سوسن إسماعيل، شاعرة وناقدة سورية
أوراق 19- 20
شعر
وأنتِ تطوفينَ على كعاب السّرائر
كأنَّها البيت العتيق
يشدُّ الطوفانُ رحاله
ليستأنفَ قصصَ السماء
وتجهرُ البعثةُ باسمها
يرفعُ الجودي رأسه
يُلوّحُ للبذور بالخلاص
إنَّها النذور العائدة
……
مع تعاليم النجاة
تكررينَ العمر
رهينة وجوه الخطر
تنجرفينَ لـمَعِينِ اللّسانِ
لكنه مهبط الحمى الأمين
تمعّنينَ في دِلالةِ الهجاءِ
وتتكئين على حصيلة الخمائل
لعلّها تنتصر لاستهلال يتيم
……
هدهدي اسمكِ
فبِئسَ الهزيز
لرحى شُبهةِ الإفكِ الضّليلة
ختامُ نداء اليقين
لغافلٍ يستميلُ الرجاء
فنِعْمَ القرار
كانَ وكان.
……
لستِ آية في سورة الغنيمة
تتركينَ الحِرز في كتاب
تسألين في المنام؛
عمّن هناك؛
عن ظلّ بيتٍ بلا وثائق ..!!
عن عطشِ عنبِ بكرٍ؛
عن حارسة الضريح
تُعايشُ الطعنةَ في مرماها
ما زالَ يسألني عن الكرز…. ؟
إنّهُ سرُّ الأليف.
……
إنّهم يوثّقون
لمرأى القِصاص المُتاح
أيّاكِ ورحيل المذابح
لا تحمليها على يديك
فسياج المدينة تثأر
كلما طرقتِ بابَ النشور
جاؤوا إليك بفتاوى الحساب
……
أبوابهم مواربة للتكبير
أجراسهم مُكبّلة بالتبشير
ترنُّ زُرقة السِّدْرة
في السّماء البِكرٍ
يا للــــ هولِ؛
جمعونا في طقسٍ جنائزيّ
لا يدَ ــ للآلهة ــ لتصلّيَ
يا للــــ هلعِ؛ إنّهم يشرّعونَ أنسابَ الجثّةِ