فنانتان فلسطينيتان تفوزان بمنحة إقامة مدينة الفنون الدولية بباريس

0

أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة التعاون، ووزارة الثقافة الفلسطينيّة، والقنصليّة الفرنسيةّ العامة في القدس، يوم الأربعاء 20/4/2022، أسماء الحاصلين على منحة الإقامة الفنيّة في مدينة الفنون الدوليّة بباريس في حقل الفنون البصريّة لعام 2022، مشيرة إلى أن فرصة الإقامة لهذا العام حصلت عليها كل من الفنانة ريم النتشة – الخليل للفترة الأولى ما بين شهري حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر 2022، للعمل على تطوير مشروعها الفني (Folktales)، فيما حصلت الفنانة نور خليل – رام الله على الفترة الثانية من الإقامة الواقعة ما بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2022 وكانون الثاني/يناير 2023، للعمل على تطوير مشروعها الفني (Dreamscapes). 

ولدت ريم النتشة في مدينة الخليل عام 1993 ونشأت فيها، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الرسم والتصوير من جامعة النجاح الوطنيّة. كما أنها حائزة على جائزة إسماعيل شموط من كليّة دار الكلمة للثقافة والفنون 2019، وشاركت في العديد من المعارض الجماعيّة المحليّة والدوليّة، وأقامت معرضًا فرديًا بعنوان “نص نصيص” عام 2020 في غاليري الدير في بيت لحم. كما حصلت على منحة بيوت الفنانين لعام 2021 التي تقدمها بلدية رام الله. وتعيد الفنانة، من خلال أعمالها، إحياء القصص الشعبيّة المرتبطة بالثقافة العربيّة الفلسطينيّة في سياق معاصر

أما نور خليل، فهي من مواليد الكويت عام 1993، وتقيم وتعمل في رام الله. درست التصميم الغرافيكي في كليّة مجتمع المرأة- الطيرة برام الله 2014، وتخرجت من أكاديمية الفنون الدوليّة للفنون- فلسطين عام 2018.  وشاركت في معارض جماعيّة عدة في فلسطين والأردن، من بينها معرض “مدن غزة” في جامعة بيرزيت 2016، و”أفق الحدث” في المركز الألماني الفرنسي 2017، وفي معرض جماعي في غاليري كود في عمان عام 2022.  تتنوع ممارساتها الفنيّة ما بين الرسم والفيديو والأعمال التركيبيّة.  كما عملت في مجال الماكياج الفني والتصميم في عدد من الأفلام والأعمال الدرامية الفلسطينيّة، إضافة إلى إنجازها عددًا من الجداريات الفنيّة.

وكان أعلن عن فتح باب التقدم للمنحة خلال شباط/فبراير الماضي، وتقدّم للحصول عليها 76 فنانًا وفنانة من أنحاء مختلفة من الضفة الغربيّة وقطاع غزة، حيث قامت لجنة اختيار مكونة من ممثلين عن المؤسسات الشريكة الأربع، بالنظر في جميع الطلبات المقدمة والمستوفية شروط التقييم كافة، وذلك بناء على معايير تقييم وأولويات واضحة شملت: أصالة أعمال الفنان/ة ورؤيته/ا الفنية، والمشروع الفني المقترح وعلاقته بسياق الإقامة الفنيّة وما يمكن أن تقدمه من فرص، وأثر فرصة الإقامة المحتمل على مسيرته الفنية بشكل عام، مع منح الأولوّية للفنانين الذين لم يسبق لهم الحصول على فرص مشابهة.

وتم بناءً على هذه التقييمات، وعلى اجتماع اللجنة اقتراح قائمة قصيرة ضمت 7 فنانين/ات، أجريت لاحقًا معهم مقابلات فردية معهم، انضمت إليها ممثلة عن مدينة الفنون الدولية في باريس. وبناء على ذلك، تم اختيار الفنانتين المذكورتين.

وتأتي منح الإقامة هذه، من خلال شراكة انطلقت منذ عام 1999 بين مؤسسة التعاون في رام الله، ومدينة الفنون الدوليّة في باريس لتشغيل أحد ستوديوهات المدينة- “ستوديو إدوارد سعيد”، لصالح الفنانين الفلسطينيين العاملين في حقل الفنون البصريّة. وقد تم توسيع هذه الشراكة محليًا في عام 2004، لتضم كلًا من مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، والقنصليّة الفرنسية العامة في القدس، ووزارة الثقافة الفلسطينيّة.

وتهدف الإقامة إلى إتاحة الفرصة للفنانين الفلسطينيين في مجال الفنون البصريّة لتعزيز تجربتهم الفنيّة، وبناء العلاقات، وتبادل الخبرات مع فنانين من ثقافات متنوعة ويعملون بوسائط متعددة، ما يتيح الفرصة لمراكمة تجربة فريدة يحملها الفنان/ة معه مع انتهاء برنامج الإقامة الفنيّة، والعودة إلى أرض الوطن. ويقيم الفنانون الحاصلون في المدينة الدوليّة للفنون في باريس، التي تشمل 325 ستوديو/وحدة سكنيّة، وتضم فنانين من مختلف الجنسيّات والمجالات الفنيّة.

وبموجب برنامج الإقامة هذا، تتم تغطية تكاليف سفر الفنان، ومصاريف معيشته، إضافة إلى توفير ستوديو خاص لإقامته في مدينة الفنون بباريس لمدة تصل أربعة أشهر للعمل على مشروعه الفني.

يذكر أنه حصل على إقامة مدينة الفنون الدولية بباريس في عام 2020 كل من تقي الدين سباتين– بيت لحم، ومحمد العمراني– غزة، اللذين تمكنا من الانضمام لبرنامج الإقامة مع نهاية عام 2021 وبداية العام الحالي بسبب جائحة كورونا، والقيود المتعلقة بالسفر.

*ضفة ثالثة