ازدادت مبيعات متاجر الكتب الإلكترونية بشكل واضح بعد انتشار جائحة كورونا في الأشهر الأخيرة، متجاوزة 30% في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال علي الشريف، المشرف على متجر «وراق» الإلكتروني لبيع الكتب، لصحيفة الشرق الأوسط إن «متاجر الكتب الإلكترونية لم يسبق لها أن لقيت مثل هذا الرواج.
وأسهم في ذلك تأجيل معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يعد عند نسبة كبيرة من القراء في السعودية الرافد السنوي الأهم الكتب الجديدة، وهو ما عوضته المتاجر الإلكترونية للكتب».
ومن الأسباب الأخرى بقاء الناس في بيوتهم في هذه الفترة كان له دور كبير أيضاً, ونتيجة لذلك، ارتفعت مبيعاتنا من 25 إلى 30%.
وعن مصير الكتاب الورقي؟ يقول علي الشريف: «سيبقى الكتاب الورقي مطلوباً بالطبع بعد انتهاء الجائحة, إنه وضع مؤقت، فالكتاب الإلكتروني لن يطيح بالكتاب الورقي».
أما راكان الشمري، مؤسس متجر «نادي الكتاب» في الرياض، فيقول: «إن سوق متاجر الكتب الإلكترونية في السعودية تضم نحو 5 متاجر تعد الأكبر من حيث حجم الحصة السوقية، وإن انتعاش المبيعات عائد لكون القراء الذين كانوا يستصعبون الطلب الإلكتروني للكتب، وجدوا أنفسهم مضطرين لهذا الخيار بسبب تفشي وباء (كورونا)».
من ناحيته، يؤكد إبراهيم آل سنان، خبير في النشر والتوزيع، أنه في الأشهر القليلة الماضية شهدت مبيعات الكتب ارتفاعاً هائلاً لدى المتاجر الإلكترونية المتخصصة ببيع الكتب، فقد تضاعفت لنحو الضعفين في شهر أبريل (نيسان) الماضي».
ويشير آل سنان من جهة أخرى إلى تضرر سوق النشر العربي، مما دعا بعض الناشرين لتسريح الموظفين وتقليص حجم طباعة الكتب ومصاريف الإنفاق إلى أدنى مستوى، ونتيجة ذلك تباطأت حركة النشر قياساً بالسابق.
*الناس نيوز