المادية العشائرية وصديقي القرباطي

0

صدرت عن دار الدراويش للنشر والترجمة (ألمانيا / بلغاريا) صدرت مجموعة سردية بعنوان  ” المادية العشائرية وصديقي القرباطي” للكاتب والشاعر السوري حسام الدين الفرا، عضو رابطة الكتّاب السوريين. تضم المجموعة بين دفتيها 27 نصاً سردياً تعالج مواضيع كثيرة كالخوف والاستبداد  في الدولة الأمنية، كما في قصة ” زمن الخوف وجاسم أندورف” وقصة ” صديق عن صديق يختلف ” وتتحدث عن المواطن المسلوب الحقوق في قصة ” مواطن درجة عاشرة “، وتتناول موضوع الغربة والسفر إلى الخليج، وما يلاقيه المدرسون هناك من صعوبات كما في قصة “صديقي الذي لم يفهم الفولة”

وتتحدث المجموعة عن التعصب المناطقي والعشائري الموجود في بعض المناطق السورية، والمنطقة الشرقية خاصة، كما في قصة “المادية العشائرية وصديقي القرباطي” التي تحمل المجموعة اسمها، كما تتحدث عن سيطرة التنظيم المتشدد، والإجراءات التي فرضها على السكان، والمخاطرة من أجل الفرار من حكمهم كما في ” مواقف لا تخص النفري”

جاءت المجموعة في 136 صفحة من القطْع المتوسط، وهي الأولى للكاتب في مجال السرد، بعد إصداره مجموعتين شعريتين، هما: معزوفات من مقام العشق 1991 ، مرايا الروح 2002 .

النصوص السردية للمجموعة تندرج في أغلبها ضمن فن القصة الساخرة .

ومما جاء في الغلاف الأخير للكتاب :

“يا جماعة أنا واللهِ بكسر الهاء قرباطي، وليس لي قبيلة، ولا عشيرة .

قال صديقي ذلك بعصبية، عندما سأله شخص إلى أيّ عشيرة تنتمي، ومن أيّ العمام ؟

ترسخ في لاوعي صديقي الخوف من العشيرة، في مدينة تحتكم للأعراف والتقاليد العشائرية، وربما يعود ذلك إلى كونه غريباً لا عشيرة له، ولا تؤمن أسرته، ولا تهتم بالتصنيفات السائدة، وإلى تنبيه أمه له مذ أن كان صغيراً، بألّا يتشاجر مع أبناء الجيران، وكانت تخيفه، وتقول : هؤلاء وراءهم عشائر كبيرة يأكلوننا بلا ملح، ويرحلوننا من المدينة”.