مصطفى الولي، كاتب وقاص وناقد فلسطيني سوري
مجلة أوراق – العدد 15
أوراق النقد
حضرني خلال قراءتي لما قام به الكاتب حسين ياسين، وجهوده في البحث عن ضريح علي عبد الخالق، الذي أفضى به إلى قناعة لكتابة رواية عن شخصية عليّ وتاريخها الاجتماعي والإنساني والنضالي، حضرتني تجربة روائية للكاتب المبدع جبرا ابراهيم جبرا، المعروفة “البحث عن وليد مسعود”.
في الروايتين هناك عملية بحث. عند جبرا تنتهي الرواية، ويبدأ البحث عن وليد المفقود، روائيا، في فضاء يمتد من الحدود العراقية، إلى حدود لبنان مع سوريا. عند حسين ياسين، ينتهي البحث، بعد جمع المعلومات عن حياة علي، إلى الوقائع التي جعلت الكاتب يقرر كتابة رواية، والشخصيتان فلسطينيتان، مع اختلاف عمرهما، وجغرافيا الأحداث الروائية، وتجربة كل منهما في الحياة وفي مسيرة النضال الوطني.
بعد جهود متواصلة، استدعت ضرورة ذهاب الكاتب حسين ياسين إلى إسبانيا، ليعرف بنفسه أين تم دفن علي، علي عبد الخالق، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين، يقف حسين ياسين على قطعة أرض منخفضة قليلا، في مقبرة رحبة جدا، في الصف الأول، ضريح رقم سبعة، إنه ضريح علي.
رحماك ياربي كيف يتحول الاسم إلى رقم؟ بهذه الكلمات عبر الكاتب عن مأساة الإنسان عندما يموت بعيدا، ولا أقارب أو معارف يهتمون بمثواه الأخير.
لم تكن فكرة الرواية “علي: قصة رجل مستقيم” هي المحفز لقيام الكاتب بالبحث عن علي ومصيره ومكان دفنه في إسبانيا. ماحصل هو العكس، لأن مجريات البحث ومساراته وتعقيداته، هي من جَعلتْ الرواية ضرورة، لتكون أدبيا، وثيقة تحتوي مايشبه سيرة ذاتية، ومحطات تجربته في الحياة، وفي النضال، متنقلا بين فلسطين وموسكو، وأخيرا في اسبانيا، مقاتلا عنيدا في “الكتيبة الأممية” التابعة للجيش الجمهوري، الساعي لتحرير اسبانيا من سلطة فرانكو.
أثناء ذلك قادت الكاتب قناعاته أن الرجل شخصية روائية عظيمة، فقرر أن يرويه، لانتشاله من غياهب الإهمال، وليلملمه شظايا معلومات فرفطها الزمان وبعثرها على شواطئ النسيان.
“علي عبد الخالق، فلسطيني تطوع، مع زميله فوزي صبري النابلسي، للدفاع عن الجمهورية الاسبانية. كلاهما سقطا في الجبهة ودفنا في الأرض الاسبانية”. كانت مفاجأة عظيمة عندما لاقاها أول مرة في مقالة للمؤرخ الألماني “غرهرد هوب، عميد كلية التاريخ في جامعة لايبتسك”.
لاحقا، وبالبحث المتواصل، يعثر كاتب الرواية على مؤرخ غربي يقول:
“شارك العرب في الحرب الاسبانية، وحاربوا في صفوف الجمهوريين! وهم خمسة فلسطينيين عرب وسبعة فلسطينيين أرمن وسوري واحد وآخر لبناني وعراقي وعدد كبير من بلاد المغرب العربي، كلهم كانوا أبطالا غيبهم التاريخ فضاعوا في متاهات الإهمال”.
لكن اليهود “الإسرائيليين”.. لهم الذكرى والذاكرة، والنصب التذكاري في مدينة برشلونة.
