آدم ابراهيم: الذين رحلوا باكرًا

0
%0A%0A https://sywriters.net/%d8%a2%d8%af%d9%85-%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%b1%d8%ad%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%8b%d8%a7/">
WhatsApp

تناقض

الوحدة

مسألة شجاعة بحتة،

ما لا يُحتمل في الخارجِ من خرابٍ

مضاعفٌ في الدواخلِ.

تعوزك الحياة: قويًا،

كاملُ التضحياتِ

دون مقابلٍ ترجوه هشاشتك.

تعوزك الحياة نهرًا دائمًا

وأنت موسميّ بلا رافد

تعوزك شجرة مثمرة

وأنت – للأسف – بلا جذور

يابس مذ أزل الخريف!

خديعة

أيتها الأرض المميتة،

الجدباء اللعينة

كم من الذين ماتوا غدرًا على عرائك القفر؟

وكنتِ شاهدة عمياء.

مزارعون عُزَّل

جاؤوا يلتمسون أثر الخصوبةِ

بينما خلاياك تخبئ

عُقمٌ موحِش

يمتدُّ إلى أقاصي الجذور.

بوصلة

لكني تغيّرت،

مثل كل الأشياء رهينةُ التغيُّرِ

وما زلت أحملُ

كلُّ ما مضى، كبوصلة،

أقيسُ بها الآن وما سيأتي.

غروب

عند المساء لمّا ترتدي الغروب قرمزًا

يتراءى لي في مشهدٍ ساحر

عودة البجعات الغائبة

تحملُ بياضَ الأجنحة

الذين رحلوا في وقتٍ مبكّر.

*الترا صوت