تتميز الأنثى عن الرجل بالترتيب لحياتها وأولوياتها وفي الغالب حسن الاختيار في توجهاتها ولديها من الطاقة الايجابية القادرة على ملء أجواء منزلها بها من خلال مستوى عالي من النظافة والألق ، فلا يمكن لمنزل المتزوج إلا الشعور بتلك الطاقة على الدوام وهي أجواء مفعمة بالراحة والأناقة حتى لو كان منزلك ليس كما تطمح لكن الطاقة الأنثوية تجعل منه قصرا بكل معنى الكلمة. وأنا من الأشخاص المحظوظين أيضا بتلك الطاقة منذ طفولتي مع اهلي وعائلتي وأمي وأخواتي وحتى زواجي السابق …
والأجمل عندما تتزوج ستتعلم الكثير من زوجتك خاصة أنها تعتني بكافة التفاصيل التي ربما لم تعتد على الالتفات إليها أو تعرها أي اهتمام في السابق فدلال الأم السابق يغطي كل شيء لكن عندما تستقل بحياتك مع زوجتك هنا لابد ان تهتم وتعمل على تغطية كافة التفاصيل والمتطلبات … المنعش في الحكاية أن الطاقة الأنثوية قائمة في فطرتها على التنظيم لكل شيء وأعتقد لو استلمت المرأة مناصب إدارية فهي الأقدر على أسلوب الكايزن الياباني أي اختصار الوسائل والسبل لترتيب أوضح وأيسر وأسهر واختصار الوقت والتوفير في الطاقة والمجهود والمال …
وكذلك المرأة التي لا تعتني فحسب بحسن مظهرها بل وداخل منزلها وخارجه وكل شيء محسوب في تصرفاتها وكلامها … وبسبب ذلك تغيرت الكثير من عاداتي اليومية بعد الزواج وكنت بالعادة أكثر اتكالية وبالطبع عندما كانت زوجتي كنت أتكل عليها فهي الكتف الذي تتكئ عليه احيانا في كل شيء وأحيانا عليك تقاسم المسؤولية معها … وانتقلت عدوى الطاقة الأنثوية إلي فتحسنت جزئيا في الترتيب بدل الفوضى والاعتناء بنفسي اكثر وخاصة انني من النوع الذي حين يقرأ في كتاب ينسى نفسه وحين ينشغل ببحث يغوص فيه وبل وأنسى حتى متى آكل بمعنى الاهمال المطلق … فلا يمكنني هنا إلا التعبير عن شعوري بالامتنان لكل امرأة تمتلك تلك الطاقة الأنثوية العظيمة.
خاص بالموقع