يضم المكتب التنفيذي عدداً من الزملاء المنتخبين في المؤتمر التأسيسي الذي عقد في القاهرة عام 2012 وبعض الأعضاء الذين ابدوا الرغبة في التعاون لتسيير شؤون رابطة الكتاب السوريين شاملة مجلة الرابطة “اوراق” والموقع الرسمي للرابطة في الانترنت وصفحتها الرسمية في فيسبوك وإدارة قاعدة البيانات الخاصة بأعضاء الرابطة والاتصالات الخارجية المتصلة بشؤونها وتقديم المساعدة الممكنة للزملاء الذي واجهوا أو يواجهون صعوبات هي جزء من الصعوبات التي يواجهها شعبنا العظيم.
رابطة الكتاب السوريين أول تنظيم مدني ديمقراطي في سورية الجديدة وهي غيورة أشد الغيرة على استقلاليتها وحريصة أشد الحرص على حماية الاختلافات الفكرية بين أعضائها، لكنها، في الوقت نفسه، ترفض استبدال النقاش بالشتائم وهبوط الحوار والخلافات الفكرية الى صيغ المهاترات والتخوين والاقصاء، وهي كلها من ميّزات الاستبداد الذي ثار السوريون عليه، وهي تعتبر الكتّاب ضمير الوطن بكل فئاته وأطيافه ولا تفرق بين فئة وأخرى أو طيف وآخر، وعملها الفكري محكوم بجملة واحدة: “حرية التفكير، حرية التعبير”.
لقد اتضح للمكتب التنفيذي في اجتماعه الخميس 9/7/2015 أن معلومات داخلية تداولها أعضاؤه في شأن خلاف كان الزميل حليم يوسف طرفا فيه نُشرت في مواقع في الانترنت من دون موافقة أو تخويل المكتب التنفيذي، وتقرر بعد التصويت ديمقراطياً على الاجراء الواجب اتخاذه تجميد عضوية الزميل حليم يوسف في المكتب التنفيذي إلى حين الانتهاء من التحقيق في ملابسات النشر أملاً في أن يُمنح الزميل الفرصة الكاملة للدفاع عن نفسه، فإن تحقق ذلك عاد الزميل حليم يوسف إلى المكتب التنفيذي والى متابعة مهماته في الرابطة، وهي مهمات أداها الزميل حليم يوسف بمهنية عالية واخلاص مشهود له.
ولم تكن الرسالة التي كانت ستوجه إلى الزميل حليم يوسف للتفضل بالإجابة عن عدد من الأسئلة المتصلة بإفشاء مداولات سرية ضمن المكتب التنفيذي استُكملت بعد عندما فوجئت رابطة الكتاب السوريين بصدور “بيان” في 13/7/2015 في إحدى صفحات فيسبوك متضمنة “استقالة جماعية” ذُيلت باسم الزميل حليم يوسف مما تسبب في وقف إجراءات التحقيق مع الزميل حليم يوسف.
إن المكتب التنفيذي لرابطة الكتاب السوريين يأمل اعتبار هذا البيان استكمالا لبيان الرابطة بتاريخ 10/7/2015 الذي أوضحت فيه سبب تجميد عضوية الزميل حليم يوسف والمتعلق بتسريب معلومات لم يُبت بها بعد إلى هيئة خارجية.
وتلا ذلك بيان نشر بتاريخ 11/7/2015 يتصل بموقف الرابطة الصريح والواضح من الخلافات الفكرية بين أعضائها.
إن التحقيق مع الزميل حليم يوسف لم يُستكمل بعد، والرابطة إذ تعلن أسفها الشديد لاستقالة أي زميل لأي سبب كان فإنها لأسباب إجرائية وتنظيمية غير مخولة بقبول طلبات استقالة لم تُوجه إليها رسمياّ لذا فهي تهيب بالزملاء الواردة أسماؤهم في البيان المذكور مخاطبة الرابطة لنفي أو تأكيد الاستقالة طبقاً للقوانين المرعية في كل المؤسسات المدنية والتمهيد لرفع أسماء المستقيلين رسمياً من اللائحة الرسمية المعتمدة لأعضاء الرابطة.
ليس لرابطة الكتاب السوريين خيار سوى استمرار مهمتها، وليس أمام أعضاء المكتب التنفيذي خيار سوى متابعة عمل البناء بإمكانات مالية ضعيفة أشد الضعف مما يضطر بعض الأعضاء إلى الانفاق الشخصي على نشاطات لا يمكن السماح بتوقفها، ولم يستلم أي عضو من الأعضاء أي مكافآت مادية مهما كانت قيمتها منذ تأسيس رابطة الكتاب السوريين، وما يُخصص لعمل الرابطة يؤخذ من أوقات العمل أو الأسرة أو الاستراحة.
هي مهمة أقر أعضاء المكتب التنفيذي بأهميتها القصوى في وضع لم تعرفه سورية أشد منه في تاريخها، يتطلب الوعي بالأخطار التي تتهدد كيان الوطن والتشديد على ضرورة تلاحم جهود جميع الكتاب والأدباء السوريين في وجوه الاستبداد المتعددة من بطش واقصاء للآخر وتقسيم السوريين، وعلى أهمية المحافظة على استقلاليتها ووقوفها في وجه كل ما يجرح وحدة الشعب السوري أو يسيء إلى نضاله المشروع من أجل الحرية والديمقراطية.
الوطن أولاً وقبل كل شيء