الكاتب مضر عدس:  لقد تعرضنا للسرقة!

0

أرسل الزميل الكاتب مضر عدس إلى موقع الرابطة رسالة يوضح فيها تعرضه للسرقة الأدبية، من خلال استيلاء شركة انتاج تلفزيوني على فكرة عمل درامي قام بإنجازها مع زميلته الكاتبة نجوان علي.

وإيماناً منا بحق الزميل في عرض قضيته عبر كل الوسائل المتاحة، ومنها بالتأكيد منبر الرابطة التي ينتسب لها، فإننا ننشر رسالته، كما وصلتنا:

تواصلنا أنا والكاتبة العراقية “نجوان علي” مع المخرج العراقي “علاء الأنصاري” في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، وبعد اجتماع ودي عبر تطبيق “الزوم” اتفقنا على كتابة مشروع مسلسل عراقي لقناة “يو تي في” العراقية والتي يقع مقرها في اسطنبول.

احتوى نص المسلسل على الفكرة العامة وبناء الشخصيات والحبكة ومراحل العمل، وبعد أن أكد المخرج على استلام نص المشروع وبأنه سيعود لنا بالملاحظات، اختفى.

وبعد أشهر أرسلت لي نجوان رابط يحتوي على فيديو تشويقي لعمل سيعرض على نفس القناة وللعمل ملامح مشابهة لمشروعنا، وبالفعل تواصلنا مباشرةً مع علاء الأنصار لينفي أي تشابه وبأنه لا يعلم أي شيء عن الموضوع.

ثم جاءت اللحظة الحاسمة، حين دعى مخرج العمل “علي أبو خمرة” نجوان كي تعمل ضمن فريق المسلسل كمخرج منفذ؛ فهي بالأساس خريجة سينما، وفي الاجتماع الأول وبعد نقاش سريع لمواقع التصوير والشخصيات لاحظت نجوان تشابه كبير بين مشروعنا وبين المسلسل وبعد أن طلبت نجوان توضيح الأمر كانت أجوبة المخرج علي أبو خمرة ساخرة ونافية، وقد أكد قائلاً “ما في تشابه بين مسلسلنا ومسلسلكن أبداً” وأشار بأن المسلسل فكرة كاتب لم يوفق بكتابة السيناريو والحوار فطُلب من كاتب سوري آخر أن يكتبه.

وقد تبين فيما بعد بأن شارة المسلسل احتوت على اسم علي أبو خمرة كمؤلف للعمل، أي صاحب الفكرة والشخصيات والحبكة، على عكس ما أخبرنا.

عندما رفضت نجوان عرض العمل بسبب تدني كبير ومخجل لأجرها كمخرج منفذ طالبت علي أبو خمرة بأن يوضح ولو لمرة واحدة وأخيرة حقيقة هذا الالتباس، وكالعادة كان رده ساخراً ورافضاً وأنهى الحديث ب: “شو بيطلع بايدكن عملو”.

ذهبنا أول الأمر إلى المخرج علاء الأنصاري والذي أكد بأنه، وهنا سخرية الأمر، لم يرسل فكرتنا إلا لقناة واحدة وهي “يو تي في” منتجة العمل المسروق، ومن ثم أكد قطعاً استحالة سرقة المشروع ومن ثم تجاهل التواصل معنا بشكل كامل وتجاهل عرضنا بأن نجتمع على تطبيق “الزوم” كما جرت العادة أول الأمر، وذلك بهدف أن نصل إلى حل سلمي ومنطقي وعادل لقصتنا.

نجوان علي

وعندما عرضنا القصة على بعض الأصدقاء جاءت النصيحة بأن ننتظر عرض الحلقات الأولى من العمل، ومن ثم نتوجه للسوشيال ميديا حيث غدت هذه المنصات الساحة الحقيقية والوحيدة العادلة لقضايا الشباب هذه الأيام.

كمضر عدس، أؤكد بأنهم حتى ولو تعمدوا أو لم يتعمدوا القيام بالعديد من التعديلات على مشروعنا الأساسي، فهذا الأمر طبيعي في أي مشروع مسلسل، ففي حال تعاقد المخرج معنا فهو سيطالب بتعديل العديد من الأفكار الأساسية، ومثال عن التعديلات التي جرت: الإعلامية السورية والتي أصبحت صحفية عراقية ولكنها لا زالت تعمل في مجال واحد مع اختلافات بسيطة، الرسام كما هو مع تعديل الجنسية، وطبيعة الصراع بالمجمل واحدة وبالتفصيل مختلفة مع تعديلات عديدة.

ولكن القضية الاهم بالنسبة لي هي بأن طريقة التعامل السيئة وغير المنصفة واللئيمة بكثير من المواضع هي ما جعلتني أنا ونجوان أن نبحث عن طريقة للمحاكمة العادلة لما جرى، فكان الأفضل أن يتم الرجوع لنا والاعتذار بسبب رغبتهم بالتعاون مع كاتب آخر على أنهم يرغبون باستخدام النص الذي كتبناه، وسيتم التعامل مع الحقوق المالية والأخلاقية بطريقة تناسب الجميع، أما أن يختفي المخرج ومن ثم يرفض المخرج الآخر ردّ الحق وإغلاق أي طريقة للحوار وكأننا مقطوعون من شجرة في عام ١٧٤٠ للميلاد، فهذا موضوع آخر خصوصا في عصر الانترنت وال  me too.

كل ما أريده في هذه القضية، هو رد الحق الأخلاقي والوقوف في وجه تصرف غير مهني وقليل الأدب، وهو الحصول على نص ومن ثم الاختفاء وعدم الرد أو المواجهة وكأنه حصل على بضاعة مجانية لا أهل لها، ومن ثم إن جاء أهلها للمطالبة بالحق أو التوضيح فلا داعي للتواصل معهم فلا هم أهل للمواجهة ولا هم أهل لها.