبدو أنى سرت على خطاه من الطيران إلى السينما وربما من حسن حظي أنى لم أقبل بالانتساب إلى الكلية الجوية علما بأني تقدمت إلى المسابقة مرتين بعد الاعدادية وبعد حصولي على الثانوية، وكان قدري أن أحَلقْ في الفن بدلا من التحليق على الطائرات.
لقد قضيت الليل بكامله وأنا اجمع أجزاء تلك الطائرة الكرتونية قطعة قطعة، ويبدو أن أصابعي تعلمت بعض المهارات التي قادتني الى الفن ومهدت الطريق إلى دخول أحد أهم معاهد السينما في العالم.
حبي للتحليق في الرسم لم يتوقف ولكني كنت أشعر بضيق المساحة ومحدوديتها في اللوحة لذلك انتقلت الى السينما والرسوم المتحركة التي يمكن تسميتها بالسينما التشكيلية كما أطلق عليها الناقد سمير فريد. لقد وجدت في السينما التشكيلية حرية أكبر للتعبير والتحليق.
– إلى أي درجة تسهم الصحافة ولاحقا وسائل التواصل الاجتماعي في شهرة رسام الكاريكاتير وحضوره الثقافي في مجتمعه، بينما تخذل هذه الصحافة الفنان التشكيلي باستثناء الصحافة المتخصصة؟
– وسائط التواصل الاجتماعي هي عبارة عن سوق يشبه سوق الحميدية بدمشق، مفتوح للجميع، بعضهم يبيع وبعضهم يشتري والبعض الاخر يتفرج، هي مناطق حرة كحديقة الهايد بارك في لندن تكشف طبيعة الناس .. ويستطيع الفنان أن يوظف هذه المنصات لنشر أعماله والتعريف بها لأكبر عدد من الناس، ويمارس حريته الفردية والفنية بدون رقيب ولا رئيس تحرير ولا وزير ولا عسس، في الماضي كانت القيود كثيرة ومتنوعة وخاصة في مجال الكاريكاتير السياسي، الآن يستطيع الفنان أن ينشر أعماله بحرية ولا يخاف من الاجهزة الأمنية، ويستطيع أن يملك قناة تلفزيونية تبث لكل الكرة الارضية. لقد حصلت على فرص عمل كثيرة من خلال نشر أعمالي في وسائط التواصل الاجتماعي.
– رغم الجوائز المحلية والعالمية التي حصلت عليها أنت وكثير من المبدعين السوريين، إلى أن مؤسسات الثقافة في سوريا “نظام الأسد” لم تكن معنية بهم أو بابداعهم، فلا يوجد كبير في سوريا إلا الديكتاتور؟
– الانظمة الشمولية تضع خطوط حمراء للمجتمع وخاصة الفعاليات الثقافية ومن ضمنها الفنون، لأن هدفها الاحتفاظ بالسلطة وتعميم الجهل كوسيلة تؤدي بالمجتمع الى الخنوع والخوف، أكثر الفنانين يعرفون هذه الخطوط الحمراء وأنا واحد منهم، ولكن الذي ساعدني في العمل في سوريا هو أني درست في أكبر دولة ذات نظام شمولي، فقد عرفت الخطوط الحمراء مبكراً، ولأني فنان تشكيلي وسينمائي فقد عرفت خطوط المنع بكل الوان قوس قزح، وهذه المعرفة مهدت الطريق لي كي أرسم الكاريكاتير وأقوم بالتدريس في عدة جامعات بدون مشاكل تذكر، الفنان في سوريا يصرف 50% من طاقته الابداعية على البحث عن طريقة لقول الحقيقة دون أن يدفع حياته ثمنا لها. وهذا ما قاله برتولد بريخت (يجب أن نتعلم دهاء قول الحقيقة..)، المثقف والفنان السوري الشريف كان قدره أن يسير في حقل ألغام.
