صدرت باللغة العربية للشاعر والكاتب السوري ماهر حسن باكورته الروائية “سماء سقطت من حضني” عن دار النخبة في القاهرة، وتقع الرواية في 136 صفحة من القطع المتوسط.
يتناول الكاتب في هذه الرواية مأساة السوريين، خاصة الأكراد، في ظل الحرب والدمار والهجرة، من خلال قصة حب بين طالبين جامعيين في إحدى الجامعات السورية، فترصد من خلال أحداثها وأبطالها رحلة عذاب الإنسان السوري التي تبدأ بالاعتقال وتنتهي بالهجرة، فرارا من جحيم الواقع، عدا ما يتعرض له البطل أيضا من أحداث مأساوية من موت الأم وفقدان الحبيبة في الغياب أو رحلة البحث والهجرة.تمثل هذه الرواية- ككثير من روايات الثورة السورية- ثنائيات متعددة كان للواقع السوري أثر كبير في نشأتها من مثل: ثنائية الثورة والحرب، وثنائية الحب والحرب، وثنائية الوطن والمهجر، وتبرز أهميتها في أن كاتبها، بصورة أو بأخرى- شاهد على الأحداث أو جزء منها، على اعتبار أن هذه الرواية واقعية، سياسية، واجتماعية، تساهم في تصوير الواقع وما آلت إليه الأحداث في ظل تعقيدات ما بات يعرف بالأزمة السورية في مناطق عفرين وكوباني، ففيها شيء من سيرة كاتبها الذاتية عبر دورانها في فلك روايات “التخييل الذاتي” أو السيرة الروائية.
ينتمي الكاتب ماهر حسن إلى مدينة ديرك السورية الكردية، ويكتب باللغتين العربية والكردية، مقيم حاليا في ألمانيا، وأصدر باللغة الكردية كتاباً يضم مجموعة من القصائد باللغة الكردية بعنوان “ابتسامتك” (Keniya te)، بالإضافة إلى أنه كاتب مقالات، نُشر بعضها في مواقع معروفة مثل روادو وكوردستان٢٤