الأفق
سريعة الخطى
الليالي
التي لا تأبه
لما حملت.
من الصخب، وذاك
المعاكس
كلها تؤيد ذاك الضجيج
الذي يحدث الآن.
*
فيما تحاول
بيد فارغة
أن تلملم شمل
هشاشتها التي صارت.
*
صيحات المغنين، نكات السكارى
أصحاب النوايا الحسنة!
المسرنمون، العزل
وبنو البشر الأخير.
اتفقت
جميعها
على موضة شبيهة بتلك.
“أنها
لا تضيء
الأفق الذي لا يزال ينتظر.”
أتلو ما تبقى من القحط
السنون العجاف التي
ولدت ها هنا، كانت تأكل
وجوه الأطفال وأقدامهم، حيث
أضاعوا الطرقات.
تقضم ما في
بطونهم، تلك النار التي تلتهب
أكثر من التهامها
للأيام والشهور
والسنين.
والشارع الذي بدا
ضيقًا على المارّة
لم يتّسع نظره الممتدّ
في وجهي الذي لم ير يومًا
براكين مطوية،
أو زلازل تزحف كسلحفاة.
*
من أجل أن تُساق كاملة
تراتيل قلبي
بين حنايا أرصفة كثيفة
ساعتئذ
أحصد ما تبقى من القحط.
لم
الوجهة الأولى
من الزمن الغابر
والتي تتغير بعد حين
عندما تتساقط أوراق العمر
تبدو كورقة مطوية
داست عليها الأقدام.
*
ثم إن الساعات الحرجة
تأتي على عجل من الوقت
كأن بها دين على عاتق عجوز
يعجز عن مساومة ذاته
على أن يسدّد
ولو على مضض
بقاياه التي تسابق العمر.
على جرف هاوية
كم تبدو أنغام المحبّين
واضحة
تماماً كذلك البؤس
الذي يستشري
في قلب المدينة الآن.
*
قلوب المحبين عامرة
بالخراب
جراء ندبة تكره اليأس.
*
هذه الفتحات
لا تذكّر بشيء
من مسرّات الطّرقات الطّويلة
التي غطّاها الحنين
حنين الفراغ
إلى مرضه الفارغ.
*
من الوله
بشيء ما
ستتغير أوراق العمر
التي طواها الألم
وداست عليها الأقدام
ولو بعد حين.
*الترا صوت