اجتمع المكتب التنفيذي لرابطة الكتاب السوريين ليلة السبت 28 تموز/ يوليو 2018 وبعد التداول في قضية أزمة رابطة الكتاب السوريين، التي شرحنا وجهة نظرنا فيها خلال بيانات ثلاثة سابقة.
ورغبة في اختصار الكلام الذي وصل في أحيان كثيرة إلى أشكال من الإسفاف غير مسبوقة، وفي رهان أخير على إجراء انتخابات جديدة يمكن أن تحافظ على وحدة الرابطة فقد قررنا التالي:
أولاً- تأكيد مشاركة أعضاء المكتب في انتخابات الأمانة العامة للرابطة، وتنازلهم، بعد ذلك، لو فاز أحدٌ منهم، عن الترشح لانتخابات المكتب التنفيذي والرئاسة وكافة المهام الإدارية، وبالتالي فسوف يقتصر دورهم على كونهم جزءاً من “برلمان” الرابطة، لا من إدارتها، أو من عموم أعضائها فحسب.
ثانياً- تكليف مبادرة الـ 35 كاتباً عربياً وسورياً بمشاورة الطرفين المختصمين في الرابطة لتسمية لجنة مراقبة جديدة للانتخابات.
ثالثاً- في جو الإسفاف والشحن والتجييش الذي جرى، يعتبر المكتب التنفيذي أن المطالبة بنشره، وحده، تقريراً مالياً قبل الانتخابات هي من مبدأ (الحق الذي يراد به الباطل). لقد عانت الرابطة عند بداية نشوئها من معركة مماثلة خلطت الأبيض بالأسود في قضية تمويل اجتماع الأمانة العامة الأولى في القاهرة، واليوم نجد أن المطالبات بنشر تقريرنا قبل الانتخابات، وليس تقديمه أمام الأمانة العامة الجديدة المنتخبة، محاولة لخلط الأوراق بشكل يعطي للخائضين في ذمة أعضائه، والمسفين في النقد، فرصة لاقتراف المزيد من اللغط والإسفاف والاتهامات السخيفة. المكتب التنفيذي مع مبدأي المحاسبة والمسؤولية ولكنه لم تعد لديه طاقة لتبديدها في معارك هوائية، بعد أن استنزفنا هذا النزاع الداخلي المؤذي في الرابطة، في وقت تشهد فيه بلادنا سيطرة النظام على مناطق جديدة باتفاقات أمريكية – إسرائيلية – روسية، وتنشر أسماء آلاف الشهداء تحت التعذيب، ويتعرض فيه جبل العرب لمجزرة من قبل تنظيم “داعش”.
رابعاً- كحل وسط سيقوم المكتب التنفيذي بإعداد تقريرين، مالي وإداري، على أن تُحفظ نسخة منهما في عهدة لجنة مصغرة محايدة تحددها “المبادرة” ويوافق عليها المكتب التنفيذي، وتضمن “اللجنة المصغرة” عدم نشر التقريرين قبل انتهاء الانتخابات لتقديمهما أمام أمانة عامة جديدة منتخبة.
خامساً- اتساقاً أيضاً مع المطالبات التي صدرت بتقديم المكتب التنفيذي تقارير مالية وإدارية فإنه يطالب الزميل نوري الجراح بتقديم تقارير مالية وإدارية تغطي الفترة التي شهدت تأسيس الرابطة، بدءاً من اجتماع لجنة الحكام العربية في القاهرة، ووصولا إلى مؤتمر الرابطة في القاهرة عام 2012، كما يطالب الزميل الجراح بتقديم تقريرين إداري ومالي عن الفترة التي رأس فيها الرابطة بعد انتخابه عام 2017، على أن تُحفظ هذه التقارير أيضا لدى اللجنة نفسها التي تشكلها “مبادرة الـ 35”.
سادساً- يوافق أعضاء المكتب التنفيذي على قبول أي دعوة لإقامة مؤتمر عام للرابطة، على أن تقترن بتوضيحات دقيقة عن مصدر الأموال التي ستصرف على هذا المؤتمر، وفي حال تمت الموافقة على حضور المؤتمر فإن أعضاء المكتب التنفيذي يفضلون المشاركة على نفقتهم الخاصة.
سابعاً- المرجو من “مبادرة الـ 35” أن تضع تقريراً عن نتيجة التواصل والتنفيذ خلال شهر من تاريخه، فإن لم يستجب الطرف الآخر يعقد المكتب التنفيذي اجتماعاً آخر لتحديد ما هي الإجراءات التي يمكن أن يتخذها لإنهاء حالة التجاذب، وما هي الإجراءات التي يمكن أن يتخذها بحق الأشخاص المعطلين لعمل الرابطة وسيرها في طريق تفعيل عملها.
ثامناً- متمنين للرابطة أن تبقى سليمة معافاة موحدة مزدهرة قادرة على تذليل الصعوبات التي تعترضها مثلما كانت دائماً منذ تأسيسها وحتى الآن.
المنافي 28 تموز/ يوليو 2018
الموقعون:
إبراهيم اليوسف
أحمد عمر
حسام الدين محمد
خطيب بدلة
عبد الرحمن حلاق
فرج بيرقدار
وائل السواح