“إنْ لمْ تكنْ في النورِ أنتَ فمنْ يكونُ بهِ إذًا”
ويروقُ لي ذاك السهرْ
ويروقُ لي طيفٌ يمرّ بحلو مرّْ
ويروقُ لي أنّ الجنون مصاحبي
في كلّ أمرٍ مستقرْ
ويروقُ لي هذا الحبيبُ وما أَتَتْنِ بهِ الصُّوَرْ
ويروقُ لي إبداع رونقه الجميلِ
وقد تحلّى بالخفرْ
ويروقُ لي فجر سنيّ نورهُ
في خَفْقِهِ العصفورُ غرّدَ فابتكرْ
ويروقُ لي هذا المسمّى
شخصُها، وحنينُها، وعبيرُها
وهدوؤها
وعراك غيبتها، وسرّ حضورها
ويروقُ لي هذا الجمال المُنتظَرْ
وابتهاج الوقتِ يرقص بالوترْ
ويروقُ لي تأتي بفتنتها
ويروقُ لي خَصْرٌ وشَعْرْ
يهمي بعشبتها المطرْ
ليروقَ لي استسقاء روحي
يا لروحي والمطرْ!
تعطيه ما تعطيه من ماء وطُهْرْ
وتروقُ لي هذي الرحابُ
الفارهاتُ الحبَّ في ورد وعطر
وتروحُ تكتب قصّتي لتقول للدنيا بأجمعها:
“حبيبي اليوم هنّاني
فلتسمعوا النجوى، وأصغوا اليوم للحنِ اللذيذْ
وليكتبِ الزمنُ الشهيدُ على مسارحهِ
ولتقرأِ الكلماتِ أفواجُ البشرْ
حبيبي اليوم لي قد كان
يغازلني، يناجيني، يداعبني، يُراقصني
يرواغني، يخاصرني، يحاصرني، ليسكبني
ويسكبَ شِعره بقصيدتي خمرًا إلهيّ القمرْ
يروي التضاريس التي تشتاقه لتكون فيهْ
ويردّها خضراء تسبح في نَهْرْ”
وتروقُ لي كلّ الأغاني صبحَها ومساءها
مع فلّها والياسمينْ
فنجانِ قهوتها، وفطورها
بصلاة ربّ العالمينْ
وبكلّ ما جمع السحابُ بعلوها
وتكلّم “الوحيُ الأمينْ”
وتنهدّ الطير الشجيُّ على الشجرْ
ويروقُ لي هذا الصباحْ
يا زهوَ زهرِ الروحِ يا فَوْحَ الزهرْ
*الترا صوت