نعت رابطة الكتاب السوريين الكاتب السوري المرموق محمد نمر مدني الدمشقي الذي قضى “تحت التعذيب” الوحشي الذي تعرض له قبل أيام فى “أحد فروع المخابرات السورية”، بحسب ما أفاد أقرباء له ومواقع معارضة الأحد، فى وقت نفى مصدر قريب من عائلته ما تردد على بعض مواقع المعارِضة من أن العائلة استلمت جثته الأحد.
وتابعت الرابطة بكثير من الحزن الاخبار التي نقلتها وكالة الفرنس برس عن أحد اقربائه من أن عائلة الكاتب كانت على عِلم منذ يوم الخميس بوفاته تحت التعذيب قبل عشرة أيام، من دون ان تجرؤ على كشف الخبر خوفا من قيام النظام بالانتقام منها. وهذه هي المرة الثانية التى يتم فيها اعتقاله، والمرة الأولى كانت بالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات فى سوريا منتصف مارس 2011، والثانية التي قادت الى مصرعه كانت قبل نحو أربعة أسابيع. وبحسب المعلومات التي وصلت إلى الرابطة فإن الكاتب الشهيد عمل لأجل الثورة السورية “مراسلاً سريا” متطوعا لمحطات أجنبية بينها فرنس 24.
والمدني من مواليد دُمر بريف دمشق سنة 1961، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال وهو “متخصص بأبحاث الأديان والمذاهب والفرق”، بحسب صفحته الالكترونية، وقد طُبع له أكثر من مائة كتاب، كما عمل فى مجال الأبحاث والترجمة، ولاسيما ترجمة النصوص المسرحية.
إن رابطة الكتاب السوريين التي نعت قبل ايام قليلة الكاتب الشهيد ابراهيم الخريط وولديه سومر وراني، الذين قضوا في عملية إعدام ميداني علنية انتقاما منهم على نشاطهم السلمي في الثورة السورية، تهيب بكتاب العالم العربي والعالم أجمع استنكار هذه الجرائم المروعة ضد الانسانية التي يرتكبها النظام الفاشي لعائلة الاسد بدعم روسي إيراني مستنكر، وحشد الرأي العام للمطالبة بوقفها فورا، والوقوف بالتالي إلى جانب الشعب السوري الشجاع المكافح لأجل حريته وكرامته والثائر على الطغيان.
رابطة الكتاب السوريين