في سوريا تم تفريغ النقابات والاحزاب من جوهرها واصبحت تابعة لأجهزة الامن، تقدم التقارير للفروع الامنية عن نشاط أعضائها بدلا من الدفاع عنهم، أما الاحزاب التي كانت تعارض النظام فكان السجن هو المكان المخصص لها.
– يعتقد البعض أن أفلام الكرتون ولاحقا الأنيميشين هي سينما مخصصة للأطفال، مع أن الكبار يتابعونها بشغف لايقل عن اهتمام الصغار؟
– نعم هناك خطأ شائع يقول ان الرسوم المتحركة هي فن مخصص للأطفال، والسبب في ذلك هو قيام شركات كبيرة بصرف الأموال الطائلة من أجل صناعة سينمائية خاصة لجمهور الاطفال بالاعتماد على تقنيات الرسوم المتحركة، والتي تتميز بعوالم الخيال وتساعد على تطوير الحس الجمالي والخيالي للأطفال، كما أنها تنمي مهارات التفكير والابداع بالإضافة إلى العنصر الأهم وهو المتعة.
لقد تم توظيف الرسوم المتحركة بشكل كبير في الاعلانات التجارية التي تتطلب التكثيف البصري والجمالي وسرعة توصيل المعلومات وحققت نجاحا كبيراً في تسويق منتجاتها، كما قامت بصناعة نجوم كارتونية مشهورة ساعدت على تسويق البضائع الاستهلاكية بشكل كبير وخاصة المنتجات المخصصة للأطفال، وتقوم بعض الشركات بإنتاج فيلم كارتون تكون أرباحه الكبيرة ليست من تسويق الفيلم إنما من الالعاب التي تمثل أبطال الفيلم وألعاب أخرى جرى توظيفها في الفيلم.
– نلاحظ في المجتمعات المستقرة أن فن الكاريكاتير يهتم باكتشاف اللقطة الذكية، ويبحث عن التفاصيل الصغيرة في المجتمع ليبرز عضلاته النقدية، بينما في مجتمعاتنا كان ولا يزال الحيز الأساسي والأهم للكاريكاتير السياسي؟
– فن الكاريكاتير له طبيعة ايجابية للمجتمع فهو أداة بناء وليس أداة هدم، وذلك من خلال الانتقاد الساخر وكشف الاخطاء وتكبيرها، وتسليط الضوء عليها بأسلوب فكاهي ومحبب وجميل ..، الاحساس بالسخرية جزء مهم من الطبيعة البشرية، أذكر في أحد اللقاءات مع الشاعر محمد الماغوط في المعهد العالي للفنون المسرحية قال (كنت اسير مع عاصي في بيروت وبعد نقاش طويل توصلنا الى ان الانسان الذي لا يملك حس السخرية يجب أن يعرض نفسه على طبيب)، قيمة الكاريكاتي تنطلق من تلك الرؤية الابداعية التي يتناولها عبر تكبير الاخطاء وتشريحها وايصال ما هو مخفي منها بأسلوب مدهش وصادم. الكاريكاتير من خلال تكثيفه البصري يشبه الاقوال المأثورة التي تختصر تجارب البشر بعدة كلمات.
– قبل أن نستطرد أستاذ موفق، نحن سننشر هذا الحوار في عدد أوراق المخصص لأدب السجون، وأنت تمّ توقيفك كرهينة بينما يتم اعتقال شقيقك ديب الذي أمضى 12 سنة في سجن صيدنايا، ماذا يعني السجن بالنسبة لك؟ وماذا تعني لك فترة التحقيق معكم؟
– تم توقيفي مرتين، أول مرة عام 1981، عندما كنت عائدا إلى المنزل حدث اشتباك بين عصابة الاخوان وعصابة الاسد أمام قصر المهاجرين، وسبب توقيفي هو عدم حمل الهوية الشخصية.
