لمرّاتٍ عدّةٍ حاولت
فقط حاولت.
كنتُ لا أجدُني
أنا مزروعٌ أبداً
تحتَ جلدِكِ
هناك،
ومُغطَّىً بترابِكِ
هناك.
حتى إنَّ لوني
بينَ البنّيِّ والأحمر.
وأنفاسي
لها رائحةُ (العكّوبِ)
وطيبِ (الشِّيحِ)
ورائحةِ الزّيتون..
فقط،
لو قلتُ: إنّي أحبُّكِ
يضحكُ الكونُ
ويبتسمُ الله.
اللهُ الذي لم يبتسمْ لي قطّ.
يبتسمُ لو قلت:
إنّي أحبُّك.
أنا لا أكونُ لو لم أحبّك.
لا يمكنُ لي أن أكونَ
غريباً. بعيداً. منسلخاً
عن ترابِك
وعن مائِك
وأمطارِكِ
أو تحتَ سماءٍ غيرَ سمائك.
اليوم،
ولأنني مقهورٌ بالمسافاتِ
والغبنِ والقهر.
ومعاداةِ العالمِ لي،
يقتلُني الحزن..
شيّأني الزمنُ وأقعدَني.
اقعدني الغبنُ
وسلطةُ الوقتِ والسماء
السماءِ التي تمطرُ الموتَ والدّم.
بتُّ رهينَ الكيمياءِ
وحذاقة الطبيب…
حملتني ريحٌ زرقاءُ
ورمتني بعيداً. بعيداً.
أنا اليومَ لستُ أنا
وأنتِ
أنتِ اليومَ لستِ أنت..
لا كينونةَ. لا حياةَ، لا لي
ولا لكِ
وبيننا مسافاتٌ ووقتٌ ومجهول.
أنتِ حافظتي
وأنا سرُّ وجودِك
أنا وأنتِ. هُوِيَّة
هويَّةٌ لوجودِ وجود…
بعيداً عنكِ
لا أجدُني.
أنا تحتَ جلدِك.
بعيداً عنكِ
أنتِ لستِ أنتِ….
*خاص بالموقع