انتخب المكتب التنفيذي لرابطة الكتاب السوريين يوم أمس الشاعر فرج بيرقدار رئيساً للرابطة، كما انتخب الكاتب علي سفر نائباً للرئيس مديراً تنفيذياً للرابطة.
وقد صوت 8 أعضاء بالموافقة على المرشحين من أصل 13، وبحسب النظام الداخلي الجديد للرابطة والذي أقرته الأمانة العامة في بداية هذا العام، فإنه يحق للمكتب التنفيذي ترشيح عضو من الأمانة في حال لم يتقدم أي عضو في المكتب لمنصب الرئيس، بينما جاء المرشح لموقع نائب الرئيس من بين صفوف أعضاء المكتب التنفيذي الذي تم انتخابه منذ عام وشهرين.
وينص النظام الداخلي على أن يقوم المكتب بانتخاب رئيس للرابطة حال تسلمه لأعماله من المكتب التنفيذي المنتهية ولايته، غير أن توافقاً جرى بين الأعضاء المنتخبين على تأجيل انتخاب الرئيس إلى حين تصبح أوضاع الرابطة مستقرة بعد فترة حرجة عصفت فيها الخلافات بين جزء من أعضائها وتسببت بانسحاب البعض من صفوفها.
فرج بيرقدار-تعريف
شاعر وصحفي سوري من مواليد حمص 1951.
حائز على إجازة في قسم اللغة العربية وآدابها / جامعة دمشق.
شارك في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، مع عدد من الأدباء الشباب في جامعة دمشق، في إصدار كرَّاس أدبي شبه دوري، وقد اعتقلته المخابرات الجوية في عام/1978/ بسبب ذلك، فتوقَّف الكراس عن الصدور بعد تسعة أعداد.
اعتُقل آخر مرة في 31/3/1987 بعد مدة من التخفِّي والملاحقة دامت حوالي أربع سنوات، وقد كان اعتقاله هذه المرة بسبب انتمائه إلى حزب العمل الشيوعي.
أحيل بعد ست سنوات من اعتقاله إلى محكمة أمن الدولة العليا بدمشق (وهي محكمة استثنائية) فأصدرت حكماً ضده بالسجن خمسة عشر عاماً مع الأعمال الشاقة والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية.
قامت حملة دولية واسعة للمطالبة بالإفراج عنه، شارك فيها مئات الكتاب والفنانين العالميين، والعديد من الشخصيات الحقوقية والسياسية، بالإضافة إلى المنظمات المعنية مثل: اللجنة العالمية لمناهضة القمع، منظمة صحفيين بلا حدود، نادي القلم العالمي، منظمة العفو الدولية.. إلخ، إلا أن السلطات السورية لم ترضخ لضغوط الحملة إلا بعد مرور قرابة أربعة عشر عاماً من الاعتقال، قضاها ما بين فروع الأمن وسجن تدمر الصحراوي وسجن صيدنايا العسكري.
حاز الشاعر على:
– جائزة هلمان/ هامت أميركا 1998.
– جائزة نادي القلم العالمي- الفرع الأميركي لعام 1999.
– جائزة الكلمة الحرَّة- هولندا 2004.
– جائزة حرية القلم للتعبير- هولندا 2006.
– جائزة توشولسكي- السويد 2007.
– جائزة ابن بطوطة- اليوميات، عن كتاب: الخروج من الكهف (يوميات السجن والحرية)- الإمارات العربية المتحدة 2011.
شارك بعد الإفراج عنه في كثير من المهرجانات والملتقيات العربية والعالمية، كما أقام العديد من الأمسيات والندوات في دمشق وعَمَّان وبيروت وبرلين وكولونيا وفرانكفورت وباريس وديجون وجنيف ولندن وأنتويرب وغوتنبورغ وستوكهولم وبرشلونة وأوسلو وكوبنهاجن وليتوانيا واستنبول.
دعي للإقامة في ألمانيا ثمانية شهور في ضيافة مؤسسة هاينرش بول وذلك في عام 2001. – دُعي من قبل مؤسسة (شعراء من كل الأمم) للإقامة في هولندا لمدة عام، اعتباراً من 24/9/2003, وقد حاضر خلال هذا العام في قسم اللغة العربية بجامعة ليدن.
في 27/10/ 2005 سافر إلى السويد بدعوة من منظمة ICORN مدينة ستوكهولم ونادي القلم السويدي، حيث أقام في ستوكهولم لمدة عامين ضيفاً تحت لقب “كاتب المدينة الحرة”، وقد حصل بعد انتهاء الدعوة على الإقامة الدائمة في السويد.
له 12 كتاباً كما صدرت عدة ترجمات لبعض كتبه ولجانب من شعره إلى الفرنسية والإنكليزية والهولندية والألمانية والاسبانية والكاتالونية والسويدية والدانماركية والليتوانية والإيطالية. وهو عضو اتحاد الكتَّاب في السويد. وفي نادي القلم في السويد. وعضو شرف في نادي القلم العالمي. وهو عضو مؤسس في رابطة الكُتَّاب السوريين المؤسسة في 2012.
علي سفر- تعريف
شاعر وكاتب وصحفي سوري من مواليد تلكلخ/ حمص عام 1969
حاز على الإجازة في النقد والدراسات المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1993.
عمل في الصحافة السورية والعربية منذ العام 1989، ونشر أولى كتاباته الأدبية في مجلة ألف للكتابة الجديدة، وعمل في المسرح السوري كدراماتورج لبعض عروض المسرح القومي، وعمل أيضاً في التلفزيون السوري منذ عام 1995 كمخرج ومعد للبرامج ومخرج للأفلام الوثائقية، وفي العام 2011 استقال من منصب مدير البرامج في قناة سوريا دراما، وفي العام 2013 غادر البلاد بعد أن تحول إلى مطلوب للاعتقال لبعض الأفرع الأمنية على خلفية موقفه المساند للثورة. فعاش فترة قصيرة في العاصمة الأردنية عمان، ثم انتقل إلى مدينة غازي عينتاب التركية حيث عمل على تأسيس بعض الوسائل الإعلامية كإذاعة (هوا سمارت)، وانتقل لاحقاً إلى إسطنبول ليعمل في إذاعة صوت راية كمدير للبرامج والإنتاج، وليعمل منذ منتصف العام 2016 ضمن الفريق المؤسس لتلفزيون سوريا، حيث تولى موقع مدير البرامج فيه حتى مغادرته لتركيا في شهر آب 2019، وليستقر أخيراً في مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث حصل على اللجوء السياسي هناك.
صدر لعلي سفر سبعة كتب أدبية، وكتاب في النقد السينمائي، وأنطولوجيا للشعر التسعيني في سوريا، كما ترجمت بعض نصوصه إلى اللغات الفرنسية والتركية والإنجليزية والسويدية والإيطالية.