متى ما يُطوى السرّ
يتهدل الوجه
ولا تنظر العينان إلى الأمام أبدا
تغرق المدينة في أنوار
كجسد مبقّع محموم
الرافعات تعمل ليل نهار
لتصعد أبنية وشرفات لا تطل على جهة معلومة
الذاهبون لأجل الأعمال
لا يعرفون متى يعودون
وما إذا كان ضروريا أن يعودوا
يلفظون كلمات
كأنها شتائم
لا أحد يقول: أتقصدني؟
ويردون التحية.
كل شارع معلق بمشبكين
غسيل مبلول
دموعه لا تُصدّق
الدلال بارد كشمس على شفتين
شمس مصنوعة على شفتين
والأطافر تُقرض وتتقصف
ولا يأخذها الهواء بعيدا
يخلد الواحد إلى النوم واقفا
كأنه مستند إلى باب
السر يُطوى والمدينة مقروءة كفضيحة في كتاب
*شاعر مصري