قصائد بلا عناوين

0

هيثم قطريب، باحث ومؤلف موسيقي، وشاعر

مجلة أوراق – العدد 14

الشعر

1

المطرُ مشبعٌ برائحة الذكورةِ

هل ملَّتِ الأرض؟

اللذَّةُ حين تُخَرَّجُ من مكمنها

هل يكون الزائرُ عادياً؟

أمي لا تنسانا إلا حين تُحَضّرُ فنجانَ

قهوة أبي.

أمي تزغرد وأبي يرتشف قهوته بحبور

الصباح

وتراقصُ سرها وهي تراهُ يَضعُ قُبَلَته الأولى

على حافة الموت…

ويمشي.

المطرُ مُشبعٌ برائحة الذكورة

هل ملّتِ الأرض؟

وحنينُ أطفالها يسبقها.

عُمرٌ مديدٌ هو العمرُ لا بأيامه

وسنينه

اللِذَّةُ ومضةُ قلبٍ يٌخَضًّر العمر

لها.

المطرُ مُشبعٌ برائحة الذكورة.

كما أنتَ مُفعمٌ بترتيب المكان، القادم

لا يَعرفكَ

لكن يَعرفُ الطينَ الذي صُنعتَ منهُ.

وأنتَ من يُجمّعَ الوقتَ لِتضعَهُ

بين يديهِ

فهولك

2

ليس هناك إلا هذا الطاعون والطاوس وأنا

وهذا الرمل.

والرمل! لا يملك الأمان.

والحنطة المصلوبة على تفاحات أهلها

تنتظر منجلاً أخضراً

يمنحها حضن خابيةٍ

لامرأةٍ

تحضِّرُ وليمة عرس

ابنتها.

شهقت المرأةُ تدعو

غفراناً

حين كانت الرمال

تحملُ الآمالَ

على ذرى ذراتها

ليبقى الخاتم

معلقاً بخنصر

العروس ليبقى الانتظار

19/6/2019

3

وحيداً أستلطفُ

الوقتَ.

فيبادرني الزمن

بالرحيل.

أتكئُ على حلم كروي

الشكل.

المرآة تدور.

هي مرآتي.

والوجهُ يدور ليبقى

وجهي.

أستصرخ الطفل القريب

البعيد.

يقتربُ مني وينطق

انا فراغكَ.

قبل ان تدق اقدام الفجر

ابوابك

ضع المفتاح

هناك

أنا الحرف الذي

تريد

دمكَ اضحى بارداً

بليد.

وناركَ المقدسة أخمدتها

سنونٌ معلقةٌ على حبل

غسيل.

لا تطوي حرفك حرفي إنه الملاذ الأخير.

2019/ 8/1