لاقى فيلم “العودة” للمخرج السوري يزن ربيع اهتماماً واسعاً من وسائل الإعلام الهولندية.
وقال مخرج العمل إن الفيلم يظهر الكوابيس التي تلاحق اللاجئين السوريين في هولندا ودول اللجوء الأخرى خوفاً من العودة إلى سورية، مؤكداً أن معظم اللاجئين السوريين لديهم هذا الكابوس بشكل أو بآخر.
وأشار إلى أن الناس لم تهرب من الصواريخ والدبابات فقط، إنما من الإرهاب النفسي في سورية، وفق “تلفزيون سورية”.
اعتصام سوريين في هولندا
اعتصم مجموعة من طالبي اللجوء -أكثرهم سوريون- أمام أحد مراكز الاستقبال في هولندا معترضين على طول مدة البتّ بمصائرهم ومنحهم الإقامة المباشرة بلمّ شمل أسرهم المنكوبة بفعل الزلزال.
ونقلت وسائل إعلام هولندية من أمام سفينة “Ruige Weteringpad” المُخصّصة لاستقبال طالبي اللجوء في مدينة “خاودا” مظاهر الاعتصام ومطالب اللاجئين.
حيث قال شبان سوريون: إنهم يشعرون باليأس وغير قادرين على عيش حياتهم بشكل طبيعي ولا التفكير في المستقبل ريثما تبتّ إدارة الهجرة بطلبات لجوئهم، إلا أن العملية أصبحت تستغرق وقتاً طويلاً ما يحول دون متابعة حياتهم وأنشطتهم اليومية وحتى مباشرتهم بتعلّم اللغة، كما أثّرت فترة الانتظار الطويلة على صحتهم الجسدية والعقلية.
وأشار لاجئون إلى أن الزلزال المدمر الذي وقع في سورية وتركيا في السادس من شباط الماضي، أفقدهم القدرة على الصبر والتحمّل، حيث أمست عائلاتهم في كل من البلدين بحالة مأساوية، وبعض الشبان تحدثوا أن زوجاتهم وأبناءهم دون مأوى إلى الآن.
أحد قاطني السفينة من اللاجئين السوريين قال لـ “نداء بوست”: نفّذ الاعتصامَ نحوُ 50 شاباً، بطريقة هادئة ومنظّمة، وحضرت الصحافة الهولندية وكذلك موظفون من دائرة الهجرة.
مضيفاً أن مطالبهم اختُزلت في عدم تأخير مقابلاتهم مع الهجرة وبالتالي تسريع منحهم الإقامة. مؤكداً أن الأجهزة الهولندية والإعلام أيضاً تفاعل مع اللاجئين.
وقال موظف من دائرة الهجرة IND: إنه لا يوجد أي شك في التعسف الحاصل. لكن الحقيقة هي أن قوائم الانتظار تتزايد “ويتعين على IND أن تتخذ قرارًا بشأن العديد من طلبات اللجوء أكثر من القدرة على ذلك.
هذا يزيد بشكل كبير من وقت الانتظار. ضمن الأطر القانونية، تنظم IND إجراءات اللجوء بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. القرار الدقيق أمر بالغ الأهمية ويجب أن يحظى به كل طلب”.
وتعتبر إدارة الهجرة والوكالة المركزية لطالبي اللجوء “COA” أن طلبات السوريين مُحقة وخاصة في ظل تزايُد عدد اللاجئين بشكل كبير خلال عام 2022 ما أدى إلى تأخُّر استدعاء اللاجئين إلى المقابلات.
وقال متحدث من “COA” القاعدة في الواقع هي: مَن يصل أولاً يحصل على مقابلة عاجلة. وأولئك الذين لديهم أسباب طبية يُعطَوْن الأولوية. ولكن إذا كان لدى الكثير من الناس سبب طبي، فلن يكون هذا معياراً أيضاً “.
ومنذ أواخر عام 2022 أصدرت هولندا قراراً ينصّ على قانونية تأخير منح الإقامة لمدة 15 شهراً.
*نداء بوست