علي عبد الخالق، شخصية واقعية، توفر للكاتب معلومات أساسية عنها، من مسقط الرأس حتى النهاية في الحرب الإسبانية. لكن بناء الشخصية الروائية تم في المخيلة الأدبية للكاتب.
شخصية علي بين الواقع والرواية
واقعياً ولد علي في “ديرة” باب الثنايا، من قضاء نابلس، قتل “التحصيل دار التركي والده على البيدر، وهو في رحم أمه، في مطلع القرن العشرين، فتزوجت أمه أو زُوجتْ من غريب، وهو لا يزال في اللفة. تربى في بيت خاله، بلا أب يرعى ولا أم تحتضن، فنشأ “مشاغبا” متمردا على الجماعة والمجتمع، قادته الحياة إلى صفوف الشيوعية. يوم كانت الشيوعية “تهمة” خطيرة تقود حاملها إلى السجن أو النفي خارج الوطن.
روائيا، واعتمادا على المعطيات الواقعية، نشأ علي في ديرته، صلباً قويا متمردا على كل سلطة، كان يجيد قذف الحجارة، حجره لا يخيب، يلتقط الأفاعي وينزع أنيابها بتلقيمها حزامه الجلدي وشده بقوة لتخرج أنيابها السامة عالقة على جلد الحزام. بطريقة بدائية يصطاد الحجل، وليس بالبارود. لم يكن يخضع لسلطة خاله الذي تكفل به بعد زواج أمه. مرة سرق حصان جندي بريطاني في القرية، ولم يصدق أحد أنه “فارس” ذو بأس وهو في عمر دون البلوغ.
اشتغل علي خبازاً في فرن بمدينة القدس، وكان سعدي، الكادر المتقدم في الحزب الشيوعي الفلسطيني، هو من أشار عليه المجيء الى العمل في القدس. في الفرن يكتشف علي أسرار النساء من أحاديثهن وهن ينتظرن دورهن لإدخال عجينهم إلى الفرن. وتقوده المصادفة إلى خلية للحزب الشيوعي الفلسطيني. هو بالأساس كان يشارك في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، فيرى به سعدي خامة نضالية مناسبة للانضمام إلى الشيوعيين الفلسطينيين.
بعد تجارب نضالية كثيرة ارتأى الحزب تطوير قدراته، فتم ترشيحه لدورة في موسكو، يتعلم خلالها “الماركسية اللينينية “الستالينية في ذلك الوقت”، ورتب الحزب سفره إلى موسكو.
في رحلته إلى موسكو بالسفينة إلى أوديسا، ثم منها بالقطار إلى موسكو. يكتشف علي عالما آخر مختلفاً عن الصورة التي أدهشت الشيوعيين في الأحزاب التابعة لموسكو. قائمة طويلة بالممنوعات، انضباط آلي للمجتمع، سلطة حديدية للحزب وقيادته. ومن أهم القصص التي أثرت على موقفه، قصة أولغا، المرأة السوفييتية “التي تعرف عليها في القطار بين أوديسا وموسكو”، أولغا غانية في القطار، وكان مصيرها مجهولا، بعد أن رفض رؤساء الجامعة رسالتها حول تاريخ الثورات في الشرق، وما قدمته عن القرامطة، وإعجابها بالفكر الصوفي في المجتمع الشرقي الإسلامي. نقلوها إلى العمل في مصانع الأحذية، وفصلوها من الجامعة، ولاقت مصيرا مجهولا. بيد أن سببا آخر مباشراً جعله يتخذ قراره بالعودة إلى فلسطين. “الثورة في البلاد ونحن جئنا لنتعلم الثورة هنا” يقصد في موسكو.
في رحلة العودة إلى فلسطين، تفاجأ علي بإعلان القبطان أن بيروت هي الميناء الذي ستنتهي فيه الرحلة، وليس يافا التي كان علي يقصدها، مما اضطره للسفر براً من بيروت إلى القدس، مرورا بطبريا وحطين وسمخ وبيسان.
