ماركيز.. ابنة بالسر من عشيقة مكسيكية ظلّت سرًا مكتومًا على مدى عقود

0

على مدى عقود طويلة، أخفى الكاتب الكولومبي المرموق، غابريل غارسيا ماركيز، سرًا حميميًا عن العامة، إذ تبين أن له بنتًا، هي ثمرة علاقة غير زوجيّة مع كاتبة مكسيكية، عشقها وخاض معها علاقة في أوائل التسعينات. 

السرّ الذي نجح ماركيز ومن حوله في كتمانه طويلًا، حتى بعد وفاته، تكشّف مؤخرًا في تحقيق نشرته صحيفة كولمبية (إل يونيفيرسال)، وهي إحدى أبرز الصحف الكولمبية وأعرقها، وأكّدته الأسوشيتد برس عبر الحديث مع شخصين من أقرباء الكاتب ماركيز، الذي وافته المنية في مكسيكو سيتي عام 2014.

يعرف عن ماركيز زواجه المستقر والممتدّ على مدى أكثر من خمسة عقود مع مرسيدس بارشا، رفيقة عمره، التي تزوج بها عام 1958، وأنجب منها رودريغو وغونزالو، وعاشت الأسرة معًا بلا فضائح ولا هزّات تذكر، في العاصمة المكسيكية، التي قضى فيها ماركيز معظم أيّامه. 

إلا أن هذه الصورة عن الكاتب الساحر والزوج الوفيّ، قد اهتزّت خلال الأيام الماضية، بعد نشر الصحيفة الكولمبية تحقيقًا تدعي فيه أن لماركيز ابنة من عشيقة مكسيكية، تدعى سوزانا كاتو، وهي كاتبة وصحفية عملت مع ماركيز على كتابة نصين سينمائيين، وأجرت معه مقابلة مطولة عام 1996. أما ابنتهما فسمّياها أنديرا، وهي الآن في الثلاثينات من العمر، وتعرّف نفسها بعائلة والدتها.

وقد ظلّ التقرير الكولومبي محلّ جدل، حتى أكّد ما ورد فيه المزيد من أقرباء ماركيز، حيث تحدثت ابنة أخ له، وهي شاني غارسيا ماركيز، مع وكالة الأسوشيتد برس، وقالت إنها كانت على علم، منذ عدّة سنين، بأنها له ابنة عمّ تدعى أنديرا، غير أنّها وبأمر من والديها، لم تتحدث لأحدٍ عنها، باعتبار أن ذلك “شأن خاص بحياة عمّها الخاصة” ولا ينبغي لأحد أن يعرف بشأنه. وقد حصلت الأسوشيتد برس على تأكيد مماثل من ابن أخت لماركيز، وهو غابريل إليغيو غارسيا، والذي أفاد بأنه كان على تواصل مع أنديرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنّه لم يحظ بفرصة للقاء شخصيًا بها.

التقرير الأصلي في صحيفة “إل يونيفيرسال” الكولومبية فقد نقل شهادات أقرباء آخرين لماركيز، كانوا على علم بالعلاقة وأمر الفتاة، لكنهم احتفظوا بالسرّ “كرامةً” للسيدة مرسيدس بارشا، زوجة الكاتب، والتي توفّيت هي الأخرى في آب/أغسطس 2020.

أمّا والدة أنديرا، سوزانا، فحفظت السرّ ولم تتحدّث عن نسبة ابنتها لماركيز، لأنها فضّلت أن تنأى بابنتها وبنفسها عن الإعلام.

وتعمل أنديرا كاتو حاليًا في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية في مكسيكو سيتي، وقد حازت على عدة جوائز في هذا المجال، عن فيلم وثائقي عام 2014 يسلط الضوء على مآسي اللاجئين الذي يمرون عبر المكسيك.

*الترا صوت