كتاب “الخوف”:واشنطن حذرت روسيا قبل ضربة الشعيرات

0

كشف الصحافي الأمير الشهير بوب وودوارد في كتابه “الخوف: ترامب في البيت الأبيض”، أن الجيش الأميركي اتخذ الكثير من الاحتياطات لتجنب إصابة العسكريين الروس الذين كانوا في قاعدة الشعيرات الجوية السورية وحذرهم قبل إطلاق صواريخه باتجاهها بربع ساعة.

وأورد الكتاب الذي تم طرحه للبيع في الولايات المتحدة الثلاثاء ونشرت منه الكثير من المقاطع من داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه وفقاً لمعلومات استخباراتية أمريكية: “كان الروس في مبنى واحد فقط على أراضي القاعدة الجوية، وخلال المناقشة مع ترامب، أكد وزير الدفاع جيمس ماتيس الحاجة إلى توخي الحذر قدر الإمكان في هذه المسألة، ولهذا السبب تقرر توجيه الضربة في الصباح الباكر، عندما لن يكون الروس قرب مدرجات الطائرات”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة، كما لاحظ الصحافي، اتصلت مباشرة بالعسكريين الروس الذين كانوا في المطار وحذرتهم. وكتب وودوارد من دون تحديد طبيعة هذا التحذير: “قبل نحو 15 دقيقة من ضرب صواريخ توماهوك لأهدافها في المطار، تم إرسال تحذير إلى الروس في المطار”.

وقال الكتاب إنه في هذه اللحظة كان ترامب يتناول العشاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بمكتبه في مار لاغو بولاية فلوريدا. وخلال تقديم الحلوى، أبلغ الرئيس الأميركي نظيره الصيني بالضربة قائلا: “نحن في هذه اللحظة نطلق الصواريخ على سوريا بسبب هجومها بالغاز”. فطلب الرئيس الصيني، من خلال مترجم، من رئيس البيت الأبيض أن يكرر ما قاله، وهو ما فعله ترامب حرفياً.

ثم سأله: كم عدد الصواريخ التي تم إطلاقها؟ فأجاب ترامب 59. وعندها قال الزعيم الصيني: “حسنا، أنا أفهم جيدا أنه يستحق ذلك”.

وفي سياق آخر، كشف الكتاب أن الرئيس الأميركي طالب في آذار/مارس وزير خارجيته آنذاك ريكس تيلرسون بالإعلان أن السلطات الإيرانية تنتهك شروط الاتفاق النووي.

وأضاف أن تيلرسون حاول التوضيح لترامب أن إيران تنفذ كل شروط الاتفاق النووي. ونقل عن تيلرسون قوله للرئيس “إنهم لا ينتهكون (شروط الصفقة)، وتوجد هناك أدلة بذلك جمعتها المخابرات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة”. ورد ترامب على تيلرسون، وفق مؤلف الكتاب: “إنهم ينتهكون (شروط الاتفاق النووي)، وعليك أن تفكر في كيفية عرض الحجج للإعلان عنه”.

وأضاف ترامب: “هذا هو أحد أهم مبادئي. لا أؤيد هذا الاتفاق. إنه أسوأ صفقة توصلنا إليها”. وردا على ذلك قال تيلرسون، بحسب الكتاب: “السيد الرئيس. لديكم الصلاحيات، وأنتم الرئيس. قولوا لي ببساطة ما الذي تريدون أن أعمله. أنتم تصدرون الأوامر، وأنا سأعمل كل ما ستقولونه لي”.

المصدر : المدن

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here