الدّاليةُ الصغيرة.
أمّ الحديقةِ الصغيرة.
الحديقةِ الجنّةِ في قلبِ الوقتِ البحر
البحرِ الأرعن.
الوقت
سفلِسُ العشقِ
منحدراتُ النفسِ التوّاقةِ كالأرض.
الوقتُ العدوُّ الألَدُّ
لكلِّ خضرةِ الأرض.
عدوُّ الشعوب،
ولأنها الأقدَرُ بلا شكّ.
بلا شكٍّ هي الأقدر.
يبسِطُ لها.. يطيلُ المَرارَ. يُثقلُ الكوارثَ
لكنها في الآخر
في الآخرِ تنهضُ لتكون. فتكون…
الداليةُ الصغيرة.
لاتدري. وتدري:
أنا، لا أكتبُ شاخصةَ قبريَ
إنما هي.
أوراقُها.
عليها كلّ ذاكرتي مكتوبة.
نقشها العشقُ
وامتدادُ الغصنِ
فهي أمّ الحديقةِ الصغيرة.
أمُّ وقتي
وقتي الذي انسلخَ عن أمِّهِ
وعاثَ في نفسيَ الحياةَ
برُغمِ ما فيها من عدَاوَةٍ
لكلِّ خضرةِ الأرض.
الداليةُ الصغيرة
أمُّ الحديقةِ الصغيرة
التي في قلبِ الوقتِ البحر..
مصطبةُ نفسيَ
التي شهِدتْ أحلى لياليّ.
شهدَت معاقرةَ الليلِ. وخمره
شهدت جنّاتي
وهي تُطفىءُ أحواضَ جهنّماتِ كلِّ الآلهة
بسعادتي المخمورةِ.. بحراً يُغرِقُ البحرا.
تطعنُ قواميسَ الساديّةِ
والقدَرَ الشَّاخِصَ أبداً. قُبالةَ كلِّ عشق.
الداليةُ الصغيرة.
أمُّ الحديقةِ الصغيرة.
التي في قلبِ الوقتِ البحر.
التي على أوراقِها ذاكرتي.
ذاكرتي على أوراقِها مكتوبة
مثلَ رُقُمٍ
نقشَهُ العشقُ
وامتدادُ الغصنِ عليها.
الداليةُ التي أحرقَها الحديدُ النازلُ من الأعلى….
*خاص بالموقع