في المرة الثانية تم اعتقالي كرهينة لأن شقيقي كان ملاحقا من قبل رجال الأمن لأسباب سياسية. وكما حدث ويحدث منذ خمسين عاما جرى التحقيق بأبشع الوسائل والتهمة الجاهزة هي خيانة الوطن، بعد أول لطمة على وجهي طارت “الطماشة” وكانت المفاجأة ان المحقق بدا لي صغيراً جداً بعكس الخوف الكبير الذي كان يسيطر علي، لم أكن أعرف أحد من المسؤولين كي أستعين باسمه إلا وزيرة الثقافة نجاح العطار، فصرخت بهم اسألوا الدكتورة نجاح العطار عني، وهنا فقع المحقق من الضحك والقى شتيمة تهتز لها كل باروكات الرجال والنساء في العالم. النظام الديكتاتوري ينظر الى كل الوزراء والمسؤولين فقط كأدوات رخيصة لتثبيت السلطة، وعندما يكون الحاكم من حثالة الطائفة التي ينتمي لها فانه يختار كل الوزراء والمسؤولين من حثالة الطوائف الاخرى.
بعد عدة ايام جرى اعتقال زوجة أخي كرهينة لمدة ستة أشهر، ولم يتم الافراج عنها إلا بعد اعتقال شقيقي الذي دام فقط 12 عاما.
– كيف أثرت مساحة الحرية ما بعد الثورة على عملك وإبداعك؟
– اكتساب الحرية يجري ويتطور بشكل تدريجي، لقد تغيرت نظرتي الى الفن بعد إقامتي عدة سنوات في كندا. في الماضي لم أكن أحترم أعمال الكثير من الفنانين الذين ينفذون أعمال غريبة، فمثلا لم أكن أحترم دوشامب ولا عمله (المبولة) الآن أرى أن حرية الفنان هي الأهم وله الحق أن يعمل ما يريد، الآن أنظر إلى دوشامب ومبولته بنفس القيمة الايجابية. الحرية الفنية هي بالضرورة نتيجة للحرية السياسية. الغريب أن يقف بعض الفنانين والمثقفين في سوريا ضد الحرية ويدافعون عن النظام الذي يذلهم كل يوم، بينما المثقفين الشرفاء يعيشون دائما في ظلال الخوف، في سوريا يكفي أن ترفع صوتك وتقول حرية، لتتحول إلى صورة من صور قيصر تملأ كل شاشات العالم بقسوتها.
– لاحظنا في زمن الثورة انتشار الفن الشعبي كثيراً، مع بروز العديد من الظواهر يافطات كفر نبل، حيطان سراقب مغسل ومشحم باب عمر، شيء من النكتة وفن الغرافيتي ومن الكاريكاتير الساخر، كيف تفسر هذه الظاهرة؟ وكيف تقيّمها؟
– عندما بدأ اطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين من قبل الأمن، تحول بعض الشباب الى السلاح، وتحول البعض الآخر إلى أشكال أخرى للمقاومة كالرسم والموسيقا والسينما والمسرح، وظهرت مواهب شابة جديرة بالاحترام في بلاد الغربة كما ظهرت مواهب جديدة في المناطق الريفية مثل كفر نبل وغيرها، وأخذت شهرة كبيرة لعفويتها وذلك من خلال لوحات الغرافيتي واعمال كاريكاتورية تسخر من الامم المتحدة وأمريكا وروسيا وإيران لوقوفها مع النظام ضد الشعب السوري.
– إلى أي درجة كان المثقفون والمبدعون السوريون أمناء لدورهم العضوي في مجتمعهم؟
– بعد قيام ثورة الكرامة انقسم المثقفون إلى ثلاثة أقسام، البعض وقف معها، والبعض وقف ضدها، وقسم وقف يتفرج لأن الثورة لم تتشكل حسب الكتالوج الثوري الموجود في رأسه، ولم يعتبر أن الموقف الأخلاقي يحتم عليه الوقوف مع شعبه ضد الظلم.