يتوقف، قبل متابعة طريقه إلى القدس، في مضارب بدو “الفولة والعفولة” اللتان شهدتا أول طرد للسكان العرب لمصلحة “اليشوف” والاستيطان الصهيوني في العام 1924. لكن الحدث الإنساني الدرامي الذي حصل “روائيا” في طريق عودته إلى القدس، هو عثوره على أمه التي لم يعرفها، فتزويجها بعد موت أبيه بأشهر، حرمه منها، لكنه سمع عن القرية التي سكنت فيها مع زوجها، وبذل كل جهده للوصول اليها، وتحقق له ذلك.
البلاد في حالة غليان متواصل، والصراع مع الاحتلال يتجذر ويتصاعد، والتناقض داخل الحزب الشيوعي يحتدم. رؤيتان مختلفتان لما يجري في فلسطين، الأولى للأعضاء العرب عموما، كانوا يرون في هجرة اليهود الى فلسطين خطرا يتكامل مع خطر الانتداب، والثانية يمثلها القادة اليهود في الحزب وهم الأكثرية، كانت هجرة اليهود برأيهم، وبناء دولة لهم في فلسطين، مقدمة للاشتراكية، ورافعة للتقدم في المنطقة! ومع احتدام التناقض بين “اليشوف” (التجمع الاستيطاني اليهودي في فلسطين) والفلاحين العرب، وسكان المدن والقرى المختلفة، تعمق التناقض داخل الحزب. لقد أصبح الانقسام حتميا، لأن فكرة تعريب الحزب، كما ارتأت موسكو قد فشلت، وتجذر انحياز أعضائه اليهود، الذين يشغلون مواقع القيادة، لمشروع “بناء الدولة اليهودية”.
“أليخندرا” شيوعية خارج السرب
جاءت الشابة أليخندرا إلى فلسطين، وفي وعيها أنها ستناضل ضد الاحتلال البريطاني في فلسطين، حاملة أفكارها وعقيدتها الشيوعية، عاشت في “الكيبوتس”، وشاركت مع اليساريين اليهود والعرب في النضال “الطبقي”، وحين أضرب العمال العرب في بيارات مستوطنة “زخرون يعقوب” انحازت لهم، ولم يكن يؤيد موقفها العدد الأكبر من العمال اليهود في “الكيبوتس”، فيما أيدها الفلسطينيون من أعضاء الحزب. كانت ترفض الفكرة الشائعة وسط اليساريين اليهود، الذين اعتبروا نضال الفلسطينيين ضد الانتداب والاستيطان، ظاهرة إقطاعية ورجعية، إذ نظرت اليخندرا الى الظاهرة بأنها حركة وطنية فلسطينية، وليست حركة رجعية يقودها رجال الدين المسلمون، وقالت، وهي تصف اليساريين والشيوعيين اليهود “إنكم تشمون ماركس وتلحسون هرتسل”.
في مظاهرة يافا التي دعت إليها الحركة الوطنية الفلسطينية، سقطت اليخندرا وهي تهتف ملء حنجرتها، يرى علي في وسط المظاهرة الحاشدة علماً أحمر، وسط الأعلام الفلسطينية، ترفعه صبية قمحية البشرة، ترفع لافتة كتب عليها: “العمل العبري رذيلة”، ولافتة أخرى كتب عليها “يسقط الاستعمار” تحملها اليهودية سمحا عضوة الحزب الشيوعي الفلسطيني. في هذه اللحظة السردية، ميز الكاتب بين اتجاهين داخل الحزب الشيوعي، كما ظهر في مظاهرة يافا الحاشدة.
