عشر سنوات على انطلاقة الثورة السورية

0

تتقدم هيئة تحرير مجلة “أوراق” من كل الزملاء والأصدقاء الكتاب والأدباء والباحثين والفنانين والإعلاميين الذين ساهموا معنا في ملف هذا العدد بذكرى مرور عشر سنوات على ثورة الحرية والكرامة، وأغنوه بآرائهم المتباينة وملاحظاتهم الذكية، عبر إثارة أسئلة الثورة بأبعادها الإنسانية والاجتماعية والثقافية.

هل ما يزال سؤال الثورة قائماً؟ أم أن الانكسارات ومآلات الخيبة نقلتنا إلى ضفة أخرى؟

هل الثورة مجرد حسابات للربح والخسارة؟ أم هي صيرورة لصنع ما هو أفضل للإنسان والمجتمع؟

وإلى أي درجة يمكننا امتحان أفكارنا باستمرار في هذه المساحة من الفعل والإبداع؟

كان لكل هذه الأسئلة حضورٌ في مقاربات الكتاب وفي مشاركاتهم الإبداعية أيضاً، انطلاقاً من أثر هذه السنوات في تجاربهم ووعيهم، على المستوى الشخصي أم الجمعي أيضاً.

وفي الوقت ذاته نشكر كل الذين ساهموا في مواد الدراسات والترجمة والابداع شعراً وقصةً ونصوصاً، والتي تؤكد حرص هؤلاء الكتاب والمثقفين السوريين وأصدقاؤنا جميعاً على المساهمة والمشاركة بدورهم الريادي والتطوعي في دعم مجلة “أوراق” التي أضحت ورشة عمل وابداع لكل السوريين.

كما نتقدم بشكر خاص للصديق الشاعر والفنان التشكيلي سهف عبد الرحمن الذي ساهم معنا في تقديم ملف تشكيلي غني لهذا العدد، وزودنا بكل الرسومات الرائعة التي زينت صفحات أوراق 12.  

هذا الجهد وهذا العمل التطوعي من قبل الجميع يؤكد لنا باستمرار أن السوريين ورغم الانكسارات المؤلمة ورغم الخيبات المتعددة التي عاشوها في العقد المنصرم ما زالوا يملكون أحلامهم الجميلة، وما زالوا قادرين على العمل والعطاء، مما يحثنا في رابطة الكتاب على أن نكون جزءاً من هذا الحلم ومن هذه الورشة السورية التي تعمل بأكثر من طاقتها لدعم تلك الأحلام من أجل غدٍ أفضل لسوريا وللسوريين، غدٍ يقوم على شعارات الثورة الأولى التي نادت بالحرية والكرامة وطالبت بدولة مدنية ديمقراطية لكل مواطنيها.

هيئة تحرير أوراق