الزملاء الكتّاب المنسحبين من رابطة الكتاب السوريين
الزميل الكريم
يتوجّه إليكم المكتب التنفيذي المنتخب، في رابطة الكتاب السوريين بالتحية والتقدير، مثمّناً جهودكم التي بذلتموها طيلة السنوات السابقة، مُظهرينَ الوجه الناصع للثقافة السورية والممثلّة بنتاج مبدعيها من كتاب وروائيين وشعراء ومترجمين، وفاعلين في صناعة المحتوى الإبداعي والفني.
ندرك جميعاً أن ظروفاً سيئةً ألمّت برابطتنا، التي قيض لها أن تنشأ في ظرف عاصف، تزامنَ وشتات السوريين في أصقاع الأرض، بعد أن شن النظام هجمته المسعورة على قوى الثورة، المتطلعة لدولة مدنية ديموقراطية، ساندته في ذلك قوى سلفية معادية لقيم الثورة، ما أدى إلى تلمس المبدعين السوريين لدورهم وذواتهم، والانتصار للثورة عبر أدواتهم المبدعةِ، فكانت الرابطة في مقدمة المؤسسات التي نشأت كحالة موضوعية وضرورة، لتضخ الدماء في جسد الثقافة السورية الحرة.
رغم الظروف الصعبة وما شابها من تبعثر داخلي، ظهرَ بانسحاب عددٍ فاعل ومهم من أعضائها، إلا أن الرابطة جاهدت لتحافظَ على نفسها ككيان ثقافي وثوري منطلقة من ضرورة وجودها كمؤسسة، سيما بوجود محاولة بعض القوى الدولية والإقليمية إنعاش نظام الأسد والمؤسسات التي تسير في فلك أجهزته الأمنية!
وعليه وبناء على بدهية أن السوريين الأحرار قادرونَ على العمل المؤسساتي بعيداً عن الخلافات والاختلافات الشخصية، وذلك للوصول إلى وطن حرّ وديمقراطي يَتّسع للجميع، فإننا في المكتبِ التنفيذي المنتخب، وضعنا دعوة الزملاء المنسحبين للعدولِ عن قرارهم في سلّم أولوياتنا، مخاطبين فيهم ثقتنا بهم وبحرصهم وغيرتهم على الرابطة متجاوزين الأخطاء أو التحفظات التي سنأخذها بعين الاعتبار، وبهذا نكون قد أعدنا للرابطة دورها وآمالهما المرجوة في تمثيلِ الكتّاب السوريين وإيصال منجزهم وخطابهم الثقافي والإبداعي إلى المحافل العربية والدولية.
المكتب التنفيذي المنتخب