تدين رابطة الكتاب السوريين كل العمليات الإرهابية التي تنفذها تنظيمات متطرفة أو يقوم بها أفراد متطرفون من كل التوجهات. ويتضامن كُتاب الرابطة مع الشعب الفرنسي ضد جريمة قتل مدرس التاريخ صمويل باتي بشكل شنيع، وضد الجريمة في كنيسة مدينة نيس، ويتطلعون الى استمرار فرنسا كبلد مثالي لحرية الرأي والمعتقد كما أعلنتها الثورة الفرنسية في 1789.
لقد عانى السوريون الإرهاب بكل أشكاله، سواء من قبل النظام الاستبدادي أو من قبل بعض التنظيمات الدينية الاسلامية المتطرفة مثل حزب الله والنصرة والدولة الاسلامية الذين مارسوا الويلات ضدهم، وجعلوا من أراضيهم مرتعاً لنشاطاتهم الإرهابية.
إننا نرفض التطرف الديني والإرهاب المرتكب باسم الدين، كما نرفض الموجة اليمينية المتطرفة التي تستثمر سياسياً في أعمال الإرهاب، وتحاول تأليب الفرنسيين بعضهم ضد بعض، فمسلمو فرنسا أغلبهم مواطنون.
إن الكاتبات والكتاب السوريين الأحرار الذين واجهوا ويواجهون استبداد السياسة كما التطرف في بلدهم، يتمنون أن تبقى فرنسا شعلة الحرية والمبادئ الإنسانية بعيداً عن أي تطرف ديني أو شعبوية سياسية.
ونحن نتطلع معكم الى مستقبل مشترك هدفه الحرية والأخوّة والتعايش بين الشعوب بسلام.