هات يدك.. أريد لندبة أن تزول من روحي
لا أعرف كثيرًا عن أشكال ندوب الروح، ولكننا صرنا نعرف تمامًا كيف يمكن صناعتها.
ندوب تصيب رأسك من كثرة التفكير.
ندوب تصيب محيط صدرك، مكان القلب،
من كثرة الخذلان.
ندوب تصيب ركبتيك وتكون أثر الوقوع في حب أحدهم،
وأحيانًا أخرى كثيرة، أثر الوقوع خارج الحب.
ندوب تصيب ظهرك بأكمله،
تلك التي تأتي بعد إزالة كتف أحدهم من وراء ظهرك في أصعب المراحل.
ندوب تصيب شفتيك، حين تتفوه بكلمات يجدر بك قولها
ولكن دائمًا ما تذهب للشخص الخطأ.
ندوب تصيب أذنيك عندما يجرحك أقرب الأشخاص بقساوة، وكلمات لم تكن تتوقعها،
وهذه ربما تصيب أذنيك بالنزيف، فلا تسمع بعدها أبدًا.
وهناك بعض الخدوش التي لا تلحق أي أذى يُرى بعين مجردة،
وهذه تصيب أصابعك أثر ملامسة يد أحدهم، أو مفارقتها.
قبور صديقة
هنا لا تقتل النساء من الغرباء،
ولا من قطاع الطرق
ولا من اللصوص
إنهن يقتلن من أكثر الناس قربًا
وفي أكثر الأماكن أمنًا للإنسان، ولهن
يقتلن في غرفهن، ومنازلهن.
نسقط في المأساة ذاتها كل يوم.
ذلك السقوط البطيء، المتكرر
وليس سقوطًا مدوِّيًا، ينتزع التفاتة العالم
كالنهايات التراجيديَّة في كتابات شكسبير
والتراجيديا أُم المهزلة، لأن المهزلة لا تتكرر
المهزلة تحدث مرة واحدة، الذي يتكرر بعدها هو المهانة
ميتات لا تخلف وراءها جثثًا
الخبر الأسبوعي، كما تعودنا
يتصدر كل شيء:
يقتل الإنسان في أكثر الأماكن أمنًا.. يقتل في بيته.
*الترا صوت