منعت السلطات المصرية المغنية الفلسطينية ناي البرغوثي من دخول العاصمة المصرية عبر مطار القاهرة، حسب ما أعلنت الفنانة في منشور على صفحتها الموثقة في فيسبوك.
وعلى الرغم من أن البرغوثي تزور القاهرة بناء على دعوة مسبقة، حيث تقيم حفلات في دار الأوبرا في القاهرة، وفي الإسكندرية. إلا أن أجهزة الأمن لم تسمح لها بالعبور، بعد ثماني ساعات انتظار في مطار القاهرة.
وأعلنت الفنانة عن إلغاء حفلاتها في منشور قالت فيه: “أحبائي في مصر، أمّ الدنيا، كما قرأتم، قرّرت دار الأوبرا في مصر تأجيل حفلتيّ في القاهرة والإسكندرية إلى موعد غير محدّد بعد، وهذا بعد منعي في مطار القاهرة من دخول مصر الحبيبة لأسباب لا أعرفها حتى الآن، رغم محاولاتي وبعد ثماني ساعات انتظار. صُدِمت، حَزِنت، وانتابتني مشاعر عديدة متضاربة”.
وتحدثت البرغوثي عن تفاصيل برنامجها للحفلات “الملغاة”: ” لقد أعددْت لكم/ن برنامجاً غنائياً وموسيقياً غنياً، مميزاً، يليق بكم/ن، يليق بشعب مصر الشقيق ومكانة مصر في قلب الأمة العربية. كم كنت أتحرق شوقاً للقائكم/ن في القاهرة والإسكندرية، في مصر سيد درويش وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم/ن من العمالقة، ولكني الآن مضطرة لأنتظر فرصة مستقبلية، آمل أن تكون قريبة، لأكون بينكم/ن وأشارككم/ن به”.
وختمتْ: “كفنانة فلسطينية تربّت على قِيَم الصمود والكرامة، أرفض التنازل عن الأمل. بدعمكم/ن الجميل، وبقوة وعمق رسالتي الفنية والإنسانية، أرفع رأسي عالياً لأعِدكم/ن: لنا لقاء ولو بعد حين”.
ومن المعروف أنه قلّما يمر فلسطيني من مطار القاهرة من دون “استضافة” من قبل أمن المطار، تنتهي في كثير من الأحيان بالمنع من الدخول، ومن بين أبرز من طاله المنع الشاعر الفلسطيني الراحل راشد حسين (1936- 1977)، كتب إثره بيت الشعر المعروف: “واقفٌ كلّي مذلّة، في مطار القاهرة/ ليتني كنتُ طليقاً، في سجون الناصرة”.
القدس العربي