انهمر الرصاص على المتظاهرين، سقط شهداء، وأصيبت الخندرا، اغتالوا الخندرا، صاحت سمحا نحو علي. دم الخندرا ينزف بغزارة وهي تجاهد أن تقول، قالت “زيتسر” وكلمات أخرى غير مفهومة، قبل أن تفارق الحياة. يومها ألقى اليهود المسؤولية عن جريمة قتل الخندرا على “جماعة المفتي” الذي يرأس الحركة الوطنية الفلسطينية، لولا أن الخندرا صرخت “زيتسر” إشارة إلى القاتل، وهو ليس عربيا، ولولا ذلك كانت تهمة قتلها ألصقت بجماعة المفتي.
إسبانية يهودية يسارية تقتل في فلسطين، وعلي الفلسطيني الشيوعي يقتل في الحرب الإسبانية، إنها تبادلية النضال في المسيرة العالمية لثورات الشعوب، ويبقى السؤال: هل اليخندرا إمراة حقيقية، كما هو علي رجل حقيقي؟ أم أن الكاتب بنى شخصيتها في عالم الرواية لتوضيح التعقيدات التي عاشتها فلسطين في تلك المرحلة من نهاية العشرينات ومطلع الثلاثينات؟
في الرواية، هناك امرأة يهودية أخرى، تنتمي للحزب الشيوعي الفلسطيني، تختلف أفكارها ومواقفها من الصراع في فلسطين عن موقف اليخندرا، اسمها “سمحا”، وهي التي أخذت علي إلى اجتماع الخلية الشيوعية الأولى في إحدى مغارات القدس. في تطور الأحداث الروائية، تظهر سمحا بموقف مرتبك من الحركة الوطنية الفلسطينية، ومن إضرابات العمال العرب. وكان مصيرها في الرواية الاختفاء عن الأحداث. أي مغادرة الرواية، أو الخروج من ميدان النضال.
اللافت في الشخصيات النسائية في الرواية، أن العربيات لم يكنْ لهنَّ حضور في صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني، ففي النضال الوطني، وبعض أحزابه، حضرت المرأة الفلسطينية بقوة، كما تطورت شخصيات المرأة الفلسطينية في الرواية، في الفترة بين غياب علي في موسكو، وعودته إلى فلسطين في زمن تصاعد فيه النضال الوطني، وحين عاد علي إلى عمله في الفرن بدت أمامه واضحة أحوال النساء، في عينات: مثل وفيقة التي كان يصفها “باللقلاقة”، أي الثرثارة وكاشفة أسرار النساء، عاد ليشهد مشاركتها في المظاهرات وانشغالها بالقضية الوطنية، مع حماسها للمنشورات “الحمراء”، نبيلة، عضو في حزب الاستقلال، قارئة وكاتبة تعمل بالصحافة، وتشارك بكل فعالية من أجل فلسطين، حتى وردة، بنت الديرة “باب الثنايا” حبيبته الأولى والدائمة، تغادر البساطة والحياة التقليدية لتصبح مشاركة في العمل الوطني، ومهتمة بالسياسة، وهناك مريم، السجينة السياسية في مراكز الاعتقال البريطانية. تتمتع بقوة الشخصية وشدة البأس، ومعها عشرات الفلسطينيات الموقوفات، تحرض من داخل سجنها على معاقبة “السجانة الواشية بالمعتقلين”.
الشاعرية أخذت موقعا لها في الرواية
يتذكر علي حلم عمره، محبوبته، بنت ديرته، حيثما حل وارتحل.
وردة أطول زنبقة في باب الثنايا، وردة فواحة، صدر حنون، يلقي برأسه عليه كلما داهمه الهم واشتد عليه الغم، كانت الحلم الجميل والحب النقي، عشق الصبا..
أبوح بكل مذلات عمري
أبحث في البذرة عن شجرة
بكيت لما مر وجهها في مخيلتي
ترى أين أنت اليوم ياوردة؟
أولغا السوفييتية، التي طلبت منه أن يسميها “غانية في القطار”، أحبته وأحبها وتشاركا معا كل شيء في موسكو، يقول لها: جئتك من صحاري الشرق الملتهبة، لا تستغربي جلافة كلامي فذلك من قسوة البراري، يا غانيتي في القطار “في الليالي المقمرة لا أحمل مشعلا، لو حملت مشعلا لغضب مني القمر”.
