رابطة الكتاب السوريين تطالب بإعادة فتح المكاتب الإعلامية المغلقة في سوريا وتتمنى على  الكتّاب والصحافيين مراعاة مشاعر الشعب الصابر

0

ازدادت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ الاعتداءات السافرة على حرية الرأي والتعبير ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة في المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع والمناطق الخاضعة لنظام الأسد على حدّ سواء.

بدأت الاعتداءات بمنع دخول الصحف والمجلات، كما حصل في شأن العدد 258 من مجلة “عنب بلدي”، وزرع عبوات ناسفة، كحادثة الصحافي هادي العبدالله وصديقه المصور خالد عيسى الذي استشهد  في التفجير، مروراً باقتحام “جبهة النصرة” راديو “فريش” واعتقال مديره رائد الفارس وإغلاق الراديو إلى حين رضوخه لشروطهم، وكذلك اقتحام مكاتب اتحاد المكاتب الثورية في مدينة “كفرنبل”.

وكان آخر هذه الاعتداءات ما حصل في مدينة دوما حيث هوجمت المكاتب الإعلامية والإغاثية كافة وتم إغلاقها بسبب مقال نشرته مجلة “طلعنا عالحرية”.

إن رابطة الكتاب السوريين إذ تتحفظ على ما جاء في المقال فإنها تشدد على احترام الأديان وحق الاعتقاد وممارسة العبادات والشعائر، وتؤكد في الوقت نفسه أن حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان، وتدين بشدّة أي تطاول على هذا الحقّ أو ممارسة التضييق عليه.

كذلك تهيب رابطة الكتاب السوريين بالقوى الفاعلة في دوما والمدن الأخرى في الغوطة الشرقية ضبط النفس والاحتكام إلى صوت العقل ووقف ملاحقة العاملين في مجال الإعلام وإعادة فتح المكاتب الإعلامية ومكاتب المنظمات المدنية الأخرى التي تعمل على دعم صمود الغوطة تحت الحصار، واستمرار تمكين الناس من ممارسة الحياة الطبيعية على رغم الظروف المعيشية القاسية التي فرضها الصراع مع نظام الأسد وحربه المفتوحة على المجتمع والناس.

في المقابل تهيب الرابطة بالكتاب والصحافيين السوريين مراعاة مشاعر المدنيين السوريين بعدم التطاول على معتقداتهم الدينية.

لقد خرج السوريون إلى الشوارع رفضا لممارسات نظام الأسد القمعية التي كانت تعتقل وتحاكم على الشبهة وتكمم الأفواه وتسكت الأقلام، فلا تجوز إعادة إنتاج أساليب النظام عينها التي ثار السوريون عليها وقدموا فداء ذلك أرواحهم وأمنهم،

ولندع العقل مرشدنا إلى الحق.

رابطة الكتاب السوريين

 

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here