صدرت حديثًا عن دار الفراشة في الكويت رواية الكاتب عبد الرحمن حلاق بعنوان “رقصة الشامان الأخيرة”.
ووفقًا للناشر تتوازى في الرواية الحكايات وتتقاطع المصائر لمجموعة من الشباب والصبايا السوريين الذين حطموا جدار الخوف وباتت الحرية مطلبهم الأسمى. وإذا كانت حكاية غيث الفتى الباحث عن وطن مشرق تشكل أحد المحاور الهامة فإن حكاية ريم وآزاد لا تقل أهمية عنها. وإذا كانت حكاية خالد تعكس الحلم بمستقبل سوري مشرق قائم على الثراء بتنوعه فإن حكاية صباح تمثل نموذجًا حيًا للمرأة الباحثة عن حريتها ككائن إنساني مستقل.
وأضاف الناشر: تلقي الطائرات حمولتها من القنابل العنقودية عقب انتهائهم من أداء إحدى المسرحيات التي تعنى بالدعم النفسي للأطفال ويصاب أعضاء الفريق بإصابات متباينة في الخطورة ينجم عنها استشهاد غيث القادم من مدينة السويداء وعندما يحاول الفريق دفنه في أرض درزية بناء على رغبة جدته يصطدمون بواقع تبعية شيخ العقل في القرية للنظام فيرفض دفن الجثة وكذلك يعترض الإسلاميون الجدد أتباع جبهة النصرة على دفنه بأرض إسلامية وهنا تكمن المأساة المضاعفة للجثة! ومع استمرار مضخة العنف من قبل النظام بشكل يومي وتنامي قوة الثورة المضادة التي اتخذت أشكالًا متعددة (فصائل مسلحة بأجندات خارجية) يبدأ فريق العمل السلمي بفقد قدرته على الاستمرار إذ يُقتل بعضهم ويُهجّر بعضهم الآخر ويُعتقل آخرون. حتى قصص الحب التي ولدت في هذا الزمن تنتهي برقصة سماوية على أنغام أغنية كردية. وتتزامن – بطريقة بوليفونية- مع هذه القصص الواقعية قصة أسطورية لرجل يولد من رحم الأرض يحمل شجرته المضيئة ليغرسها وسط تجمع بشري متنوع فيهدد بشجرته شجرةً متيبسة آمن بها السابقون ويتوازى الصراع الأسطوري مع الصراع الحديث على شكل عتبات مطولة تضيء بعض جوانب واقعنا المظلم وتظهر خطورة رجل الدين عندما يتقمص دور القائد السياسي أو القائد العسكري، فيلعب بذلك دورًا تخريبيًا في حين يظن أنه يحسن صنعًا.
*ضفة ثالثة