ضع الأيام حيث لا يمكن ان تُرى
أخْفِها
لا تعترفْ
كل كلمة الآن منقوصة
والأقدام تركل في البطن
نَمْ
كمن يقرأ كتابا ونام
كمن سقط الكتاب من يده
فتنهد كأنه في حلم
من أحب كفّه
فليحرس بها جبهته من الضوء
من أحب فمه
فليضع كمامة
ويتنفس زفيره
من طال عنقه
فليعقده أنشوطة
أو يمده أكثر
كأنما ينظر إلى بعيد
الشارع بلا أرصفة
والشبابيك تفتح من الخارج
كأقمصة المجانين
لا بيوت
بل أفكار
وأعمدة وسقالات
السماء تهبط الدرج
وجناحاها الواسعان
يلطمان القلوب
وقلوبنا ما هي؟
من يعرف؟
نَمْ
ولا تكن هناك أو هنا
أطفئ الآلة
وسر.. كأنك نفثة الدخان،
الحركةُ التي لا تتحرك،
لا تحجزُ الغضب
بل تتلوى وتنبسط
كل شيء يتلوى وينبسط
التاريخ والنسيان
واللهب الذي كان يبقي العينين مفتوحتين
واللهب الذي كان يرفع الضحكات
واللهب الذي ما عاد لهبا
فأسميناه الشيطان
واللهب البارد للوسائد
والوداعات آخر الليل
نمْ.. كأنك نائمٌ
وما من أحد سيوقظك إلا أنت