تنعي رابطة الكتاب السوريين بكل أسى الكاتب والمترجم السوري عماد شيحة، الذي توفي اليوم في منفاه الفرنسي، إثر معاناة طويلة مع المرض العضال.
كان عماد شيحةومازال اسماً راسخاً في وجدان السوريين بعد أن قضى في سجون النظام السوري قرابة ثلاثة عقود، وذلك على خلفية نشاط المنظمة الشيوعية العربية، التي أعدم النظام غالبية أعضائها، وأبقى على البقية في سجونه دون أي سند قانوني سوى الأحكام العرفية، التي حكمت البلاد من خلالها بالحديد والنار، وهكذا كان على الراحل أن يخوض في هذه التجربة المدمرة منذ كان عمره عشرين سنة.
لكن عماد شيحة استطاع أن يقوي من صموده عبر تعلمه الذاتي في سنوات السجن، ليبدأ منذ خروجه من المعتقل في العام 2004 سنواتٍ مليئة بالنشاط الكتابي والترجمة، فصدرت له ترجمات مهمة رسخت اسمه في هذا المجال بالإضافة إلى ثلاث روايات، وضعته على خارطة المبدعين السوريين الذين التزموا النضال من أجل حرية السوريين.
للفقيد الرحمة، ولأهله وزوجته رندة بعث، ولكل رفاقه ومحبيه عميق العزاء.
