ليلةٌ ثموديّةَ الجديلةِ
والمجرورِ من ثوبِها
ليلةٌ تخُطُّ كُفرَها
علاماتٍ في القلبِ
والوقتِ
ومُبيّضاتِ المنتظرينَ. جراحاً
أمطرتْها السماءُ بالملحِ
والتلاواتِ
من كتُبها الثلاثة…
ليلةٌ كفرَت بنا بشراً
يعشقون الشمسَ
والفضاءَ
وتراب البلاد.
ليلةٌ مغموسةٌ بالرموز وفوازيرِ الوجودِ
الممكنةِ. وغيرِ الممكنة
ليلةٌ أغرقتْنا بكلِّ غطرساتِ الكون
الممكنةِ والمتَخيَّلة
الصعبةَ الحَمل
والملمسِ والرائحة.
تخنقُ الرئتين
وتسري في الأصابعِ والقدمين.
ليلةٌ أفقدتْنا التوازنَ
أو،
ما تبقّى من توازننا
في الوقتِ
وأضرحةِ الأمكنة.
لا الأمكنةُ تقبلُ وقتَنا
ولا وقتُنا يرضى بالأمكنة.
الأمكنةُ المزيَّفة
وكذا الأوقات.
أوقاتُنا الجبريّة..
كلّها،
كلّها ليست لنا
ليست منّا
ولا نحنُ لها. بمطلقها..
حتى السماءُ
سماءٌ مزوَّرة
كارهةٌ
حاقدةٌ
سوداءَ مضلِّلة.
أمطرتْنا بغزيرِ الدّمِ والعتمة
سلبتْنا بساتيننا
وأبقتْ على مخلَّفاتِ الجريمة.
سماءٌ سوداءُ
ليست هي السماء
فلا سماءَ في الأفقِ
إنما تلكَ تآلفُ الحقدِ وشكلِ هاتيكَ السماء.
تلك معادلةٌ
لستُ أفهمُ. ما هيّةَ تلك المعادلة..
خليطٌ من الثآليلِ والدّمّلاتِ وحيضِ “الفاعلةِ التاركة”.
إن تراضينا. أو تراخينا
قلنا: هو اللهُ ضدّنا
دنيا وآخرة..
لا ندري. أيعملُ بالجغرافيّة
أم بالسياسة السائدة.
لا ندري
أهو انحيازٌ لساديّةٍ
أم للشّيطنة…
نحنُ شعبٌ
لسنا من رجلٍ وامرأةٍ كافرة
نحنُ لسنا كفرة
نحن من رسمَ السِّراطَ,
قبلَ الرسالاتِ
نحنُ جُندُها
قبلَ فِطنةِ التنزيلِ
والكتبِ المسطّرة
فلماذا؟!
لماذا ليلتُنا عاديّةَ أو ثموديّةَ الجديلة
تخطُّ كفرَها علاماتٍ في القلبِ
وفي مبيّضاتِ الشعبِ جراحاً
وعثراتٍ فوقَ المقدِرة؟!….
*خاص بالموقع