“المحفوظات الأثرية في فترة الانتداب الفرنسي وإنشاء “خدمة الآثار والمتاحف في سورية” عنوان المحاضرة التي يلقيها الأكاديمي السوري المتخصص في الآثار الشرقية، ميشيل المقدسي، في “مراكز كولومبيا العالمية” بعمّان عند السادسة من مساء غدٍ الجمعة.
يعود الباحث في “متحف اللوفر” بباريس إلى بداية مرحلة الانتداب الفرنسي عام 1918، وكيف ركزت سلطة الانتداب اهتمامها الأساسي على إنشاء “خدمة الآثار”، وهي بحسب بيان المحاضرة إدارة تتمتّع ببنية تحتية لجمع التراث والآثار السورية وحفظها وعرضها.
يتناول المقدسي المواد الأرشيفية الأثرية المحفوظة في “متحف اللوفر” في باريس و”المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية” (Ifpo) في كل من بيروت ودمشق، واللذين يحتويان وثائق مهمة توفر فهماً لتحديات العمل على “سؤال الآثار السورية”.
يتحدّث المقدسي خلال المحاضرة عن تطوير وإدارة مرافق المتاحف على مدار سبعة وعشرين عامًا (1918 – 1946)، كما يناقش عصر إنشاء المتاحف في الشرق الأوسط في بداية عام 1918، عندما تم إنشاء أول متحف أثري في بيروت من قبل ليونس بروس.
وفي عام 1919، تم وضع أسس المتاحف الأخرى في دمشق من قبل محمد كرد علي، رئيس الأكاديمية السورية للعلوم، والعقيد نورماند في مدينة أضنا. ثم، في عام 1925، أنشأ الفرنسيون متحفًا في مدينة السويداء في جنوب سورية.
في الوقت نفسه، قامت “هيئة الآثار الفرنسية” بإنشاء “خزينة الآثار” في تدمر، وبعد ست سنوات، أي في عام 1931، جرى إنشاء متحفين في أنطاكية وحلب.
يُذكر أن المقدسي باحث في قسم الآثار الشرقية في “اللوفر” منذ 2015. وكان مدير العديد من البعثات الأثرية في سورية. يركّز حالياً على إنتاج منشور علمي يلخص عمله الأثري في موقع عمريت الفينيقي في سورية.
كما جرى تكليفه أيضاً من قبل “اللوفر” للعمل على نشر المواد الأرشيفية التي تعود إلى حملات أثرية في المنطقة الوسطى في سورية بين عامي 1924 و1930، ودراسة المواد المستعادة من تدمر بين عامي 1965 و1967.
*العربي الجديد