يعود “معرض تونس الدولي للكتاب” هذا الشهر، بعد أكثر من سنتين من الغياب الذي فرضته الجائحة. ينطلق المعرض في 11 من الشهر الجاري ويتواصل حتى 21 منه في “قصر المعارض” بضاحية الكرم، شمال تونس العاصمة.
هذه هي الدورة السادسة والثلاثون للمعرض، وسوف تكرّم رجل الدولة الراحل الشاذلي القليبي (1925 – 2020) ضمن احتفالات مرور ستين سنة على تأسيس وزارة الشؤون الثقافية التي أشرف عليها القليبي بين بين سنتيْ 1981 و1986، كما تشهد الدورة تكريم وزير ثقافة سابق آخر هو البشير بن سلامة.
تحلّ موريتانيا ضيف شرف على هذه الدورة، وسيتضمّن جناحها معرضاً للمخطوطات وقائمة موسّعة من إصداراتها قلّما كانت تحضر في مناسبات سابقة. كما تقام مجموعة من الندوات في جناح ضيف الشرف، منها: “كنوز المخطوطات في موريتانيا” و”طريق الحبر من القيروان إلى شنقيط”.
كما تشارك في الدورة 150 دار نشر من تونس، وضعفها من بلدان عربية وأجنبية. أما البرنامج الثقافي فمن أبرز ما يميّزه عودة تنظيم القراءات الشعرية والقصصية، إضافة إلى عشر ندوات فكرية وعشرين لقاءً حوارياً. كما سيتم تنظيم قراءات أدبية ومنتديات للشباب وبرنامج يُعنى بالإصدارات التونسية الجديدة.
هكذا فإن عودة “معرض تونس الدولي للكتاب” لا تقدّم جديداً مقارنة بدورات سابقة، يبقى أن محتويات البرنامج الثقافي واجتهاد ضيوفه في تقديم مادة معرفية دسمة هو ما يمكن أن ينقذ الدورة إذا ما أرادت تحقيق تطلّعها كي تكون حدثاً ثقافياً مميزاً في تونس.