لنقتسم العالم معاً
أنت تضحك فيه
وأنا أركض خلف الغزلان الهاربة من قلبي
لأقول لها كم كنت جميلاً حين أطلقت سراحها
وأخذت منها وعداً ألا تعود أبداً
لنرسم على الجدران ثم نختفي
كما يفعل الخائفون من المدن
والضائعون في ضلالات ذكرياتها القديمة
أنا سأبكي عليهم
وأنت ستسخر من حبال السرة التي تجرهم خلفها حتى في منافيهم
لننس الأسئلة الوجودية
ومحاولاتنا الدائمة للسقوط التي ستفشل
لأن كلينا أمسك بيد الآخر من دون أن يفهم لماذا
ولنقل للسماء إن عينها التي لا ترانا لن تستطيع أن تصيب أجنحتنا بشرٍ
والتي ترانا لن تفكر في فعل ذلك
لنقتسم الأرض ونحرص على رسم حدودنا بمهارة
هكذا فقط يصبح تجاوزها مدهشاً
وسعيداً كالمرأة التي صرتها
لنبتسم كغريبين يتعانقان في واحد من المطارات الكثيرة التي وطأاها معاً من دون أن يعرفا ذلك قبل الآن
أنا سأحبك
وأنت ستتسلى بتحريك أصابعك على ظهري مثل كمان مكسور يحزنك إيقاعه
لكنك ستستمر بالعزف في كل الأحوال