ترد أولغا:
“ألاقيك من ذرى الأورال، تحملني إليك أشواق الأنهار إلى مصباتها، بحيرات الأورال الصافية العذبة منحتني زرقة العينين، برد الشمال ألبسني الشقار… أسرق ناري ولهيبي أنا أفروديت الإغريقية استنفذت العمر أبحث عن أدونيس، وإن شئت فاجعلني لك عشتار السومرية… تذكر يا صاحبي: إذا أحببت فتاة فلا تتردّد.. إذا تردّدت ستكون الفتاة حزينة”.
في متن الرواية، وعند كل انعطاف في الأحداث، تندلع رومنسية علي متذكرا بلاده وديرته، في باب التنايا، القدس، حيفا، عكا، يافا، وما يجعل تلك الرومنسية أخاذة وساحرة، “شبابة علي” التي ينفخ بها فيعزف ويغني العتابا والميجانا، الشبابة لم تفارقه حتى وهو في جبهة الحرب الإسبانية.
سر إعدام لوركا في اشبيلية
تعرَف علي، في جبهة الحرب الإسبانية، على مأساة الشاعر والروائي الإسباني العالمي “فدريكو غارسيا لوركا”، المعلومات المتداولة عن مقتل لوركا متعددة، في رواية “علي قصة رجل مستقيم” نتزود برواية مختلفة عن الروايات المعروفة، يقول علي نقلا عن أحد رفاقه في جيش الجمهوريين الإسبان:
“كان لوركا شاعرا مجيدا، وكاتبا متغلغلا في حياة شعبه وعاداته وتقاليده، نظم الشعر، ألقى القبض عليه الجنرال فاريلا في إشبيلية، هدد بإعدامه إذا ما أقدمت حكومة الجمهورية على إعدام ابن أحد جنرالات فرانكو، المعتقل في مدريد، دار حوار بين الطرفين عبر الإذاعة، غير أن الجمهوريين ارتكبوا خطأ فادحا باعتبار أن الموضوع “قضية مبدئية” وأعدموا ابن الجنرال، وفي اليوم التالي تم إعدام لوركا في قشلاق اشبيلية، يوم الثامن من أغسطس سنة 1936، قتل لوركا في كرم الزيتون، بالقرب من غرنادا. كان آخر ماصدحت به حنجرته نشيد الأممية: “في الليل في الظلام، في الخوف الشديد، تنتصر الأممية”.
قصيدة جميلة قتلت شاعرها!
إذا صحت هذه الرواية عن ظروف إعدام لوركا، فهي لا شك تحمل إدانة للأيديولوجيا “المبدئية الصارمة” التي أفضت إلى خسارة العالم لأحد أهم الشعراء الثوريين في القرن العشرين، والذريعة “رفض مساومة الأعداء”.
رواية: “علي قصة رجل مستقيم” تضيئ على محطات مجهولة في تاريخ فلسطين ورجالها، ودور بعضهم، إلى جانب رجال من بلدان عربية أخرى، بأداء واجبهم الثوري والإنساني في الحرب الإسبانية.
كما وتضيف، إلى ما عرفناه في الكتب والمؤلفات التاريخية، عن النضال الشيوعي في فلسطين خلال فترة العشرينات والثلاثينات، معلومات حية ومشخصة عن ملابسات تلك المرحلة، وتجلي غموض عدد من محطاتها.
*رواية: علي قصة رجل مستقيم، الكاتب: حسين ياسين الناشر، الرعاة للدراسات والنشر/ رام الله وجسور للنشر والتوزيع عمان، ط1 2017/ ط2 2018، عدد الصفحات 348 من القطع المتوسط.