تنعى رابطة الكتاب السوريين، وبحزن، الكاتب والمحامي والمعارض السوري حبيب عيسى، الذي توقف قلبه عن النبض، يوم أمس، بسبب التقاطه فايروس كورونا، بعد أن كرس حياته، منذ بداية وعيه في سبيل قضية شعبه ووطنه، مواجهاً آلة الاستبداد، على امتداد مراحل حياته، داخل الوطن وخارجه، كمحام، وككاتب وناشط حقوقي و سياسي، تم اعتقاله لمدة خمس سنوات ضمن- العشرة الأوائل- من وجوه المعارضة الوطنية، وليكون من أوائل الكتاب والحقوقيين والناشطين الذين وقفوا مع الثورة السورية، ومن مؤسسي المنبرالديمقراطي في العام 2012.
وبالرغم من الكثيرمن أساليب الترهيب والترغيب التي كانت تمارس بحق المعارضين الأشداء،عادة، وكان الراحل حبيب عيسى أحد هؤلاء، بامتياز، في مواقف وحوادث معروفة، إلا أنه لم تلن له قناة أمام أشكال القمع والإغراءات المختلفة، بل ظل صوتاً ثائراً عقلانياً نقياً في الدفاع عن قضايا إنسانه ووطنه حتى آخر لحظة في حياته.
برحيل الكاتب المناضل حبيب عيسى تخسرسوريا والسوريون أحد المناضلين الأشداء الذين ناضلوا من أجل كرامة شعبه، بكل الأدوات والسبل الممكنة، صلباً، مبدئياً، من دون أن يهادن أو يساوم.
لروح راحلنا الكبير المناضل حبيب عيسى السلام
والنصر لقضية السوريين في مواجهة أعتى نظام دكتاتوري مجرم يحاول العالم استمرار مهزلة تنصيبه قاتلاً مرخصاً له مسترخصاً دماء وأرواح السوريين!
19-4-2021
رابطة الكتاب السوريين